مقال مدفوع
جديد الأسواق

المستشفى الدولي الحديث ... اليوم العالمي للسكري فرصة للتوعية وتحذيرمن المخاطر

09:00 صباحا
قراءة 5 دقائق
modern hospital

        
تم اعتماد اليوم العالمي للسكري في عام 1991 من قبل الاتحاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة العالمية وقد أصبح رسمياً عام 2006 ويحتفل به كل عام في 14 نوفمبر. يعد مرض السكري من الاضطرابات الصحية الشائعة، إذ يوجد ما يقرب من 537 مليون شخص بالغ مصاب به، ويتوقع الاتحاد الدولي للسكري أنه بحلول عام 2030 سيرتفع هذا الرقم إلى 643 مليون.

الصورة
hospital

قالت الدكتورة حنان المليك - استشاري الجهاز الهضمي إن  مرض السكري من الأمراض الشائعة ويؤثر في العديد من أجهزة الجسم كالجهاز العصبي , الجهاز البولي , الجهاز المناعي والجهاز الهضمي الذي يغفل العديد من مرضى السكري عنه حيث تتعدد الجوانب التي يؤثر فيها مرض السكري على الجهاز الهضمي وتتمثل في عدة جوانب منها:
 تأثير ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل مباشر على الجهاز العصبي وهذا يؤدي إلى   اختلال وظيفة الجهاز الهضمي،  وكذلك تدهور وظيفة البنكرياس مع مرور الوقت و عدم قدرته على إفراز الإنزيمات التي تساعد على هضم الدهون، وزيادة نمو البكتيريا الموجودة في الأمعاء .

الصورة
doctor

ومن الضرورة الانتباه إلى أنه لا يشترط ظهور أعراض الاعتلال الهضمي المرافق لمرض السكري على جميع المرضى أو بالدرجة ذاتها والتي قد تتمثل بأعراض  مثل : إعتلال في انقباضات المريء أثناء عملية البلع ما يتسبب بألم الصدر، وإرتخاء فم المعدة المرتبط بارتجاع الأحماض إلى المريء والشعور بالحرقة ، وكذلك عُسر الهضم وبطء حركة الطعام من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة ما يتسبب بالشعور بالشبع المبكر، آلام المعدة، الغثيان والقيء .
ويجب ملاحظة أن تدهور عمل البنكرياس واضطراب الأمعاء و زيادة نمو البكتيريا في الأمعاء جميعها عوامل مُسببة للإسهال الذي يحدث ليلاً في الغالب، و قد تكون نوبات الإسهال متقطعة حيث يمر الشخص بفترات شبه طبيعية يتخللها نوبات من الإسهال.

ومن أهم  نقاط العلاج ضرورة السيطرة على مرض السكري و الحفاظ على قراءات السكر في الدم ضمن المعدلات المطلوبة, أما بالنسبة للأعراض فهناك مجموعة من العلاجات يمكن استخدامها للتخفيف من شدة الأعراض لكن من المهم أن يتم تقييم الحالة من قبل الطبيب المعالج أولاً ليتم صرف النوع المناسب لكل مريض حسب حالته .

وأضيف بأن هناك نقطة غائبة عن كثير من المرضى  وهي أن القولون والغازات ليسا سبباً لارتفاع السكر في جسم الإنسان و لكن في بعض الاحيان يكون العكس صحيحاً ، أي ان الإنسان يعاني من الإمساك والغازات بسبب ارتفاع السكر.
فالإصابة بمرض السكر لفترة طويلة وارتفاع نسبته في الوقت  يؤدي إلى التهاب أعصاب المعدة أو الأمعاء أو ما يُعرف بـ (Autonomic Neuropathy التهاب الأعصاب اللاإرادية)، الأمر الذي يقلل من حركتها، ومن ثم يكون المريض عُرضة للإمساك أو الارتجاع والشعور بحرقان شديد في فم المعدة ، ومريض السكر يكون عُرضة للإسهال أيضًا، فبعد الإصابة بالإمساك لفترة أو لمدة يومين مثللاً يحدث تخمرا مسببًا الإسهال،  ويعاني المريض من تعرق شديد بعد تناول الطعام ويعتقد أنه أصيب بهبوط لكنه في الواقع يكون ناتجاً عن تأثير السكري في أعصاب المعدة، إذ أن قلة حركة الأمعاء تقلل من امتصاص الطعام.

#العلاج 
وأشير إلى أن لعلاج المشاكل الهضمية الناتجة عن الاصابة بمرض السكري، يحتاج المريض إلى تناول أدوية تساعد على تنظيم حركة الجهاز الهضمي أو تنشيط حركة الأمعاء والقولون، مع ضرورة معالجة أي عدوى بكتيرية أو فطرية أو طفيلية بمجرد ظهورها لتجنب أي مضاعفات أخرى.
وأنبه إلى أن السكري إذا أدى إلى بعض الاضطرابات الهضمية للمريض، ففي أغلب الحالات يكون من المفيد تغيير موعد تناول أدوية السكر أو الإنسولين، فمن الممكن أن يحتاج المريض إلى تناول الدواء بعد تناول الطعام، أو وفقا لما يراه الطبيب المعالج، خاصة إذا كانت حركة الأمعاء أو المعدة متأثرة بدرجة كبيرة، لأنها تؤدي إلى بطء الامتصاص.

