عادي

استئناف محادثات جدّة السودانية

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
الوفدان السودانيان مع الميسرين «السعودية والولايات المتحدة» خلال جولة مفاوضات سابقة

الخرطوم: «الخليج»، وكالات

أعلنت السعودية والولايات المتحدة ، أمس الأحد، استئناف جولات محادثات جدة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لحل الصراع الدامي في البلاد منذ إبريل/ نيسان الماضي، فيما جدد رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان تأكيداته أن القوات المسلحة لن تكون طرفاً في أي عملية سياسية مستقبلاً ولن تتدخل في إدارة الحكومة الانتقالية. وقالت الرياض وواشنطن في بيان مشترك، «يعلن الميسرون (السعودية، والولايات المتحدة، والهيئة الحكومية للتنمية «إيقاد» مع الاتحاد الإفريقي) بدء المحادثات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في  جدة».

وأفاد البيان، بأن المحادثات بين الطرفين تتركز حول تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وتحقيق وقف إطلاق النار، وإجراءات بناء الثقة، وإمكانية التوصل لوقف دائم للأعمال العدائية.

وقال إن المحادثات لن تتناول قضايا ذات طبيعة سياسية، مشيراً إلى أن «الوساطة جاءت باتفاق القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، وسيكون الميسرون هم الناطق الرسمي المشترك الوحيد للمحادثات ولترسيخ قواعد السلوك التي تم الاتفاق عليها من قبل الطرفين والتي تسترشد بها المحادثات». وبحسب البيان، يترأس وفد الجيش السوداني العميد بحري محجوب بشرى أحمد، في حين يترأس وفد الدعم السريع عميد ركن عمر حمدان أحمد.

لا يوجد حل عسكري مقبول

وأمس الأحد، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن «المدنيين السودانيين يجب أن يحددوا بأنفسهم مسار السودان للمضي قدماً».

وتابعت «لا يوجد حل عسكري مقبول لهذا الصراع».

إخلاء منازل المواطنين

في السياق، ذكرت صحيفة «السوداني»، نقلاً عن مصادرها، أن واشنطن وضعت سلاح العقوبات على طاولة مفاوضات جدة، وقالت إنها لن تسمح مجدداً بعدم التوصل لاتفاق.

وتابعت المصادر أنه «من المرجح أن العقوبات القادمة ستطال قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، في حال لم يتم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، وخروج قواته من منازل المواطنين، وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في أقرب وقت».

قوى التغيير الى جوبا

إلى ذلك، قالت مصادر في قوى الحرية والتغيير - المجلس المركزي - إن قيادات من التحالف ستلتقي في جوبا الرئيس سلفا كير ميارديت أول نوفمبر القادم لشرح رؤيتها بشأن إيقاف الحرب والعملية السياسية.

وأكدت المصادر أن كير سبق أن قدم دعوة للتحالف لاجتماع في سبتمبر/ أيلول الماضي لكن تم تأجيله في ذلك الوقت.

وأشارت إلى أن دعوة كير تجددت وتم تحديد 21 أكتوبر/ تشرين الأول الذي صادف انعقاد الاجتماع التحضيري للجبهة المدنية في أديس أبابا ليتم لاحقاً الاتفاق على عقد الاجتماع في الأول من نوفمبر القادم.

وأضافت ذات المصادر أن قوى الحرية والتغيير ستشرح لسلفا كير رؤيتها الخاصة بإيقاف الحرب والعمل الإنساني والعملية السياسية التي تعقب إنهاء الحرب.

في جانب آخر، التقى رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان أمس الأحد، المبعوث السويسري للقرن الإفريقي، سلفاين إستير، حيث تطرق اللقاء للجهود الداخلية والخارجية الرامية لإنهاء الحرب، وأهمية تشكيل حكومة من المستقلين لإدارة المرحلة الانتقالية وصولاً لإجراء الإنتخابات العامة.

وجدد البرهان تأكيداته أن القوات المسلحة لن تكون طرفاً في أي عملية سياسية مستقبلاً ولن تتدخل في إدارة الحكومة الانتقالية المستقلة للبلاد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yr4rsmrp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"