شيماء المرزوقي
تعتبر الإمارات، من أكثر دول العالم تميزاً في مستوى الرفاهية، وجودة الحياة، ففي غضون سنوات قليلة، طورت بنيتها التحتية، ووفرت فرص العمل، والخدمات العامة.
بدأت الإمارات رحلتها نحو تحقيق الرفاهية والتنمية الشاملة برؤية استباقية منذ تأسيس الدولة، على يد الوالد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث رسخت قيم التسامح والتعايش والتنمية المستدامة في الخطط الوطنية، وبفضل هذه الرؤية الحكيمة، تم تحويل الدولة من مجرد مصدر للنفط، إلى واحد من أكثر الاقتصادات تنوعاً وتطوراً في العالم.
وكما نعيش ونشاهد، تصدرت الإمارات التصنيفات العالمية في جودة الحياة، والعديد من المميزات الأخرى، وفقاً لاستطلاع expat insider الذي نشره موقع internations.org والذي يصدر بشكل سنوي لتصنيف الدول ومدى رضا المقيمين، واحتلت الإمارات مراتب متقدمة على مستوى العالم في الأمن الشخصي والجودة العامة للحياة، وسهولة الإقامة، والصحة، والرفاهية.
أحد أهم عوامل تحقيق الرفاهية، هو التركيز الكبير على توفير التعليم والرعاية الصحية عالية الجودة، وتطوير مدارس وجامعات عالمية المستوى، ما يمنح الشباب فرصاً متميزة لاكتساب المعرفة والمهارات. كما تم تطوير البنية التحتية للرعاية الصحية، وتقديم خدمات طبية متقدمة ومتنوعة للمواطنين والمقيمين.
قطاع الاقتصاد المتنوع يعد أحد أركان الرفاهية في الإمارات، حيث تم اتخاذ إجراءات لتحقيق التنوع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط. وتعمل الإمارات على تطوير قطاعات مثل السياحة، والتكنولوجيا، والطاقة المتجددة، والابتكار، ما يخلق فرص عمل جديدة ويعزز من استدامة الاقتصاد، والآن تعد الإمارات إحدى أشهر الوجهات السياحية على مستوى العالم.
تم تحسين جودة الحياة، من خلال توفير بيئة مستدامة وصديقة للبيئة، لذا نرى العديد من المشاريع الحديثة المتعلقة بالطاقة النظيفة والمستدامة.
تظل الإمارات مثالاً يحتذى به في تحقيق الرفاهية وتحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين. وبلا شك فإن هذه الإنجازات تحققت، بفضل الله، ثم بالرؤية والتخطيط الاستراتيجي والعمل المستمر، وكما هو واضح، فإن المستقبل سيكون أكثر إشراقاً وتطوراً.
