القاهرة: «الخليج»
كشفت ورشة عمل تنظمها وزارة الزراعة المصرية، في القاهرة، بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الإفريقي المعنية بالزراعة، أن العالم يخسر حوالي 220 مليار دولار سنوياً، بسبب فقدان نحو 40 % من إنتاج المحاصيل الزراعية بفعل الآفات.
وأوضحت الورشة، التي تشارك فيها 90 شخصية من 11 دولة إفريقية، حول الصحة النباتية، أن إفريقيا تخسر كل عام مليارات الدولارات، بسبب أضرار الآفات على المحاصيل الزراعية، مما يؤثر في الأمن الغذائي، ومن أمثلة ذلك دودة الحشد الخريفية، التي تتسبب في خسارة محاصيل زراعية بقيمة 9.4 مليار دولار سنوياً.
وقالت جينيفر موفيت، وكيلة وزارة الزراعة للتسويق والبرامج التنظيمية بوزارة الزراعة الأمريكية، خلال ورشة العمل، التي بدأت أعمالها الاثنين وتستمر حتى الجمعة، إن الآفات النباتية تقوض إنتاج المحاصيل الزراعية، وتتسبب في خسائر ما بين 30 إلى 60% سنوياً، مشددة على أن العالم يحتاج إلى استراتيجيات فعالة لإدارة وعلاج الآثار الضارة للآفات النباتية والأمراض الحيوانية.
وفي ذات الموضوع، كشف علماء مشاركون في المؤتمر الدولي الثالث والخمسين ل«جمعية علماء النيماتودا» في أمريكا الاستوائية، الذي ينعقد بالقاهرة، ولأول مرة خارج أمريكا وأوروبا، أن «النيماتودا» تتسبب في خسائر مادية كبيرة في الإنتاج الزراعي، تقدر بحوالي 10-30% من قيمة الإنتاج الزراعي سنوياً على مستوى العالم.
وأوضح الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، خلال المؤتمر الذي يشارك فيه 140 عالماً وباحثاً من 34 دولة، أن نسبة الإصابة ب«النيماتودا» في المحاصيل الزراعية قد تصل إلى 70% أو أكثر من قيمة المحصول، عند شدة الإصابة، وتلوث التربة.
وأشار إلى أن «النيماتودا» تصيب أكثر من 2500 نبات، تتضمن كل المحاصيل الاستراتيجية تقريباً، إلى جانب انتشارها في الأراضي الزراعية الحديثة، مما يجعلها في مصاف أهم التحديات التي تواجه الزراعة.
