عادي

مهرجان أبوظبي للشعر يربط الأجيال بموروثهم الثقافي

23:12 مساء
قراءة 3 دقائق
جانب من الفعاليات المشاركة في المهرجان

أبوظبي - «الخليج»
يقدم مهرجان أبوظبي للشعر الذي انطلقت فعالياته الخميس الماضي تحت رعاية سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية- أبوظبي، وبالتعاون مع نادي تراث الإمارات، عدداً من البرامج والأنشطة الموجهة للصغار، والتي تحمل رسائل تعليمية تثقيفية لربط الأجيال الجديدة بموروثهم الثقافي، وترسخ كل ما هو جميل ونبيل في أذهانهم، من قيم ومفردات تعزز انتماءهم إلى الوطن.

خصص المهرجان للأطفال مساحة باسم «واحة الطفل» تتميز بإطار تعليمي ترفيهي، وتختزل في فعالياتها ومرافقها عدة جوانب تعليمية وتثقيفية، وتضم مجموعة من الأنشطة التي تشجع الأطفال على تنمية مهاراتهم، واستكشاف مواهبهم، وتنمي لديهم الحس الإبداعي وروح العمل الجماعي.

وتقدم الواحة العديد من الأنشطة الموجهة للأطفال، منها ألعاب إلكترونية بجوائز للمشاركين، ونشاط للتلوين؛ حيث يحصل الأطفال على دفتر يحتوي على بعض الأبيات الشعرية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مع صور معبرة عن البيت يتم تلوينها من قِبلهم، إضافة إلى لعبة البازل لتركيب الصور التراثية.

وتضم الواحة حجرة «وميض الشعر» للاستماع إلى الأبيات الشعرية واستنباط القيم الواردة فيها.

وتتيح الواحة للأطفال فرصة المشاركة في لوحة الموزاييك، وهي لوحة تم تشكيلها عبر استخدام كرسي شاعر المليون، لتصوير الطلبة والأطفال، ومن ثم عرض الصور في شاشة المسرح كل يوم، وفي اليوم الأخير للمهرجان، تستخدم جميع الصور التي تم التقاطها لتشكيل صورة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد.

عروض شعبية

ويستقطب المهرجان عروضاً للفرق الشعبية التي تقدم لوحات متنوعة من التراث الصوتي والحركي المصحوب بأشعار نبطية مغناة تعكس جماليات القصائد وارتباطها بالفولكلور الشعبي في دولة الإمارات، وذلك يومياً في ساحات المهرجان بالقاعة 9 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»،

وقال المخرج الإماراتي سعيد الزعابي، من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، إن برنامج فعاليات المهرجان يزخر بالعديد من ألوان الفنون الشعبية المميزة التي يعد الشعر النبطي وألحانه جزءاً أساسياً من تكوينها، ويقدم يومياً إلى الزوار لوحات من التراث الفني المرتبط بالبيئات الإماراتية المتنوعة (البحر والصحراء والجبل).

من جهة ثانية، يشارك في المهرجان عدة مؤسسات ثقافية وجمعيات أدبية ودور نشر تعنى بالشعر العربي الفصيح والشعبي، وتأتي مشاركة هذه الجهات في إطار رسالة المهرجان بدعم الفكر والثقافة ونشر الوعي المعرفي بالإرث الشعري العربي، واستكشاف القضايا والموضوعات المتعلقة به ونشر التجارب المتميزة في هذا الجانب، تحقيقاً لأهداف الاستدامة في الفكر والثقافة، ومن هذه الجهات ديوانية شعر النبط من دولة الكويت، وجمعية الشعر والشعراء من السعودية، وجمعية واحة الفكر والأدب من الأردن، وجمعية الشعر الشعبي من البحرين، ومعهد الشارقة للتراث، ومركز أبوظبي للغة العربية من الإمارات، وتسلّط هذه الجمعيات والمؤسسات الضوء على المشهد الشعري والأدبي في بلدانها من خلال عرض عدد من الإصدارات والدواوين والكتب التي تتناول تاريخ ونقد الشعر وتؤرخ للشعراء لاسيما الشعر النبطي.

ويشهد المهرجان مشاركة من دور نشر ومؤسسات تعنى بالشعر في الإمارات، ومن بينها نادي تراث الإمارات، ويعرض عدداً من إصدارته، مثل ديوان ابن سالمين، وديوان السحاب العذب، وديوان العميمي، وديوان الخوافي في غريب القوافي، وديوان جزاء الحربي، إضافة إلى كتب تراثية متنوعة تتناول السنع والتاريخ والتراث الإماراتي.

وتشارك أكاديمية الشعر بعدة عناوين تؤرخ للشعر الإماراتي، مثل كتاب «شعراء من الغربية»، إضافة إلى العديد من الدواوين، منها ديوان الهاملي، وديوان محمد المطروشي، وديوان الرقراقي، وديوان ابن سليمان، إضافة إلى «الموسوعة العلمية للشعر النبطي»، وكتاب «دراسة تحليلية في شعر الشيخ زايد».

كتب

تعرض دار التراث الشعبي «حكايات الشعراء»، و «تغاريد من بادية الإمارات»، و«موسوعة الأمثال والأقوال الشعبية». ويضم ركن دار نبطي كتباً من بينها ديوان الماجدي بن ظاهر، و«دروس في أوزان الشعر الشعبي»، و«قراءات في قصائد الشيخ زايد»، ويعرض بيت الشعر بالفجيرة أعداداً من مجلة الفجيرة، وتقدم دائرة الثقافة بالشارقة - إدارة الشؤون الثقافية - مجلس الحيرة الأدبي، أعداداً من مجلة «الحيرة من الشارقة» التي تختص بالشعر والأدب الشعبي، إضافة إلى عدد من الدواوين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/cv38k9zj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"