عادي
ناقش أبحاث الفائزين بجوائز دورته ال23

«الأدب المكتبي».. توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم

23:40 مساء
قراءة 3 دقائق
خلال إحدى جلسات الملتقى

الشارقة: «الخليج»

وجه «ملتقى جائزة الشارقة للأدب المكتبي»، الذي تنظمه مكتبات الشارقة العامة التابعة لهيئة الشارقة للكتاب، دعوة للمكتبات ومؤسسات إدارة المعرفة للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي وما تتيحه من خيارات للحصول على المعلومة، وأكد أهمية اعتماد مفهوم البيئة المعرفية الخضراء في قطاع المكتبات، وضرورة تبني خيارات مستدامة تخفض استهلاك الطاقة والورق وغيرهما من الموارد.

أوصى الملتقى بضرورة إشراك رواد المكتبات ومجتمع القراء والباحثين في حملات التوعية للحفاظ على البيئة، وتشجيع مؤسسات إدارة المعرفة والمعلومات على إنشاء فضاءات للإبداع والابتكار تستخدم أحدث التقنيات لإثراء تجارب التعليم والتعلّم، وتسريع جهود الوصول لأهداف التنمية الشاملة والمستدامة.

جاء ذلك في ختام فعاليات دورته الثانية التي أقيمت في مقر المكتبة الرئيسي على مدار يومين، وشهدت مشاركة واسعة من الأكاديميين والباحثين والمهتمين بشؤون المكتبات في العالم العربي، الذين أشادوا بأبحاث الفائزين بالجائزة في دورتها الثالثة والعشرين، وموضوعها الذي تمحور حول «التعليم والتعلم والمكتبات: سبل الدمج والتمكين وأفضل الممارسات».

بيئة معرفية

واستهل الملتقى يومه الثاني بجلسة بعنوان «البيئة المعرفية الخضراء ومفهوم الاستدامة» وشارك فيها د. عماد السيوف، مدير مكتب الاستدامة بجامعة الشارقة، ود. أسماء النصيري، من قسم الإدارة بكلية إدارة الأعمال بجامعة الشارقة، وأدارتها د. ولاء فودة، أستاذ مساعد الإعلام بالجامعة الأمريكية في الامارات.

وتناولت الجلسة مفهوم الاستدامة من وجهات نظر تخصصات مختلفة، مستندة إلى موضوع الجائزة في دورتها القادمة ال24 والمتعلق بالتحوّل نحو البيئة المعرفية الخضراء، وتطرقت إلى أهمية إيجاد خريطة طريق لتعاون المؤسسات المحلية والدولية بالتركيز على استدامة عمليات المعرفة كجزء من السياق العام للاستدامة، وبحث دور المكتبات الخضراء في تخفيف البصمة الكربونية.

وناقش الملتقى في جلسته الثانية البحث الفائز بالمركز الأول ل د. محمود شريف زكريا، والذي استهدف الكشف عن مدى تضمين المفاهيم المتعلقة بمؤسسات المعلومات وما يلحق بها من أدوار معينة تدعم العملية التعليمية والبحثية، وفق ما ورد في وثيقة سياسة التعليم الإماراتية، اعتماداً على تحليل مضمون محتوى وثيقة «الإطار العام لسياسات التعليم في الإمارات» الصادرة عن «التربية والتعليم» في 2018.

وسلطت الجلسة الثالثة الضوء على البحث الفائز بالمركز الثاني للباحثة د. نهلة محمد موسى، التي تناولت الصلة بين مجال التعليم والذكاء الاصطناعي وقدمت دراسة حول تصور الطلاب لسهولة الاستخدام والفائدة والنوايا السلوكية تجاه أدوات الذكاء الاصطناعي عند استخدام المكتبات الأكاديمية، اعتماداً على مشاركة عينة متنوعة مكونة من 484 طالباً من عدة كليات وجامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتوقفت الجلسة الرابعة والأخيرة عند البحث الذي تقدم به الفائزان مناصفة بجائزة المركز الثالث، وهما د. عماد عيسى صالح، ود. أماني محمد السيد، حول جوانب الإبداع والابتكار في المكتبات المدرسية العربية ودورها في دعم العملية التعليمية، مع إلقاء الضوء على أهمية دور المكتبة المدرسية في التعلم القائم على الأنشطة، وتحديد الدور الذي يمكن أن تؤديه لتعزيز ثقافة التعلم والابتكار.

المكتبات والتنمية

قالت إيمان بوشليبي، مديرة إدارة مكتبات الشارقة العامة: «نؤمن بأن دور المكتبات جوهري في تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة لبلدان المنطقة العربية، لهذا شكّل الملتقى مناسبة مهمة لتبادل الأفكار والرؤى حول دورها في المجتمع، بمشاركة الأكاديميين والباحثين والمهتمين من مختلف أنحاء العالم العربي، ونأمل أن تسهم الأبحاث الفائزة بالجائزة والنقاشات التي دارت في الملتقى في تعزيز دور المكتبات في تنمية المجتمعات العربية، وتوفير بيئة تعليمية وبحثية متميزة، وتعزيز فرص الاطلاع على أحدث التطورات والابتكارات في مجال المكتبات، واستعراض الحلول المبتكرة للتحديات التي تواجه المكتبات في المنطقة العربية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc2nr6r9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"