عادي
حاضنة لأهم فعاليات العربية

خبراء: «الشارقة للكتاب» منصة دولية لتعزيز لغة الضاد

22:54 مساء
قراءة 3 دقائق
معرض الشارقة للكتاب اليوم 5/11/2023 تصوير: (( هيثم الخاتم ))

الشارقة: محمد الماحي

سعى معرض الشارقة الدولي للكتاب، منذ انطلاقه، لتقديم اللغة العربية والمحتوى العربي على الساحة العالمية، واستقطاب أصحاب الفكر والمثقفين والمؤثرين من أنحاء العالم للارتقاء بالوعي بأهمية لغة الضاد، ينظم المعرض سنوياً برنامجاً متكاملاً من الفعاليات التي تعزّز تلك التوجّهات، وتحقق تطلعاته الاستراتيجية لنقل صورة مشرفة تليق بمكانة الإمارات.

أصبح المعرض حاضنة لأهم الفعاليات الثقافية التي تهتم ببناء الإنسان وتنمية الإبداع والمعرفة والثقافة، برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

الصورة
1

وأكد عدد من الخبراء والأكاديميين أن المعرض بات منصة دولية تخدم قضايا اللغة العربية، وحدثاً يسهم في تعزيز حضورها، وتأكيد مكانتها وآدابها وفنونها، ويقدّم مقاربة جديدة تساعد في تطوير أساليب استخدام اللغة العربية، وتمكينها كوسيلة للتواصل واكتساب المعرفة. ولفتوا إلى أن المعرض أصبح بفضل جهود صاحب السمو حاكم الشارقة، منصّة معرفية وثقافية تجمع تحت مظلّتها خبراء اللغة في جميع المجالات، لرسم مستقبل العربية بناء على القراءة الدقيقة للتحديات الراهنة.

ويقول الدكتور امحمد صافي المستغانمي، أمين عام مجمع اللّغة العربيّة في الشارقة: «يشكل المعرض منصة مثلى للإسهام في تعزيز مكانة اللغة العربية وتحفيز إنتاج المحتوى الإبداعي والثقافي على مستوى المنطقة، كما أنه منصة دولية لاستعراض مشاريعنا، ومبادراتنا، والترويج لمختلف إصداراتنا، إلى جانب إتاحة الفرصة للتعرف إلى أحدث التوجهات العالمية في قطاعات النشر والترجمة وصناعة الكتاب، وبناء علاقات شراكة فعالة مع دور النشر والجهات المعنية ذات الخبرات العريقة في الشأن الثقافي والإبداعي، على المستوى العربي».

وأضاف: «منذ أن قام صاحب السمو حاكم الشارقة، بإطلاق النسخة الأولى للمعرض، ظلت الشارقة تسعى إلى حفظ لغة الضاد، والترويج لها على نطاق عالمي من خلال دعم القراءة والكتب والمبادرات الرائدة، خاصة الفعاليات غير التقليدية التي تسهم في صون هذه اللغة ومواكبتها لتطورات العصر ومتغيراته».

ويتفق الدكتور حمد بن صراي، أستاذ التاريخ في جامعة الإمارات، مع ما سبق ويضيف إليه: «حرصت الدورة 42 من المعرض، على إبقاء اللغة العربية، المكون الأصيل للثقافة، حاضرة في تفاصيل حياة جميع أفراد المجتمع من خلال عدد من المبادرات لتعزيز مكانة وحضور لغة الضاد وتحسين مهارات استخدامها».

وتابع: «حرص المعرض على تعزيز ثقافة القراءة وترسيخها لتصبح عادة متأصّلة بين جميع أفراد المجتمع المحلي، وأصبح منصة فريدة لغرس حبّ القراءة والاطلاع في نفوس أطفالنا لتصنع منهم قراء متمرّسين، وأصدقاء للكتاب، بمختلف أشكاله وأنواعه، في ظل ما بات يوفّره عاماً بعد عام، من كتب وسلاسل تعليمية وأدوات ذات صلة كفيلة بتدشين علاقة ودّية بين الطفل والكتاب في خضمّ هيمنة الوسائل الرقمية، ومنصات التواصل الاجتماعي على المشهد»، واصفاً المعرض بالبوابة الأكبر، والفرصة الأنسب للوصول إلى القارئ العربي بشكل عام، والأطفال على وجه الخصوص، انطلاقاً من حجمه ودوره في المنطقة.

وترى الدكتورة مريم الهاشمي، أستاذة اللغة العربية أن إطلاق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، 31 مجلداً جديداً من المجلد التاريخي للغة العربية، ليلة انطلاق فعاليات المعرض، يؤكد حرص سموه على أن معرض الشارقة الدولي للكتاب متواجد في المحافل الدولية للترويج لإصداراته المختلفة، والوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من القرّاء عبر إتاحة كتبه وإصداراته للجمهور، تجسيداً لرؤية سموه التي تقوم على تكريس دور الثقافة كوسيلة للتقارب بين الشعوب من كل الجنسيات، وتعزيز مكانة الشارقة منارة للثقافة والمعرفة.

ويقول الدكتور هشام عباس زكريا، عميد كلية علوم الاتصال في الجامعة القاسمية «تميّزت الدورة 42 للمعرض، بعرض مجموعة استثنائية من الكتب النادرة التي تعود لأزمنة بعيدة، من بينها كتب تتقصى تاريخ وأهمية اللغة العربية كلغة عالمية، ما جعله إطلالة ثرية لجميع الزوار للتعرف إلى الكنوز المعرفية، بما يسهم في تعزيز الوعي الثقافي وزيادة الشغف بالقراءة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4u2am83r

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"