إعداد: مصطفى الزعبي
كشف بحث دولي نشر في مجلة الطبيعة الأمريكية من أن 1500 نظام بيئي ساحلي حول العالم، مهدد بالاختفاء إذا ارتفعت درجة حرارة العالم حرارتين مئويتين.
وأوضح البحث أن جزءاً كبيراً من الخط الساحلي الطبيعي في العالم محمي بواسطة الموائل الحية، وأبرزها أشجار المانغروف في المياه الدافئة ومستنقعات المد والجزر القريبة من القطبين.
وقيّم الفريق الدولي 190 شجرة مانغروف، و477 من مستنقعات المد والجزر، و1500 جزيرة من جزر الشعاب المرجانية حول العالم.
واستخدموا النمذجة الحاسوبية، لتحديد مدى تعرض هذه النظم البيئية الساحلية للارتفاع السريع في مستوى سطح البحر، في ظل سيناريوهات الاحترار المتوقعة.
وتدعم هذه النظم البيئية مصايد الأسماك والحياة البرية، وتمتص تأثير الأمواج المتلاطمة وتنظف الملوثات، لكن هذه الخدمات الحيوية مهددة بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع منسوب مياه البحر.
وأظهر البحث أن الأراضي الرطبة يمكن أن تستجيب لارتفاع مستوى سطح البحر، من خلال بناء أنظمتها الجذرية، وسحب ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي في هذه العملية.
ويعد تحديد الحدود العليا لأشجار المانغروف والمستنقعات في ظل الارتفاع المتسارع لمستوى سطح البحر، موضوعاً يحظى باهتمام ونقاش كبير للباحثين حول العالم.
ويحلل البحث مدى ضعف وتعرض أشجار المانغروف والمستنقعات والجزر المرجانية لارتفاع مستوى سطح البحر.
وتؤكد النتائج الأهمية الحاسمة للحفاظ على ظاهرة الاحتباس الحراري، في حدود درجتين من خط الأساس قبل الثورة الصناعية.
وأشار البحث إلى جمع كل الأدلة المتاحة حول كيفية استجابة أشجار المانغروف ومستنقعات المد والجزر، والجزر المرجانية لارتفاع مستوى سطح البحر. والتي شملت:
- الخوض في السجل الجيولوجي لدراسة كيفية استجابة النظم الساحلية لارتفاع مستوى سطح البحر في الماضي، بعد العصر الجليدي الأخير.
- الاستفادة من شبكة عالمية من معايير المسح في أشجار المانغروف ومستنقعات المد والجزر.
- تحليل صور الأقمار الصناعية للتغيرات في نطاق الأراضي الرطبة والجزر المرجانية بمعدلات متفاوتة لارتفاع مستوى سطح البحر.
