أعلن الجيش الباكستاني مقتل 14 جندياً في هجوم على قافلة أمنية في جنوب البلاد أمس الجمعة. بينما أسفر انفجار استهدف مركبة للشرطة في شمال غرب باكستان عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة 21 شخصاً بجروح، بحسب ما أفاد مسؤولون.
وأفاد بيان للجيش الباكستاني بأن مركبتين تقلان عسكريين تعرضتا ل«كمين من قبل إرهابيين» مضيفاً أن 14 جندياً قُتلوا. وأظهرت صور اطلعت عليها فرانس برس جثثاً متفحمة ملقاة على الطريق. ووقع الهجوم قرب بلدة باسني في بلشوستان على طريق سريع مواز للساحل من الحدود الإيرانية إلى كراتشي. وشهدت بلوشستان تمرّداً منذ عقود شنّته مجموعات عرقية مسلحة من البلوش تقاتل الحكومة متهمة إياها باستغلال موارد الإقليم من الغاز والمعادن. لطالما اشتكى سكان بلوشستان من عدم حصولهم على حصة عادلة من أرباح الإقليم، وهو ما أدى إلى صعود عدد من الجماعات الانفصالية.
وفي سياق آخر، أسفر انفجار في وقت سابق أمس الجمعة استهدف مركبة للشرطة في شمال غرب باكستان عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة 21 شخصاً بجروح، بحسب مسؤولين.
ووقع الهجوم في مدينة ديرا إسماعيل خان في ولاية خيبر باختونخوا قرب الحدود مع أفغانستان وهي منطقة كثرت فيها الهجمات في الأشهر الأخيرة. وصرح ظافر الإسلام مسؤول إقليم ديرا إسماعيل خان لوكالة فرانس برس «وضعت القنبلة على دراجة نارية. وكان هدف التفجير شاحنة للشرطة». وأوضح أن «خمسة أشخاص قتلوا، جميعهم مدنيون» مشيراً إلى أن بين الجرحى ثمانية من عناصر الشرطة فضلاً عن امرأة وطفل. وأكد الحصيلة بلال فائزي الناطق باسم جهاز الطوارئ الباكستاني «ريسكيو 1122». ولم يعلن أي طرف مسؤوليته عن الهجوم فوراً. لكن حركة طالبان الباكستانية تنشط كثيراً في هذه المنطقة. وتدهور الوضع الأمني في باكستان لا سيما في المناطق الحدودية مع أفغانستان منذ أشهر عدة وعموماً منذ عودة حركة طالبان إلى الحكم في كابول في آب/ أغسطس 2021. وتعتبر إسلام آباد أن بعض هذه الهجمات يخطط لها من داخل الأراضي الأفغانية الأمر الذي تنفيه كابول. وكثفت حركة طالبان الباكستانية هجماتها مستهدفة خصوصاً القوى الأمنية لا سيما الشرطة بعدما تخلت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022 عن وقف إطلاق نار هش. (وكالات)
