عادي

واشنطن.. قمة أوروبية أمريكية الجمعة لتوحيد الصف بشأن أزمتي غزة وكييف

15:06 مساء
قراءة 3 دقائق
واشنطن - (أ ف ب)
يستقبل الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض، الجمعة، قادة الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل وأورسولا فون دير لايين في قمة بين التكتل والولايات المتحدة ستسعى إلى توجيه رسالة وحدة بشأن غزة وأوكرانيا على حد سواء.
وتأتي هذه القمة وسط أزمات متزايدة في العالم بينها الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس». ويريد القادة الأمريكيون والأوروبيون إظهار جبهة موحدة وتعزيز «الشراكة الاستراتيجية» بينهم.
وفي ربطها بين الحرب في أوكرانيا وحرب «حماس» وإسرائيل، رأت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في خطاب الخميس، أن «هاتين الأزمتين، على الرغم من اختلافهما، تدعوان أوروبا وأمريكا إلى اتخاذ موقف مشترك» من أجل «حماية ديمقراطياتنا».
ويسعى الأوروبيون، والأمريكيون خصوصاً، إلى تجنب فتح جبهة ثانية مع «حزب الله» اللبناني، وأبعد من ذلك، حدوث تصعيد في المنطقة لا يمكن التنبؤ بعواقبه.
وقبل القمة، قال مسؤول أوروبي للصحفيين طالباً عدم كشف هويته «من المهم خصوصاً أن نضاعف جهودنا على جانبي المحيط الأطلسي لضمان عدم اتساع رقعة هذا النزاع إلى ما وراء حدوده».
ورأى أن القمة ستشكل فرصة «لتوجيه رسائل واضحة وموحدة إلى جميع أطراف النزاع»، تؤكد دعم إسرائيل وإرسال مساعدات إنسانية إلى الفلسطينيين العالقين في غزة.
- طمأنة الأوروبيين -
لكن سيكون على القادة العمل على عدة جبهات وأحد تحديات القمة هو إظهار دعم قوي مستمر لأوكرانيا، وسط بعض من عدم اليقين في واشنطن بسبب الأزمة التي تشل الكونغرس الأمريكي.
وتحدث الرئيس الأمريكي الذي زار إسرائيل الأربعاء إلى الأمريكيين مساء الخميس في محاولة لتوحيدهم في الدفاع عن إسرائيل وأوكرانيا، وانتزاع الإجماع السياسي الذي يحتاج إليه لتمويل هاتين القضيتين.
والرهان كبير، لأن المساعدات المالية رهينة لهذا الشلل والولايات المتحدة في طريقها مباشرة إلى أزمة جديدة في الميزانية أو «الإغلاق» في 17 تشرين الثاني/نوفمبر مع انقسام الكونغرس والخلافات داخل المعارضة الجمهورية التي تعرقل انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب.
وسيسعى بايدن مجدداً إلى طمأنة الأوروبيين في هذا الصدد.
في حديث لصحفيين الخميس، أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إنه «واثق جداً» بأن الرئيس الأمريكي سيبذل كل ما في وسعه لضمان وصول التمويل.
وبين القضايا المدرجة على جدول الأعمال أيضاً قضية حساسة متمثلة في إشراك أكبر لدول أخرى تحاول روسيا من خلالها الالتفاف على العقوبات الدولية.
وقال ميشال: «نحاول إغلاق كل الأبواب» التي تسمح بتجاوز العقوبات.
وعقد الاجتماع السابق بين القادة الأوروبيين والأمريكيين في بروكسل في حزيران/يونيو 2021.
- النزاع حول الصلب -
لكن القضايا الجيوسياسية لن تكون القضية الوحيدة في القمة بينما تبدو مؤشرات ضعف على الاقتصادات الكبرى في العالم حسب صندوق النقد الدولي.
وعلاوة على ذلك، يتعين على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أيضاً، حل النزاعات التجارية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالواردات الأوروبية من الصلب التي فرضت عليها رسوم مكية في 2018 في عهد إدارة دونالد ترامب.
وقد علقت هذه الرسوم في 2021، لكنه قد يتم تفعيلها من جديد إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية تشرين الأول/أكتوبر.
ويأمل الاتحاد الأوروبي أيضاً في التوصل إلى اتفاق بشأن المعادن الأساسية اللازمة للانتقال في قطاع الطاقة. ويتعلق الأمر بإزالة نقاط تمييزية واردة في خطة المناخ الأمريكية الرئيسية التي أقرت في صيف 2022.
وقدر المفوض الأوروبي للتجارة فالديس دومبروفسكيس الثلاثاء، على هامش اجتماع وزراء المالية الأوروبيين في لوكسمبورغ، أنه يمكن أن يعلن خلال القمة اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن الصلب والألمنيوم، وكذلك بشأن توريد المعادن الأساسية.
لكنه أضاف: «لم نبلغ هذه المرحلة بعد وما زال علينا التغلب على الخلافات».
وأخيراً، في مواجهة حالة الطوارئ المناخية، يعتزم الاتحاد الأوروبي الضغط على واشنطن، وتشجيع الولايات المتحدة على بذل مزيد من الجهد.
وقال المسؤول الأوروبي: «سنصر أيضاً على أن إحدى النقاط الرئيسية في جدول الأعمال ستكون دفع الولايات المتحدة إلى التحرك بشأن المناخ».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/44u6z5k5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"