ارتفعت أسعار النفط، الجمعة، فوق 90 دولاراً للبرميل، حيث اختار المستثمرون التركيز على قلة العرض، على الرغم من حالة عدم اليقين على نطاق الاقتصاد الكلي.
وسجل كلا الخامين القياسيين أعلى مستوياتهما في عشرة أشهر في وقت سابق هذا الأسبوع، بعد أن مددت السعودية وروسيا تخفيضاتهما الطوعية للإمدادات بإجمالي 1.3 مليون برميل يومياً حتى نهاية العام.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 53 سنتاً إلى 90.92 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 39 سنتاً إلى 87.26 دولار للبرميل.
ومع ذلك، أنهى كلا الخامين القياسيين، أمس الأول الخميس، على انخفاض طفيف وسط تجارة متقلبة وسط إشارات متعددة تحذّر من ضعف الطلب في الأشهر المقبلة.
وقال نعيم أسلم من شركة «زاي كابيتال ماركتس»: «إن المتداولين الذين حققوا بعض الأرباح الخميس عادوا إلى اعتقادهم أن المسار الأقل مقاومة ينحرف بالتأكيد نحو الاتجاه الصعودي، وأن أسعار النفط في طريقها لإغلاق أسبوع آخر في المنطقة الإيجابية».
وأضاف محللو «كومرتس بنك» في مذكرة أن «السعودية ربما تجد صعوبة في إنهاء تخفيضاتها في نهاية العام دون التسبب في انخفاض غير مرغوب فيه في الأسعار».
التعافي البطيء في الصين
على جانب الطلب، فإن مصدر القلق الرئيسي هو الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، التي أحبطت الأسواق بسبب التعافي البطيء بعد الوباء، في حين أن تعهدات التحفيز لم ترقَ إلى مستوى التوقعات.
وأظهرت بيانات الخميس انخفاض إجمالي الصادرات والواردات الصينية في أغسطس، حيث أدى تراجع الطلب الخارجي وضعف الإنفاق الاستهلاكي إلى الضغط على الشركات.
ومع ذلك، حتى في أوقات النشاط الاقتصادي الباهت، تميل الصين إلى تعزيز قدرتها التخزينية، خاصة مع توفر الخام الروسي الرخيص. وفي الشهر الماضي، ارتفعت واردات الصين من النفط الخام بنحو 31%.
وقد يستفيد الطلب على النفط الخام أيضاً من إضراب العمال في مشاريع في أستراليا تنتج نحو 5% من إمدادات العالم من الغاز الطبيعي المسال.
وفي الوقت نفسه، لا تزال هناك تساؤلات حول ما إذا كانت البنوك المركزية في الولايات المتحدة وأوروبا ستواصل حملاتها القوية لرفع أسعار الفائدة لكبح التضخم المستمر. (رويترز)
