عادي
كرمتهما شرطة رأس الخيمة تقديراً لدورهما الإنساني

ميثاء وآمنة.. شقيقتان تُنقذان 4 مُصابات في حادث تدهور سيارة

00:39 صباحا
قراءة دقيقتين
1

رأس الخيمة: عدنان عكاشة

كشفت الشقيقتان المُواطنتان ميثاء وآمنة مفتاح محمد عبيد الشامسي 43 و41 عاماً، ل«الخليج» حيثيات دورهما في إنقاذ 4 آسيويات، أُصبن في حادث مُروع لتدهور سيارة وقع مُؤخراً، في قصة إنسانية لافتة.

الشقيقتان الإماراتيتان، اللتان كرمتهما شُرطة رأس الخيمة، من منطقة الرفاعة في رأس الخيمة، الأولى موظفة حُكومية (إدارية)، وهي مُوظفة سابقاً (عسكرية) بشرطة رأس الخيمة، والثانية تعمل مشرفة حافلات مدرسية.

قالت ميثاء الشامسي: يوم الحادث كنا عائدتين من مطار رأس الخيمة، بعد أن أحضرت شقيقتي، التي كانت في رحلة خارج الدولة، وفي طريق عودتنا رأينا دورية مسرعة، قلت في البداية: لعله حادث بسيط ولم يدُر ببالي أن الدورية متجهة الاتجاه ذاته، الذي كنا نسير فيه، وحين وصلنا لأحد الجسور شاهدنا دخاناً يتصاعد من تحته، لنشعر بخطورة الوضع، ودفعَنا شعور داخلي يمزج الحس الإنساني بالمسؤولية الوطنية إلى تتبع مصدر الدخان، لكن سيارتي «صالون» ولا تسير على الطرق غير المُعبدة «القرقرة»، لأختار المُجازفة وأدخل الطريق الرملي في اتجاه الدخان.

أضافت ميثاء الشامسي: عند وُصولنا رأينا مصابين، حيث ترجلت من السيارة سريعاً، وطلبت من شقيقتي استكمال القيادة إلى أقرب نقطة ممكنة من موقع الحادث وسيارة الضحايا المُتدهورة والمُحترقة، وكانت في الموقع مواطنة أخرى، لم يتم التعرف على هويتها، تبكي من الصدمة وما تُشاهده مما لحق بالمُصابين، لأُباشر أولاً في إسعاف إحدى المُصابات، التي طلبت مني ماءً لتشرب، لكنني بالطبع امتنعت لخطورة ذلك عليها، في ظل احتمال إصابتها بنزيف داخلي، بينما شاهدت مصاباً آخر في الحادث معه عدد من الرجال، يُحاولون إسعافه ورعايته إلى حين وصول الجهات المختصة.

وبادرت ميثاء الشامسي، وفقاً لحديثها، طالبة من شقيقتها إحضار إحدى عباءاتها من السيارة لستر المُصابة، فيما بدأت دوريات الشرطة بالوصول، مشيرةً إلى أنهما اكتشفتا لاحقاً وجود مُصابين رجال داخل السيارة، و٣ سيدات أخريات خارجها بعد أن قذفهن الحادث مع رجلين من داخل المركبة إلى خارجها، وهو ما دفعها لترك شقيقتها مع الأولى بعد إسعافها، والتوجه إلى بقية المصابات، ومواصلة أداء الواجب الإنساني إلى حين وصول «الإسعاف».

المُنقذة الإماراتية المُتطوعة، مُتزوجة ولديها ابنتان، أشارت إلى أن أعمار المُصابين تراوحت تقريباً بين الستين (جد وجدة)، والخمسين (الوالدان)، ونحو 20 و25 و27 عاماً، موضحةً أنها عملت على تقديم الإسعافات الأولية للمصابات الأربعة، وتمديدهن على الأرض بشكلٍ سليم قدر الإمكان، لتجنب مزيد من المُضاعفات، ووضع الكمادات والمسح على وجوههن بالماء، وتنظيف وتطهير جروحهن.

بينت ميثاء أنها مُؤهلة في حقل الإسعافات الأولية، حيث تدربت على إسعاف المصابين في الحوادث المرورية وغيرها خلال عملها في شُرطة رأس الخيمة.

وأكدت المُواطنتان شكرهما وتقديرهما لهذا الوطن وهذه الدولة، في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، حيث تُحفز قيادتنا الرشيدة أبناء الإمارات على مساعدة الناس ومد أيادي العون للمصابين والمنكوبين، وهي ثقافة إماراتية وموروث وطني أصيل، اكتسبناه من آبائنا وتوارثته الأجيال.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2uze25ss

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"