أغلقت الأسهم الأمريكية على ارتفاع طفيف، الاثنين مع ترقب المستثمرين لتصريحات مجموعة من صناع السياسة في مجلس الاحتياطي الاتحادي في وقت لاحق من الأسبوع بشأن مسار سياسة البنك المركزي. وسجلت الأسهم الأسبوع الماضي أكبر زيادة أسبوعية بالنسبة المئوية في نحو عام إذ أدت بيانات أضعف من المتوقع للوظائف الأمريكية يوم الجمعة إلى انخفاض عوائد سندات الخزانة وسط وجهات نظر بأن الاحتياطي الاتحادي قد انتهى من التشديد النقدي ويمكن أن يبدأ في خفض أسعار الفائدة العام المقبل.
وزاد المؤشر ستاندرد اند بورد 500 بواقع 8.71 نقطة، أو ما يعادل 0.20 بالمئة، ليغلق عند 4367.05 نقطة. وربح المؤشر ناسداك المجمع 42.12 نقطة أو 0.31 بالمئة إلى 13518.78 نقطة. وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 42.12 نقطة أو 0.12بالمئة إلى 34102.06 نقطة.
وأنهى مؤشر داو جونز الأسبوع الماضي مرتفعاً بنسبة 5.07% محققاً أكبر تقدم أسبوعي له منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2022. وتقدم مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 5.85% في ذلك الوقت، وقفز مؤشر ناسداك المركب بنسبة 6.6%. وكان هذا أفضل أسبوع منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 لكلا المؤشرين.
وقال آدم تورنكويست من «إل بي إل فاينانشال»: «ظروف التشبع في البيع، والأرباح القوية، والأمل في إنهاء حملة رفع أسعار الفائدة التي يشنها بنك الاحتياطي الفيدرالي، والتراجع الكبير في أسعار الفائدة، أعادت المشترين إلى السوق». كما أدى تقرير الوظائف الشهري الضعيف إلى انخفاض عائدات السندات، ما أعطى دفعة للأسهم.
أعلنت 400 شركة مدرجة على مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بالفعل نتائجها المالية ربع السنوية. ولا يزال المستثمرون هذا الأسبوع يتطلعون إلى نتائج والت ديزني، واكتيفيجن بليزارد، وأوكسيدنتال بتروليوم، وأيه إم سي انترتينمنت.
وفي الوقت نفسه، سيراقب المتداولون أيضاً رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي من المقرر أن يتحدث مرتين في الأيام المقبلة. وفي الأسبوع الماضي، أبقى البنك المركزي أسعار الفائدة من دون تغيير للاجتماع الثاني على التوالي مع تراجع عوائد السندات، ويأمل المستثمرون أن تنتهي حملة رفع أسعار الفائدة.
وقال بهارات رامامورتي، نائب مدير المجلس الاقتصادي الوطني السابق، لـ «سي إن بي سي»: «إذا نظرت إلى مجمل البيانات التي وردت خلال الأسابيع القليلة الماضية فإنك ترى صورة عامة قوية للغاية». وأضاف: «سأفاجأ إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام، وقد يكون هذا هو قمة دورة رفع الفائدة». وسيدلي العديد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي الآخرين بتصريحات علنية في وقت لاحق من الأسبوع أيضاً، بمن في ذلك رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك ومديرها التنفيذي جون ويليامز، ورئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك، ورئيس الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند توماس باركين، ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس لوري لوجان.
- الأسهم الأوروبية
وتراجعت الأسهم الأوروبية، الاثنين بعدما سجل المؤشر ستوكس 600 أكبر قفزة أسبوعية منذ مارس آذار مع انخفاض أسهم قطاع العقارات فيما ارتفع سهم رايان إير عقب توقعات بأن تحقق الشركة أرباحا سنوية قياسية.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 بالمئة عند الإغلاق بعد أن قفز بأكثر من ثلاثة بالمئة الأسبوع الماضي مع ارتفاع معنويات المستثمرين عقب صدور مجموعة بيانات عن تحقيق شركات أرباحا كبيرة وعلامات على توقف بنوك مركزية كبرى عن التشديد النقدي. وانخفضت أسهم الشركات العقارية 2.9 بالمئة بعد أن كانت الأفضل أداء على المؤشر الأسبوع الماضي.
وفي الوقت نفسه، قفز سهم رايان إير 5.3 بالمئة بعد أن توقعت أكبر شركة طيران في أوروبا من حيث عدد الركاب أرباحا سنوية قياسية وتعهدت بتوزيع أرباح بشكل منتظم، مما أدى إلى ارتفاع أسهم قطاع السفر والترفيه على المؤشر 0.6 بالمئة. وهبط سهم تيليكوم إيطاليا 3.4 بالمئة بعدما قفز بنحو 5.4 بالمئة.
ويترقب المستثمرون أيضا مراجعة وكالة فيتش للتصنيف الائتماني لإيطاليا يوم الجمعة.