#د.حنان المليك/استشاري الجهاز الهضمي بالمستشفى الدولي الحديث
 

الدكتور هشام جاد   أخصائي الأمراض الباطنية

الصورة
doctor

إن داء السكري مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للإنسولين الذي ينتجه. والإنسولين هو هرمون يضبط مستوى الغلوكوز في الدم. ويُعد فرط السكر في الدم، الذي يعرف أيضاً بارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم، من النتائج الشائعة الدالة على خلل في ضبط مستوى السكر في الدم، ويؤدي مع مرور الوقت إلى الإضرار الخطير بالعديد من أجهزة الجسم، ولاسيما الأعصاب والأوعية الدموية.

وفي عام 2014، مثل المصابون بداء السكري نسبة %8.5 من مجموع البالغين في الفئة العمرية من 18 عاماً فما فوق. وفي عام 2019، كان داء السكري السبب المباشر في حدوث 1.6 مليون حالة وفاة، منها 48% قبل بلوغ سن 70 سنة من العمر. وسبب مرض الكلى الناجم عن داء السكري وفاة  460 000 شخص إضافي، وتسبب ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم في حدوث نحو %20 من الوفيات الناجمة عن الأمراض القلبية الوعائية (1).

وفي الفترة بين عامي 2000 و2019، ارتفعت معدلات وفيات داء السكري الموحدة حسب السن بنسبة 3% وارتفع معدل الوفيات الناجمة عن داء السكري في البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا بنسبة 13%.

وفي المقابل، انخفض احتمال الوفاة بسبب أي من الأمراض غير السارية الرئيسية الأربعة) الأمراض القلبية الوعائية أو السرطان أو أمراض الجهاز التنفسي المزمنة أو داء السكري( بين سن 30 و70 عاما بنسبة 22% على الصعيد العالمي بين عامي 2000 و2019.

الأعراض

قد تحدث أعراض داء السكري فجأة. وفي داء السكري من النمط 2، قد تكون الأعراض خفيفة وقد تمر سنوات عديدة قبل أن تُلاحظ.

وقد تشمل أعراض داء السكري ما يلي:

الشعور بالعطش الشديد
زيادة الحاجة إلى التبول على المعتاد
عدم وضوح الرؤية
الشعور بالتعب
فقدان الوزن عن غير قصد.
ممكن أن يتسبّب داء السكري مع مرور الوقت، في إلحاق الضرر بالأوعية الدموية في القلب والعينين والكلى وفي الأعصاب.

ويشتد تعرض المصابين بداء السكري للمشكلات الصحية بما في ذلك النوبات القلبية والسكتة الدماغية والفشل الكلوي.

ويمكن أن يتسبب داء السكري في الفقدان الدائم للبصر نتيجة لتلف الأوعية الدموية في العينين.

ويصاب العديد من مرضى السكري بمشكلات في أقدامهم بسبب تلف الأعصاب وضعف تدفق الدم. وقد يسبب ذلك قرحاً في القدم وقد يؤدي إلى البتر.

داء السكري من النمط 1

يتسم داء السكري من النمط 1 (الذي كان يُعرف سابقاً باسم داء السكري المعتمد على الإنسولين أو داء السكري الذي يظهر في مرحلة الشباب أو الطفولة) بنقص في إنتاج الإنسولين، ويقتضي تعاطي الإنسولين يومياً. وفي عام 2017، بلغ مجموع المصابين بداء السكري من النمط 1، 9 ملايين شخص؛ ويعيش معظم هؤلاء في البلدان المرتفعة الدخل. وتُجهل العوامل المسببة لداء السكري من النمط 1، كما تُجهل وسائل الوقاية منه.

داء السكري من النمط 2

يؤثر داء السكري من النمط 2 في كيفية استخدام جسمك للسكر(الغلوكوز) للحصول على الطاقة. ويمنع الجسم من استخدام الإنسولين استخداماً صحيحاً، ما قد يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم إلى مستويات عالية إذا لم يعالج.

وبمرور الوقت، يمكن أن يسبب داء السكري من النمط 2 ضرراً خطيراً للجسم، ولاسيما الأعصاب والأوعية الدموية.

وعادة ما يمكن الوقاية من داء السكري من النمط2 . وتشمل العوامل التي تسهم في الإصابة بداء السكري من النمط 2، زيادة الوزن، وعدم ممارسة الرياضة بالقدر الكافي، والعوامل الوراثية.

ويُعد التشخيص المبكر مهماً لمنع أسوأ آثار داء السكري من النمط 2 . وتتمثل أفضل طريقة للكشف المبكر عن داء السكري في إجراء الفحوصا الدورية واختبارات الدم لدى مقدم الرعاية الصحية.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mpp2cuan

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"