نموذج عالمي للقائد الإنسان

00:01 صباحا
قراءة دقيقتين

إن التقدير المحلي والدولي اللافت والثناء العالمي الذي يحظى به صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يأتي اعترافاً بإسهامات سموّه الإنسانية والنهضوية بهدف ازدهار البشرية، ومساعيه الصادقة والدؤوبة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
العطاء الإنساني المستمر لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان امتداد لإرث أرسى دعائمه الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي قاد العمل الإنساني محلياً وعربياً ودولياً، ووهب وقته وجلّ اهتمامه لدعم الدول الشقيقة والصديقة في كل وقت وحين؛ لإيمانه بأن السلام والتسامح والتعاضد هي نهج الأخوة والقوة التي تبنى بها الأمم، وتزدهر بها الشعوب.
صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، القائد الإنسان المتواضع بشموخه وحنانه الأبوي الذي امتد ليغمر جميع الشعوب من دون تمييز، سهر على مواصلة مسيرة الآباء المؤسسين في ترسيخ قيم التسامح والتعايش والانفتاح والتعددية الثقافية، وتعزيز لغة الحوار والعمل الجماعي المسؤول والتواصل الفكري من الشرق إلى الغرب؛ للمساهمة في حفظ تاريخ المنطقة والعالم، وتحقيق الأمن والسلم للشعوب، ونشر المعرفة والصحة والتعليم، وتعزيز نمو الاقتصاد التنموي بين الدول، والحفاظ على استدامة الموارد الطبيعية وتعزيز العمل المناخي المشترك.
قام الوالد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد بدور محوري على الصعيد الدولي من خلال إطلاق العديد من المبادرات الرامية إلى تحقيق السلام بين الدول والشعوب، وهنا نشير إلى حقائق يمكن إيجازها على سبيل المثال لا الحصر: دوره المحوري في نجاح أعمال قمة العشرين المنعقدة في الهند، وإطلاق وثيقة الأخوة الإنسانية، والقرار التاريخي في إبرام معاهدة السلام الإبراهيمي، وتقديم الدعم لمئات الدول خلال تفشي وباء «كوفيد 19»، والمساعدات الإنمائية للبلدان الأقل نمواً؛ لتحسين حياة المجتمعات، والحد من الفقر من خلال توفير الصحة والتعليم والغذاء، وحملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال، وغيرها الكثير من المشاريع والخطط التنموية، إلى جانب تحقيق دولة الإمارات مراكز متقدمة في تقارير التنافسية العالمية، كما تعد واحدة من أكبر الدول المانحة للمساعدات عالمياً.
إن احترام التعددية الدينية والثقافية والعرقية، والعمل بإخلاص على تعزيز التعايش والتسامح بين الدول والشعوب، وترسيخ السلام الذي يسهم في استقرار العالم، هي انعكاس لواقع دولة الإمارات واستراتيجية عملها التي استخدمت وبكل جدارة قوتها الناعمة وهويتها الوطنية لتصبح بذلك نموذجاً رائداً في العمل الإنساني دولياً، حتى بات يشار إليها بالبنان، لاسيما أنها لم تربط المساعدات الإنسانية التي تقدمها للدول المستفيدة بالتوجهات السياسية، وإنما اكتفت بمراعاة الجانب الإنساني، ونصرة كل محتاج، والمساهمة في أن يصبح العالم في أمن وسلام، ويعم الخير الجميع.
Alya_Alyassi

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mryaffmp

عن الكاتب

إعلامية إماراتية وكاتبة، وباحثة وخبيرة في الاتصال الاستراتيجي. حاصلة على درجة الماجستير في الإعلام من جامعة زايد، شغلت منصب مدير إدارة الاتصال الحكومي في عدد من الجهات الحكومية منها المجلس الوطني للإعلام، وزارة الطاقة، ووزارة العدل. عملت أستاذة جامعية في كلية الإعلام وعلوم الاتصال بجامعة زايد. أصدرت كتابها الأول "هويتنا الإعلامية .. من صحيفة الفريج إلى الصحافة العالمية" في العام 2011.

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"