دبي - محمد ياسين:
تسبب خطأ 5 موظفين بفندق في منطقة قرية جميرا، في وفاة طفلة خليجية تبلغ من العمر 3 سنوات، فدانتهم محكمة الجنايات بدبي، وقضت بحبسهم 3 أشهر، وتغريم كل واحد منهم 10 آلاف درهم، وإبعادهم عن الدولة، وإلزامهم بأن يؤدوا بالتضامن فيما بينهم لورثة المجني عليها مئتي ألف درهم الدية الشرعية مع وقف تنفيذ الحبس، وعدلت محكمة الاستئناف الحكم بإلغاء إبعادهم عن الدولة.
وتعود تفاصيل القضية إلى أغسطس/ آب الماضي، حين تقدم خليجي ببلاغ يفيد بتعرض طفلته للغرق داخل حوض سباحة بفندق في منطقة قرية جميرا، وحسب تفاصيل القضية، هرعت فرق من الإسعاف إلى موقع البلاغ، وأفاد المبلغ أنه وصل بصحبة زوجته وابنته المجني عليها وشقيقيها، من أجل استخدام حوض السباحة، وكان يراقب أبناءه خلال سباحتهم.
وتابع أن المكان كان مزدحماً؛ حيث اختفت ابنته فحاول البحث عنها ليفاجأ بابنه يخبره أن شقيقته غرقت في حوض السباحة؛ حيث وجدها تعاني آثار الغرق من دون تقديم القائمين على حوض السباحة وفرق الإنقاذ أي مساعدة لها، فاتصل بالإسعاف التي وصلت ونقلت الطفلة إلى أحد المستشفيات القريبة، وقدمت لها الإسعافات الأولية؛ حيث مكثت في المستشفى تعاني إصابات جرّاء آثار الغرق لمدة 3 أيام قبل أن تفيض روحها، فتقدم ببلاغ لدى الشرطة.
وبحسب مفتش من بلدية دبي في التحقيقات، قال: إن منطقة حوض السباحة الخاصة بالأطفال، تفتقر إلى حاجز يفصلها عن حوض السباحة الخاص بالكبار، ولم تكن في المكان لوحات إرشادية كافية توضح عمق المكان.
وجاء في التحقيقات واستدلالات الشرطة، أن أحد المتهمين والمسؤول عن الإنقاذ كان مشغولاً بالتحدث مع آخرين، وأن المتهم الثاني لم ينتبه إلى نزول الطفلة للسباحة في الحوض الخاص بالكبار.
كما ثبت من تقرير الطب الشرعي بعد فحص المجني عليها، أن الوفاة حدثت نتيجة فشل بوظائف القلب والتنفس، بعد تعرض الطفلة لمضاعفات الغرق، فدانتهم المحكمة وقضت بحكمها المتقدم ذكره.
