الشارقة: «الخليج»
تستضيف هيئة الشارقة للمتاحف ضمن سلسلتها السنوية «علامات فارقة»، بعد غد الأربعاء في مقرها، المعرض الاستعادي للفنانة الفلسطينية الأمريكية سامية حلبي، ويُقام للمرة الأولى في إمارة الشارقة، ويستمر حتى 7 يناير 2024، وما يجعل هذا المعرض خاصاً هي الجهود التي بُذلت لجمع أكثر من 200 عمل فني من أعمال سامية أنجزتها على مدى ستة عقود.
وتشمل الأعمال التي ستعرض مجموعة متنوعة من التجريد والأعمال الرقمية إلى الرسومات الوثائقية القوية، وسيتم استعارة هذه الأعمال من مجموعات محلية ودولية متعددة، بما في ذلك استوديو سامية حلبي الخاص بنيويورك، وستتولى القيّمة إيناس ياسين الإشراف على هذا المعرض، الذي يتيح فرصة للجمهور للاستكشاف والتعرّف إلى إبداعات سامية حلبي على مر العقود.
ومن اللوحات المعروضة (تمرجُح 1987) و(الجبردق 1994) و(الفواكه والقرع 1994) ولوحات (تقلبات ربيعية 1999، وفلامنكو خضراء 1999، ولؤلؤي حليبي 1999).
وللفنانة سامية دور مهم في التعريف باللغة التجريدية في الفن، كما عرفت بالتزامها الصارم في كل مرحلة من مراحل استكشافها للتجريد، ما يعكس تفانيها كرسامة تجريدية رائدة في هذا المجال.
ولدت حلبي في القدس بفلسطين عام 1936، وتقيم حالياً في نيويورك، وتركت بصمة لا تمحى على الساحة الفنية العالمية، وكانت رحلتها المؤثرة، من تجربة المنفى والتهجير في عام 1948 إلى الدفاع بلا هوادة عن الحقوق الفلسطينية وحقوق الإنسان مصدر إلهام لمجمل أعمالها.
وقالت عائشة راشد ديماس، مدير عام «الشارقة للمتاحف»: «لا مبالغة في تقدير التأثير العميق لحلبي على المشهد الفني العالمي والإقليمي، حيث وجهت قدرتها الفريدة لاستخلاص الموضوعات المعقدة وتحويلها إلى أعمال مجردة مثيرة، بصمة لا تمحى في مشهد الفن المعاصر»، وهذا المعرض بمثابة شهادة على عبقريتها والأثر الدائم لعملها».
بدورها أشارت الفنانة سامية حلبي إلى أن عنوان «علامات فارقة» يرتبط لديها بالتأثير الكبير الذي أحدثته أعمالها في تاريخ الفن العربي العام، وفي شباب اليوم، والعالم العربي، وأن متحف الشارقة للفنون، ومن خلال هذا المعرض الاستعادي يستعرض أكثر من 60 عاماً من عملية التفكير لديها كفنانة، ويقدم أعمالها التي تجسد الحوار الذاتي الذي تخوضه مع نفسها.
يذكر أن السلسلة احتفلت في السنوات الماضية بأعمال فنانين مرموقين مثل عبدالقادر الريس، نجاة مكي، جورج بهجوري، نور علي راشد، ثريا البقصمي، إسماعيل شمّوط، تمام الأكحل، باية محي الدين، وغيرهم.
