عادي

إسلام أباد تنفي.. كابول: آلاف الأفغان عادوا قسراً من باكستان

19:36 مساء
قراءة دقيقتين
إسلام أباد تنفي.. كابول: آلاف الأفغان عادوا قسراً من باكستان

كابول- أ.ف.ب

أكدت حكومة «طالبان» الأفغانية، الأحد، أن آلافاً من مواطنيها عادوا إلى البلاد بعدما «رحلوا قسراً» من باكستان منذ الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر في «ظروف بالغة السوء»، وذلك خلافاً لتأكيدات إسلام أباد أن معظمهم غادروا طوعاً.

وكانت حكومة إسلام أباد منحت المهاجرين الأفغان في وضع غير نظامي مهلة حتى 1 تشرين الثاني/نوفمبر لمغادرة البلاد، ويقدر عددهم ب1.7 مليون شخص. وأكد مسؤولون باكستانيون على الحدود بين البلدين أن أكثر من 200 ألف أفغاني عادوا إلى بلادهم، معظمهم منذ تشرين الأول/أكتوبر.

وفي حين تشدد إسلام أباد على أن معظمهم غادر طوعاً، تؤكد كابول أن عمليات طرد رعاياها بالقوة تزايدت منذ الأول من تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال ممثل وزارة اللاجئين عند المعبر الحدودي سبين بولداك بولاية قندهار الأفغانية نقيب الله مومن: «معظم اللاجئين العائدين تم طردهم بالقوة، وتعرضوا للضرب وصودرت أملاكهم وأموالهم». وأضاف: «وصل هؤلاء اللاجئون إلى سبين بولداك في ظروف بالغة السوء»، من دون إضافة تفاصيل.

وعبر أكثر من 21.600 شخص هذه النقطة الحدودية في الأيام الأربعة الأخيرة، بحسب هذا المسؤول، فيما شهد معبر تورخام، الواقع على بعد 900 كيلومتر شمال شرق باكستان، بدوره تدفقاً كثيفاً للمهاجرين الأفغان.

وتقوم السلطات الأفغانية بتسجيل العائدين عند دخولهم البلاد، لكن من دون تمييز بين الذين رجعوا طوعاً وأولئك المرحّلين قسراً.

من جهته، شدد وزير الإعلام في ولاية بلوشستان الباكستانية يان أشكازي على «عدم تعرض أي أفغاني لإهانات في الولاية» التي يصل منها المهاجرون إلى سبين بولداك، مؤكداً أن «غالبية الذين غادروا فعلوا ذلك طوعاً».

وأضاف: «حتى الآن نواصل تشجيع غير الحائزين وثائق إقامة على المغادرة». وكانت السلطات الأفغانية هددت خلال الأيام الأخيرة إسلام أباد «بعواقب» إذا تعرض رعاياها لسوء معاملة.

وتدفق عدد هائل من المهاجرين الذين كان بعضهم يعيش في باكستان منذ عقود أو ولدوا فيها، على المراكز الحدودية قبل أن تتحسن قليلاً الأوضاع وخصوصاً الصحية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/555cr5f6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"