تخلى الجمهوريون عن حليف دونالد ترامب المحافظ المتشدد، جيم جوردان كمرشحهم لرئاسة مجلس النواب، في اقتراع سرّي تم، الجمعة، بعدما فشل بالفوز بالمنصب للمرة الثالثة.
وقال نواب للصحفيين لدى مغادرتهم «كابيتول هل» قبيل عطلة نهاية الأسبوع، إنهم سيعقدون «منتدى للمرشحين»، لاختيار مرشحهم المقبل الاثنين، فيما يتوقع أن يتم الإعلان الأحد عن عدد من الأسماء. ويأتي تصويت، أمس الجمعة، الذي يسلّط الضوء على الخلل في صفوف الجمهوريين الذين يتمتعون بالأغلبية في مجلس النواب، بعدما طلب الرئيس جو بايدن من الكونغرس تمويلاً طارئاً بقيمة 106 مليارات دولار يشمل الجزء الأكبر منه مساعدات عسكرية لأوكرانيا وإسرائيل، في ظل غياب أي أمل بإمكانية إقراره سريعاً. وخسر جوردان، الحليف المقرّب للرئيس السابق ترامب، دعم 25 عضواً من حزبه، فيما يتراجع عدد النواب المؤيدين لمسعاه لتولي المنصب مع كل جولة تصويت. وفي الأيام ال17 منذ أطاح تمرّد لليمينيين المتشددين كيفن مكارثي، لم ينجح أي من الجمهوريين في جمع عدد كاف من الأصوات للحلول مكانه. وصرح مكارثي بعد آخر جولة تصويت «نحن في وضع سيئ جداً حالياً»، بعد أيام من توقّعه أن يفوز جوردان من أول جولة. ولم يتضح فوراً إن كان جوردان سيتقدّم بمحاولة رابعة، ما يترك مجلس النواب دون أي خطة واقعية يمكنها وضع حد لواحدة من أسوأ أزماته المؤسساتية منذ عقود. وحاول جوردان، رئيس اللجنة القضائية النافذة، رغم كونه شخصية مثيرة للانقسامات بشكل كبير حتى في صفوف حزبه، حشد الدعم لمسعاه إلى الفوز خلال مؤتمر صحفي دعا إليه قبل آخر تصويت برفضه.
(أ ف ب)
