عادي

الغلاء المعيشي «يقلص الأعمار» في المملكة المتحدة

15:46 مساء
قراءة دقيقتين

يُتوقَّع أن تتسبب أزمة الغلاء المعيشي التي يغذّيها التضخّم في المملكة المتحدة، ب«تقليص أعمار» السكان و«توسيع الفجوة» بين الأغنياء والفقراء على صعيد الخدمات الصحية، على ما بيّنت دراسة نشرتها مجلة «بي إم جاي بابليك هلث» الاثنين.

وتوقعت الدراسة ارتفاع نسبة الأشخاص الذين «يموتون قبل أوانهم» (تحت ال75 عاماً) بنحو 6.5% بسبب استمرار ارتفاع الأسعار لفترات طويلة.

وأشارت الدراسة إلى احتمال أن تشهد الأسر الأكثر فقراً عدداً من الوفيات أعلى بأربع مرات مما قد يُسجّل لدى الأسر الأكثر ثراء، مع اضطرار العائلات الفقيرة إلى إنفاق نسبة أكبر من مدخولها على فواتير الطاقة التي شهدت ارتفاعاً كبيراً.

ودرس الباحثون تأثير التضخم في معدلات الوفيات في اسكتلندا في 2022-2023، مع ومن دون تدابير تخفيفية كدعم حكومي يساهم في خفض الفواتير المنزلية.

وفي حال عدم تنفيذ أي إجراء مماثل، قد يتسبب التضخم برفع نسبة الوفيات 5% في المناطق الأقل فقراً، و23% في المناطق الأكثر فقراً، بحسب الدراسة التي أشارت إلى انخفاض هاتين النسبتين إلى 2% و8% في حال تدخّلت الدولة، مع معدّل إجمالي بلغ نحو 6,5%. وأشارت الدراسة إلى أنّ متوسط العمر المتوقع الإجمالي سينخفض أيضاً في كل حالة.

وأشار الباحثون إلى أن «تنفيذ سياسات الحكومة ليس كافياً لحماية الصحة ومنع تفاقم عدم المساواة».

وتباطأ معدل التضخم في المملكة المتحدة بشكل غير متوقع في أغسطس/آب إلى 6.7% بعدما كان 11.1%، لكنّه يبقى الأعلى بين دول مجموعة السبع. وكان للإغلاق بسبب جائحة كوفيد-19 وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والحرب في أوكرانيا، دور في تغذية هذا التضخم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n6u45pf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"