عادي
أقمار صناعية ترصد تحرك الأرض وارتفاع سطحها 20 سنتيمتراً بمركز الزلزال

المغرب يكثف جهود الإغاثة ويكشف عن 1000 هزة ارتدادية

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
1
1

كثفت السلطات المغربية جهودها الإغاثية في المناطق المنكوبة جراء الزلزال الذي ضرب المملكة مُخلفاً آلاف الوفيات والمصابين، فيما رصد المعهد الوطني للجيوفيزياء المغربي أن ألف هزة ارتدادية شهدتها المنطقة، بينما رصدت أقمار اصطناعية تحرك الأرض جراء الزلزال، وأكد باحثون ارتفاع مستوى الأرض إلى ما يصل إلى 20 سنتيمتراً بالقرب من مركز الزلزال.

ومع دخول جهود الإغاثة أسبوعها الثاني، أمس السبت، أشرف الجيش المغربي على نصب الخيام المدرسية في منطقة أمزميز بإقليم الحوز، إحدى المناطق المتضررة من الزلزال، فيما واصلت فرق الإنقاذ أعمال المساعدة والبحث عن مفقودين تحت الأنقاض لليوم التاسع على التوالي، لكن جهود الإنقاذ تصطدم أحياناً بصعوبة تضاريس المناطق المتضررة، والتي تتميز بوجود جبال شاهقة.

نقلت وكالة الأنباء المغربية الرسمية أنه تم «إعادة إيواء جميع السكان الذين انهارت منازلهم كلياً أو جزئياً بسبب الزلزال، في خيام تحميهم من أي سوء للأحوال الجوية».

ويقترب عدد قتلى الزلزال من ثلاثة آلاف شخص، في حين بلغ عدد الجرحى 6125. وأوضحت وزارة الصحة المغربية أن من بين المصابين 873 شخصاً إصاباتهم خطيرة، ونحو 3400 إصاباتهم طفيفة، كما أفادت بأن عدد المصابين حالياً في المستشفيات بلغ 476 شخصاً، منهم 81 في أقسام العناية المركزة.

وكانت وزارة الداخلية قد أفادت بارتفاع عدد قتلى الزلزال، الذي وقع يوم الجمعة قبل الماضي وبلغت شدته 6.8 درجة على مقياس ريختر، إلى 2946 والمصابين إلى 5674.

في الأثناء، أعلن المعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب أن ألف هزة ارتدادية شهدتها المنطقة، عقب زلزال الحوز المدمر. وقال مدير المعهد ناصر جبور، إن الزلزال الأخير رفع من علو جبال الأطلس، علماً بأن الزلازل عموماً هي التي كونت تلك السلاسل الجبلية. وأشار إلى أنه على مدى ملايين السنين خلقت الزلازل هذه الارتفاعات الشاهقة، فيما سجل الجمعة الضغط الأفقي 2,5 مليمتر في السنة، ولأول مرة سجلنا ارتفاعاً في هذه القمم.

وأوضح أن 99% من الهزات الألف كانت غير محسوسة، فيما 1% منها فقط شعر بها البعض، مضيفاً أن عشر هزات فقط هي التي كانت محسوسة، وفق ما نقلت صحيفة «هسبرس» المحلية. وأكد ناصر جبور أن النشاط الزلزالي سيستمر بضعة أسابيع أو بضعة أشهر.

وبموازاة ذلك، قام باحثون بتحليل بيانات الأقمار الاصطناعية لرصد كيف تحركت الأرض نتيجة الكارثة الطبيعية. وقالت وكالة الفضاء الأوروبية، على موقعها الرسمي، إنه جرى توفير بيانات الأقمار الاصطناعية، من خلال الميثاق الدولي «الفضاء والكوارث الكبرى» لمساعدة فرق الاستجابة للطوارئ في المغرب. بالإضافة إلى ذلك، تم استخدام القياسات التي وفرها القمران الاصطناعيان التابعان لمهمة «سينتينل-1» في أوروبا، لتحليل كيف تحركت الأرض نتيجة للزلزال، الأمر الذي سيساعد في التخطيط لإعادة الإعمار، وسيعزز أيضاً البحث العلمي، حسب المصدر نفسه. وأكد باحثون من هيئة المعلومات الجيوفضائية اليابانية، أن زلزال المغرب رفع مستوى الأرض بما يصل إلى 20 سنتيمتراً بالقرب من مركز الزلزال وانخفضت بما يصل إلى 7 سنتيمترات في الجنوب. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/p48prrf3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"