عادي

«البنتاغون» لا تستبعد هزيمة استراتيجية لإسرائيل في غزة

00:33 صباحا
قراءة 3 دقائق
فلسطينيون يتفقدون الأضرار بعد غارة إسرائيلية على رفح (ا ف ب)

تزايدت الدعوات الأمريكية لإسرائيل المطالِبة بتجنب إلحاق مزيد من الأذى بالمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، بينما أعلنت «البنتاغون» على لسان وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أنها لا تستبعد هزيمة استراتيجية لإسرائيل في غزة، في وقت دعت إسرائيليات أطلقت «حماس» سراحهن في عمليات تبادل سابقة، بشكل علني، للمرة الأولى، الحكومة الإسرائيلية للعمل على إطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة، في حين تعهد مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، ب«تكثيف» التحقيقات بشأن حرب غزة.

واعتبر وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أن حماية المدنيين «مسؤولية أخلاقية» على إسرائيل، بعد ساعات قليلة من تصريحات لنائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، قالت فيها إن عدداً كبيراً للغاية من الفلسطينيين الأبرياء قتلوا في غزة. وقال أوستن، خلال كلمة ألقاها في منتدى ريغان للدفاع الوطني، المنعقد هذه الأيام في كاليفورنيا، إن إسرائيل قد تواجه هزيمة استراتيجية في قطاع غزة. وأضاف الوزير: «في هذا النوع من القتال، يكون السكان المدنيون هم مركز الثقل. وإذا دفعتهم إلى أحضان العدو، فسوف تستبدل النصر التكتيكي بهزيمة استراتيجية». ووفقاً له، لا يمكن للجيش الإسرائيلي أن يكسب المعركة ضد «حماس»، إلا إذا قامت القوات الإسرائيلية بالمهمة الرئيسية المتمثلة في منع مقتل المدنيين، والعمل لحمايتهم في قطاع غزة. وقال أوستن الذي تعهد بوقوف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل، باعتبارها «أقرب أصدقائها في العالم»، إنه ضغط على المسؤولين الإسرائيليين لتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كبير.

من جهته، حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، من أن المجتمع الدولي سيجبر إسرائيل على إنهاء الحرب في غزة، إذا استمرت في رفضها الكشف عن تصورها لما سيكون عليه القطاع بعد انتهاء الحرب. وقال رئيس الوزراء السابق، في مقابلة مع القناة 12: «لن يتم منح إسرائيل الوقت الذي تحتاجه لتدمير حماس، ما لم تؤكد للمجتمع الدولي أنها ستخرج من غزة بعد الحرب، وتقدم صورة واقعية لما بعد الحرب».

من جهة أخرى، طالب أهالي الإسرائيليين المحتجزين في غزة، والذين أفرج عنهم، بعقد اجتماع مع أعضاء مجلس الوزراء الحربي، وسط غموض عن مصير الرهائن المتبقين بعد انتهاء الهدنة، وتجدد القتال. ونقل موقع «واينت» الإسرائيلي عن عائلات المحتجزين، أمس الأحد، أنه منذ أن نشر مطلبها، أمس الأول السبت، أكد الوزيران بيني غانتس وغادي آيزنكوت، من «معسكر الدولة»، فقط من دون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مشاركتهما في الاجتماع. وأوضح أهالي المحتجزين أن «المطالبة بالاجتماع تأتي بعد انتهاء وقف إطلاق النار والعودة إلى القتال، معتبرين أن الوقت ينفد لإنقاذ من بقوا هناك». وخلال تجمع ضم الآلاف في وسط تل أبيب، أمس الأول السبت، دعت إسرائيليات أطلقت «حماس» سراحهن في عمليات تبادل سابقة، الحكومة الإسرائيلية للعمل على إطلاق الأسرى المتبقين في غزة.

إلى ذلك، شدد مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، في ختام زيارة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، على أن «طبيعة» الزيارة «ليست للتحقيق»، لكنه لفت إلى أنه تمكن من التحدّث إلى الضحايا من طرفي النزاع. وقال خان «سيكثّف مكتبي جهوده لتحقيق تقدّم في تحقيقاته المرتبطة بهذا الوضع». وأضاف «يجب أن تكون الاتهامات الموثوقة بشأن جرائم ارتكبت خلال هذا النزاع موضع دراسة وتحقيق مستقلين». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y85zd85y

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"