عادي
استعداداً لاستضافة الإمارات «كوب 28»

تفاهم بين «البيئة» و«الرستماني» لدعم مبادرة زراعة «القرم»

00:59 صباحا
قراءة 3 دقائق

دبي: «الخليج»
وقعت وزارة التغير المناخي والبيئة، في إطار «عام الاستدامة»، واستعدادات الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28 مذكرة تفاهم مع مجموعة الرستماني بشأن دعم مبادرة زراعة أشجار القرم، والإسهام في تحقيق مستهدف الدولة بشأن زراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030 ضمن المشروع الوطني لعزل الكربون.

شهد التوقيع على مذكرة التفاهم، في مقر الوزارة بدبي، مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، ووقع على المذكرة الدكتور محمد سلمان الحمادي الوكيل المساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء المائية، ممثلاً عن الوزارة، ومن جانب مجموعة الرستماني، وقع حسن عبد الله الرستماني نائب رئيس مجلس الإدارة.

قالت مريم المهيري: «يمثل الحفاظ على الطبيعة والكائنات الحية من منظور مناخي وبيئي أحد أهم التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات في ضوء الإيفاء بالتزاماتها المناخية والبيئية، وبينما نحتفل بعام الاستدامة ونستعد لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28 في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، فإن الإمارات تعمل بشكل متسارع على بناء نموذج عالمي، لتعزيز أشجار القرم كحلول قائمة على الطبيعة ضمن المشروع الوطني لعزل الكربون والذي يهدف إلى زراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول 2030، كما تسعى الدولة في ضوء قيادتها مبادرة تحالف القرم من أجل المناخ التي أطلقتها بالشراكة مع جمهورية إندونيسيا، إلى الترويج لأشجار القرم كحل قائم على الطبيعة لمواجهة تغير المناخ».

تجربة متميزة

من جهته، ذكر مروان عبد الله الرستماني رئيس مجلس إدارة مجموعة الرستماني: «إن لدولة الإمارات تجربتها المتميزة ومنهجها الراسخ في بناء الوطن والإنسان ونحن أبناء هذه التجربة التي تستمر من جيل إلى جيل. واليوم نمضي بثقة في هذا المسار ونعززه بكل ما هو متاح لنا من مبادرات ومشاريع؛ وذلك استمراراً لإرث الوالد المؤسس الباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي ارتأى لنا مساراً أخضر للإنسان والمكان ولجودة الحياة فيه، فهو رائد من رواد التنمية المستدامة. نريد لأبنائنا وبناتنا استكمال المسيرة، لتكون هذه البيئة الخضراء والطبيعة المحيطة بهم محل الصون والتقدير».

مجالات التعاون

وبحسب مذكرة التفاهم، سيتم التعاون بين وزارة التغير المناخي والبيئة ومجموعة الرستماني في مجال دعم زراعة أشجار القرم؛ لتحقيق مستهدف الدولة في توسيع نطاق زراعة شتلات القرم، وتطوير مشتل لإنتاج القرم تابع للوزارة، من خلال إدخال وتبني التكنولوجيا الحديثة في مجال إكثار شتلات القرم وسلاسل النقل، بما فيها عمليات جمع البذور وزراعتها؛ وذلك لضمان تقليل الكُلف التشغيلية وزيادة الطاقة الإنتاجية للمشتل. سعياً للوصول إلى مستهدف الدولة بشأن زراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول 2030، ضمن المشروع الوطني لعزل الكربون. وتلعب غابات القرم دوراً مهماً في حماية سواحل دولة الإمارات من ارتفاع مستويات سطح البحر، والعواصف الشديدة، وتوفير الموائل الطبيعية للتنوع البيولوجي، كما أنها تعمل كأحواض طبيعية للكربون، وتمثل الإمارات موطناً ل 60 مليون شجرة قرم، وتمتد هذه الغابات على مساحة تصل إلى 183 كيلومتراً مربعاً، وتلتقط 43.000 طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، ومع إضافة 100 مليون شجرة من أشجار القرم، سيصل إجمالي مساحة غابات القرم إلى 483 كيلومتراً مربعاً، وستسهم بدورها في التقاط 115.000 طن – تقريباً - سنوياً من ثاني أكسيد الكربون.

وتعد أشجار القرم أحد أهم الحلول الفاعلة المستندة إلى الطبيعة لامتصاص وتخزين الكربون؛ حيث تشير العديد من الدراسات والأبحاث العلمية إلى القدرة الهائلة لأشجار القرم على امتصاص وعزل كميات من الكربون بنسبة تصل إلى 4-5 أضعاف ما يتم عزله من قبل الأنظمة البيئية البرية. كما يمكنها تخزين نحو 1000 طن من الكربون لكل هكتار في كتلتها الحيوية وتربتها الأساسية وفقاً لتقارير الأمم المتحدة، هذا علاوة على كونها موائل طبيعية آمنة للتنوع البيولوجي البحري؛ حيث تعتمد 80% من مجموعات الأسماك العالمية على النظم الأيكولوجية الصحية لأشجار القرم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/58fymete

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"