تعرضت 3 قواعد أمريكية في محافظتي دير الزور والحسكة في سوريا، أمس الاثنين، لهجمات صاروخية. ورد الجيش الأمريكي بتنفيذ غارات على عدة مواقع، وألمح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى احتمال شن المزيد من الضربات ضد جماعات مناوئة لواشنطن إذا لم تتوقف الهجمات على قوات بلاده في العراق وسوريا.
وأفادت مصادر محلية، أن العناصر المهاجمة للقوات الأمريكية استخدمت أسلحة «أرض- أرض» ومسيرات مجهولة الهوية. وطالت الهجمات القواعد الأمريكية في حقل «كونيكو» للغاز، وحقل عمر النفطي في دير الزور (شرق)، وفي منطقة الشدادي بريف الحسكة (شمال شرق). ولفتت المصادر إلى أن قذائف صاروخية سقطت على القواعد ومحيطها.
من جانبه، نفذ الجيش الأمريكي الليلة قبل الماضية غارات جوية، هي الثالثة في سوريا خلال أسابيع، وقال إنه استهدف خلال الهجمات منشأة تدريب قرب مدينة البوكمال ومنزلاً قرب مدينة الميادين.
وذكرت رويترز أن الجيش الأمريكي يتخذ إجراءات جديدة لحماية قواته في الشرق الأوسط في ظل تصاعد الهجمات ضده، ويترك الباب مفتوحاً أمام إمكانية إجلاء عائلات العسكريين إذا لزم الأمر.
ويقول مسؤولون إن تلك الإجراءات تشمل زيادة الدوريات العسكرية الأمريكية وفرض ضوابط على الدخول لمنشآت القواعد وتعزيز جمع المعلومات الاستخباراتية بسبل منها الطائرات المسيرة وغير ذلك من عمليات الاستطلاع.
وجاءت الضربات بعد أن تعرضت القوات الأمريكية وقوات التحالف للهجوم 40 مرة على الأقل في العراق وسوريا في الأسابيع القليلة الماضية في وقت يتصاعد فيه التوتر في المنطقة بسبب حرب إسرائيل على غزة.
وأصيب ما لا يقل عن 45 من القوات الأمريكية بإصابات دماغية أو بجروح طفيفة.
وقال أوستن خلال مؤتمر صحفي في سيؤول «هذه الهجمات يجب أن تتوقف، وإذا لم تتوقف، فلن نتردد في القيام بكل ما يلزم، مرة أخرى، لحماية القوات».
وأضاف أن الضربات الجوية الأحدث على شرق سوريا استهدفت منشآت ومصالح لجماعات مسلحة «هذه الضربات تهدف إلى عرقلة وتقليص حرية تحرك هذه الجماعات المسؤولة بشكل مباشر عن شن هجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا».
(وكالات )
