عادي
مقتل 30 شخصاً بسبب انزلاقات أرضية وغمر قرى ومزارع

نصـف مليـون نـازح فـي الصومـال بسبـب الفيضانـات

20:05 مساء
قراءة دقيقتين
1

تسببت أمطار غزيرة أحدثت فيضانات مفاجئة في الصومال منذ بداية الشهر بنزوح نحو نصف مليون شخص من منازلهم ومصرع أكثر من 30 شخصاً، على ما قال وزير الإعلام الصومالي، أمس الأحد.

ومنذ بداية الشهر، تسببت أمطار غزيرة في الصومال وكينيا وإثيوبيا المجاورتين بحدوث انزلاقات أرضية وغمر قرى ومزارع بالمياه.

وتأتي هذه الفيضانات في أعقاب أسوأ موجة جفاف يشهدها الصومال وأجزاء من إثيوبيا وكينيا منذ أربعة عقود. وقال وزير الإعلام الصومالي داود عويس: «فرّ نصف مليون شخص من منازلهم بسبب الفيضانات»، محذراً من أن الفيضانات قد تؤثر كذلك في 1,2 مليون آخرين.

ونقل عن مسؤولين حكوميين تأكيدهم مصرع 31 شخصاً، لكن يمكن أن تكون الحصيلة أعلى. وغالبية الأضرار في منطقتَي غيدو (جنوب) وهيران (وسط)، حيث فاض نهر شبيلي الموسمي وغمرت المياه طرقاً وجرفت ممتلكات في بلدة بيليدويني.

ونزح نحو 200 ألف شخص من بلدة بيليدويني حين فاض النهر في أيار/مايو. وتعد الصومال من أكثر البلدان عرضة للتغير المناخي، لكنها غير مجهزة للتعامل مع الكوارث في وقت تواجه تمرداً إسلامياً دامياً.

والأسبوع الماضي، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن الصومال تواجه فيضانات تحدث مرّة كل قرن، محذراً من أن 1,6 مليون شخص قد يتضررون.

ولفت مكتب الأمم المتحدة إلى أن الوضع تفاقم بسبب التأثير المشترك لظاهرتين مناخيتين هما ظاهرة إل نينو وظاهرة «ثنائية قطب المحيط الهندي» المرتبطة بتباين حرارة سطح مياه المحيط بين مناطقه الغربية والشرقية. وترتبط ظاهرة إل نينو عادة بارتفاع الحرارة في جميع أنحاء العالم وبجفاف في بعض أجزاء العالم وأمطار غزيرة في أماكن أخرى.

وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الذي قدم 25 مليون دولار للمساعدة على التخفيف من آثار الفيضانات، في بيان له الخميس الماضي من وقوع حدث فيضان بحجم إحصائي لا يحتمل حدوثه إلا مرة واحدة كل 100 عام، مع تبعات كارثة إنسانية كبيرة متوقعة.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، بينما تتم متابعة جميع التدابير التحضيرية الممكنة، لا يمكن إلا التخفيف من فيضان بهذا الحجم وليس منعه، وأوصى بالإنذار المبكر والعمل المبكر لإنقاذ الأرواح في ظل نزوح واسع النطاق، وزيادة الاحتياجات الإنسانية والمزيد من النزوح ولا يزال تدمير الممتلكات محتملاً.

وأضاف أن حياة نحو 1.6 مليون شخص في الصومال قد تتعطل بسبب الفيضانات والسيول خلال موسم الأمطار الذي يستمر حتى ديسمبر، مع احتمال تدمير 1.5 مليون هكتار من الأراضي الزراعية. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2jaxfcbn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"