خريطة طريق

01:21 صباحا
قراءة دقيقتين

تلتقي قيادات العمل الحكومي الاتحادي والمحلي مجدداً، وعلى مدار يومين، ضمن الاجتماعات الحكومية التي انطلقت باكورتها عام 2017، لتجمع هذه المرة نحو 500 من قيادات الدولة، والمسؤولين في الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية.

الاجتماعات التي تعقد سنوياً، برئاسة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تمثل بحسب سموّه، محطة وطنية لمناقشة المواضيع التنموية الخاصة بالحكومة، فضلاً عن رسم خريطة واضحة للعمل الحكومي الموحد في الدولة، وصولاً إلى مئوية الإمارات 2071.

الشيخ محمد بن راشد قال أيضاً: الإمارات نجحت في بناء نموذج تنموي وحكومي الأكثر كفاءة عالمياً، ومهمتنا استمراريته والمحافظة عليه، والبحث عن نجاحات جديدة لتنافسية دولتنا للعقد المقبل.

اجتماعات هذا العام، ستركز على محور الاقتصاد والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والإسكان والهوية الوطنية والتوطين والصحة والأمن الغذائي، وغيرها من الملفات الاستراتيجية التي تعكس توجهات دولة الإمارات الاقتصادية والاجتماعية، خلال السنوات المقبلة، ومناقشة استعدادات استضافة مؤتمر «COP28» بين 30 نوفمبر و12 ديسمبر 2023.

لا شك في أن مثل هذه الاجتماعات السنوية، توحد الرؤى والتطلعات نحو المستقبل، لأن دولة الإمارات عازمة على أن تصنع مستقبلها، بالاستعداد والتجهيز له، عبر المبادرات والبرامج التي تقوي عزيمتها، لتكون كما تريد في الطليعة ومقدمة الدول المتحضرة التي تعرف ما تريد لمكانتها ولأبنائها اليوم وغداً.

الاجتماعات باتت تشكل خريطة عمل لعام ولأعوام مقبلة، بحيث يلتقي فيها الاتحادي والمحلي، وباتت نتائجها ملموسة ومعروفة لدى أغلبية الجهات الحكومية في الدولة. وهي بكل تأكيد تؤكد عزم حكومة دولة الإمارات على الالتقاء والتحاور لما فيه خير الوطن والمواطنين، خاصة أن هذه الاجتماعات جاءت استمراراً لفكرة الخلوات الوزارية التي بدأت عام 2007، في منتجع باب الشمس الصحراوي في دبي، وكانت تقتصر على جلسات استثنائية لمجلس الوزراء، لاستعراض أهم القضايا الوطنية ومناقشة الأفكار في أجواء أكثر تحرراً من قيود العمل المكتبي والروتين.

ومن بعد «باب الشمس»، عقدت الخلوة الثانية في استراحة ضدنا - الفجيرة (2007)، وفي العام نفسه، عقدت الخلوة الثالثة في جبل الظنة - أبوظبي، والرابعة في قصر السراب - المنطقة الغربية (2010)، والخامسة في جزيرة صير بني ياس (2013)، والسادسة «خلوة ما بعد النفط» في باب الشمس دبي (2016).

اجتماعات بهذه الأهمية وهذا الحضور، تحتاج إلى خلايا وفرق عمل تصل الليل بالنهار، وتحتاج من بعد ذلك إلى فرق عمل مهنية لمتابعة التنفيذ والإنجاز، لأن هدفها وضع الخطط والاستراتيجيات الجديدة التي تعكس رؤية الدولة وطموحاتها في مسيرتها التنموية نحو المئوية.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4j9znbp9

عن الكاتب

مساعد مدير التحرير، رئيس قسم المحليات في صحيفة الخليج

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"