وجّه الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش انتقادات حادة لإسرائيل، بسبب استمرار غاراتها الجوية من دون انقطاع على قطاع غزة، رداً على الهجوم المسلح الذي شنته حركة «حماس» على إسرائيل قبل أكثر من أسبوعين،. وقال غوتيريش، خلال اجتماع مجلس الأمن أمس الثلاثاء، إن «حماية المدنيين لا تعني إصدار الأوامر لأكثر من مليون شخص بإخلاء منازلهم والاتجاه جنوباً؛ حيث لا يوجد مأوى ولا غذاء ولا مياه ولا دواء ولا وقود، ثم الاستمرار في قصف الجنوب نفسه»، وقد أثار هذا الموقف غضب إسرائيل على الفور، وطالب سفيرها بالأمم المتحدة باستقالة الأمين العام.
واعتبر غوتيريش أن الهجوم الذي شنته حركة «حماس» على مستوطنات وبلدات غلاف غزة في السابع من أكتوبر الجاري «لم يحدث من فراغ» مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني يتعرض لاحتلال مستمر منذ أكثر من 75 عاماً.
وفي إشارة إلى حركة «حماس»، ندد الأمين العام باستخدام المدنيين دروعاً بشرية، وهو ما يُعد جريمة حرب. وأضاف غوتيريش: «أشعر بقلق بالغ جرّاء الانتهاك الواضح للقانون الإنساني الدولي الذي نشهده في غزة؛ ليس هناك أي طرف في صراع مسلح فوق القانون الإنساني الدولي».
وبالمقابل، دان وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، الانتقادات التي وجهها غوتيريش لحملة القصف الإسرائيلية على غزة، وقال الوزير الإسرائيلي: «سيدي الأمين العام، في أي عالم تعيش؟»، في جلسة خاصة لمجلس الأمن بشأن الأزمة. كما طالب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، غلعاد إردان، باستقالة غوتيريش. وقال إردان على منصة إكس «أمين عام الأمم المتحدة، الذي يبدي تفهماً لحملة القتل الجماعي للأطفال والنساء وكبار السن، ليس مؤهلاً لقيادة الأمم المتحدة».
(وكالات)
