عادي
الأرجنتيني تألق وأبدع في التسجيل والصناعة

كارتابيا يقود شباب الأهلي لفك شفرة البطائح

00:44 صباحا
قراءة 3 دقائق

متابعة: عصام هجو

يدين شباب الأهلي إلى نجمه الأرجنتيني فريدريكو كارتابيا في فوزه الغالي على مضيفه البطائح وتأتي جمالية وأهمية فوز «الفرسان» باعتباره الثالث على التوالي في دوري أدنوك للمحترفين، ما يجعل حامل اللقب في كامل استعداده للدفاع عن اللقب، كونه يتساوى مع العين والوصل في محطة العلامة الكاملة 9 من 9 من 3 مباريات، وتجمد رصيد البطائح الذي حقق «نصف المفاجأة»، ولم يفلح في إكمال المغامرة بسبب النقص العددي في الشوط الثاني.

اللافت في الفوز أن راقص التانجو كارتابيا تألق وأبدع عندما فك شفرة صمود البطائح بحل فردي من تسديدة أرضية من خارج المنطقة، وكان من حقه أن يتوجه صوب جمهور «الفرسان» ويحتفل معهم بالهدف الغالي والمهم، وواصل الأرجنتيني تألقه وقيادته للطلعات الهجومية للفرسان عندما أهدى البديل يحيى الغساني تمريرة سحرية، على طريقة التمريرات اليسارية لمواطنه الأسطورة ميسي، ولم يكن الغساني المتطور أقل موهبة من كارتابيا بل تعامل مع الكرة كما يجب ونجح في استثمار الفرصة وعالجها بوضعها في مكانها المخصص أقصى الزاوية اليسرى لإبراهيم عيسى حارس البطائح، لتسفر عن هدف ثانٍ ملعوب وجميل من حيث الصناعة والتنفيذ، لأنه جاء بعد عدة نقلات والأخيرة كانت حاسمة من كارتابيا الذي تعامل مع الغساني بلغة الجسد.

وبهذا الهدف يكون كارتابيا وبقية فرسان الفريق الأحمر والأخضر قد أنهوا مغامرة البطائح الذي صمد الشوط الأول ونجح في احتواء خطورة شباب الأهلي، ولكن في الشوط الثاني كان طبيعياً أن تهزم الكثرة الشجاعة وتتفوق الزيادة العددية على النجاعة والحماسة والتكتل الدفاعي بعد طرد مدافع الرأس الأخضر إديلسون البيوتو «بورغيس»، إثر عرقلة إيجور جيسوس مهاجم الفرسان في بداية الشوط الثاني، ليفقد أصحاب الأرض ركيزة مهمة في خط الدفاع.

والجدير بالذكر أن هذه المباراة هي الأولى لبورغيس مع البطائح، ولم يشارك في مباراتي اتحاد كلباء والوحدة أو مباراتي العين في الكأس، ولم يكمل أول مشاركة له بل غادر بالبطاقة الحمراء في مطلع الشوط الثاني.

وكان لاعبو البطائح وحمدان الشامسي إداري الفريق احتجوا على الحكم أحمد عيسى، باعتبار أن هدف كارتابيا سبقته مخالفة وأيضاً احتجوا على طرد المدافع باعتبار أن انفراد إيجور لم يكن في مواجهة كاملة مع حارس المرمى، وفي الحالتين قالت تقنية «الفار» كلمتها خصوصاً أنه بعد هدف كارتابيا الأول حيث كانت هناك عرقلة لأحد لاعبي البطائح وسط الملعب ولكن تم اعتماد الهدف، وأشهر حكم المباراة أحمد عيسى البطاقات الصفراء 9 مرات وواحدة حمراء ليبلغ الإجمالي 10 بطاقات ملونة، ما يعني أنه أنذر نصف لاعبي الفريقين.

ويؤخذ على لاعبي فريق البطائح إهدارهم للفرص السهلة أمام المرمى، وفي آخر ربع ساعة من زمن المباراة حصل لاعبو الفريق على أكثر من فرصة ولكنهم لم يسددوا كما ينبغي، وعندما أتيحت لهم الفرص غالباً ما يكون اللاعب إما في وضع غير مناسب للتسديد أو يتردد ويقوم بالتمرير فتفقد الكرة خطورتها، وباختصار بدا أن لاعبي فريق البطائح فقدوا الجرأة والشجاعة في تحمل مسؤولية التسديد على المرمى.

ويستحق المدرب الروماني رادوي الإشادة بما قدمه من عمل فني في الشوط الأول الذي حبس فيه أنفاس فرقة الفرسان، ولكن لا يسأل عما حدث في الشوط الثاني بعد أن أصبح فريقه منقوصاً من أفضل عناصره في الخط الخلفي، ومن ناحية ثانية فمن الصعب على أي فريق أن يوقف زحف فريق الفرسان الذي يصعب إيقافه كونه يجيد التحليق جواً والتصويب أرضاً عبر لاعبيه حارب عبدالله ويحيى الغساني ويوري سيزار ومحمد جمعة بيليه والمايسترو الأرجنتيني كارتابيا وأمامهم إيجور جيسوس، وأيضاً لا بد من الإشادة ببديل ماجد ناصر المصاب الحارس حسن حمزة الذي قدم مباراة كبيرة وأنقذ فريقه من أهداف محققة، ونفس الأمر ينطبق على إبراهيم عيسى حارس البطائح رغم خسارة فريقه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2uu9b454

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"