عادي
الأمم المتحدة تدين بشدة الهجوم على قرية بوسط السودان

40 قتيلاً بقصف مدفعي عشوائي في أم درمان

01:14 صباحا
قراءة دقيقتين
سحب الدخان تتصاعد في سماء أم درمان جراء القصف المدفعي (أ.ف.ب)

ارتفعت حصيلة قتلى القصف المدفعي العشوائي، على أحياء بمدينة أم درمان غرب العاصمة الخرطوم أمس الأول الخميس، إلى 40 قتيلاً، وفق ناشطين سودانيين، فيما أعلنت الأمم المتّحدة أنّ أمينها العام أنطونيو غوتيريش «يدين بشدّة» الهجوم الذي زعمت تقارير بأنّ قوات الدعم السريع شنّته على قرية في ولاية الجزيرة بوسط السودان وخلّف «أكثر من 100 قتيل».

وقالت «لجان مقاومة كرري» في أم درمان في بيان، أمس الجمعة، «بسبب القصف العشوائي على المواطنين، ارتفع عدد الشهداء إلى 40 وأكثر من 50 إصابة». وأضافت أن «الحصر الدقيق للقتلى والمصابين جراء القصف ما زال جارياً».

وكانت وزارة الصحة السودانية قالت أمس الجمعة، إن «الميليشيا المتمردة قصفت أحياء كرري بأم درمان، باستخدام الأسلحة الثقيلة مما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين، حيث وصل مستشفى النو التعليمي نحو 10 جثامين و48 إصابة».

وقال ستيفان دوجاريك المتحدّث باسم غوتيريش في بيان إنّ «الأمين العام يدين بشدّة الهجوم الذي يُزعم أنّ قوات الدعم السريع شنّته ضدّ قرية ود النورة بولاية الجزيرة ويُزعم أنّه خلّف أكثر من 100 قتيل».

وأضاف أنّ الأمين العام يدعو طرفي النزاع إلى الامتناع عن شنّ أيّ هجمات ضدّ المدنيين.

وفي بيانه أكّد دوجاريك أنّ الأمين العام «يشعر بقلق عميق إزاء المعاناة الهائلة للشعب السوداني بسبب استمرار الأعمال العدائية». وأضاف أنّ الأمين العام يكرّر دعوته «لإسكات الأسلحة في جميع أنحاء السودان وسلوك الطريق المؤدّي إلى سلام». بدوره،أعرب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، أمس الجمعة، عن شعوره بالصدمة إزاء تقارير عن عمليات قتل «وحشية» لمدنيين في هجوم «ود النورة».

وقال تورك، في منشور عبر منصة إكس، «يجب محاسبة المسؤولين عن عمليات القتل غير المشروع».وتساءل عن عدد السودانيين الذين يجب أن يقتلوا قبل أن توقف أطراف النزاع القتال؟.

كما دان الاتحاد الإفريقي أمس الجمعة بأشد العبارات «المذبحة» في قرية ود النورة.

وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي إنه «منزعج» من حقيقة أن «الوضع... يستمر في التدهور ويؤدي إلى الجوع الحاد، وحتى المجاعة، في أجزاء مختلفة من السودان». وحضّ «المجتمع الدولي على وضع حد نهائي» للحرب. وكانت الخارجية السودانية، أعلنت مساء الخميس، ارتفاع عدد قتلى «مجزرة» قرية ود النورة، إلى 180.

وقال الجيش السوداني، أمس الأول الخميس، إنه سيرد «رداً قاسياً». وجاء بيان الفريق ركن عبدالفتاح البرهان قائد القوات المسلحة عقب اتهامات من نشطاء محليين بأن الجيش لم يستجب لنداءات من أجل المساعدة يوم الأربعاء. وأكد البرهان، أن الرد على ما وصفه ب«جرائم» بحق مواطني قرية ود النورة «سيكون قاسياً».وبحسب إعلام المجلس، أشار البرهان إلى أنه «لا تفاوض أو جلوس مع داعمي الميليشيا من تنسيقية تقدم وقوى الحرية والتغيير».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ys5rc964

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"