عادي
عنوان جلسة حوارية لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث

«السنع والموروث الإماراتي» في «عالم واحد ـ عائلة واحدة»

19:50 مساء
قراءة دقيقتين
بن دلموك يستهل الجلسة بالحديث عن السنع
  • عبدالله حمدان بن دلموك: الإمارات نموذج للتعايش
  • سفيرة سلوفينيا: قيم المجتمع وثّقت العلاقة بين البلدين

شارك مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في جلسة حوارية حول «السنع والموروث الإماراتي»، ضمن فعاليات معرض «عالم واحد- عائلة واحدة» الذي يقام تحت رعاية نتاليا المنصور، سفيرة جمهورية سلوفينيا في أبوظبي، والذي انطلق بتاريخ 1 نوفمبر، ويستمر حتى 12 ديسمبر، في الجناح السلوفيني بمدينة إكسبو دبي.

استعرضت الجلسة، التي أدارتها د.ساشا بوفيك مدير مؤسسة «العيش مع القلب الأخضر»، الموروث الشعبي ودوره في بناء علاقات اجتماعيّة وعائليّة ناجحة، كما تناولت مفهوم السنع الذي يمثل جزءاً مهماً من تراث الدولة، والذي يندرج تحت قائمة العادات والتقاليد الإماراتية.

إنجازات راسخة

استهل الجلسة عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي للمركز، بالتعريف بالسنع الإماراتي، مشيراً إلى أنه أسلوب حياة بما يعنيه من الآداب والأخلاق النبيلة والاحترام والتربية، مؤكداً وجود مجموعة من السلوكيات التي تندرج تحت مصطلح السنع كآداب الحديث والتعامل مع الوالدين والأهل عموماً، واحترام كبار السن، وتقاليد الضيافة وغيرها الكثير من الممارسات التي يتميز بها المجتمع الإماراتي.

ونوّه بن دلموك بأن نجاحات الدولة الراسخة في جميع المجالات تستمد قدرتها من القيم والمبادئ الأصيلة للمجتمع الإماراتي، حيث هناك علاقة شديدة الخصوصية، بين تربيتنا ونشأتنا وبين إنجازاتنا وازدهارنا؛ قيمنا تقول إن الإنسان الإماراتي هدف التنمية، وفي نفس الوقت أداتها وصانعها.

كما أشار إلى أن وجود مئات الجنسيات على أرض الدولة مثال واضح لفكرة السلام والمحبة التي تسود المجتمع الإماراتي، حيث قال: «أثبتت دولتنا بتجربتها أنها تقدّم نموذجاً معيارياً للتعايش، وهو الشيء الذي ينسجم مع طبيعة وخصوصية مجتمعنا».

واختتم بن دلموك كلامه بالحديث عن الهجن، وعن العلاقة الفريدة التي تجمع معظم أبناء الإمارات مع هذا الرمز الوطني، حيث أكد أن الصلة بينهما تتجاوز علاقة المالك بمطيته، لأنها عنوان للأصالة والتراث، وتأكيد على عراقة الدولة وتاريخها الغني.

علاقات وطيدة

أثنت نتالي المنصور على الدور الذي يقوم به المركز، في تعزيز القيم المجتمعية الأصيلة للدولة، وقالت: «نتطلع إلى تطوير آفاق تعاوننا وتوسيع مجالاتها بما ينعكس إيجاباً على المجتمع».

وتابعت: «صحيح أننا ننتمي لقارة أوروبا، لكن يجمعنا مع أبناء الإمارات الكثير من الصفات المشتركة، يتقدمها حب الوطن والتمسك بالجذور والعادات الأصيلة، التي من شأنها أن تضمن مستقبل أكثر استدامة للأجيال المتعاقبة».

وأكدت ضرورة المحافظة على الصورة المتميزة لحضارة وثقافة شعب الإمارات، إذ من خلالها يستطيع الآخرون قياس مدى عراقة البلد والتعرف إلى عاداته وتقاليده التي رافقته على مرّ السنين.

كما تطرقت إلى الدور الكبير التي ساهمت فيه هذه القيم في مدّ جسور التعاون بين البلدين خلال مدة قصيرة منذ استلام مهامها الرسمية، وساهمت في توثيق العلاقة بين البلدين الصديقين.

يذكر أن المعرض يسلّط الضوء على المعتقدات والقيم، والموروث السمعي والشفاهي للاعتماد عليه في تاريخنا المعاصر وتوظيفه في خدمة المجتمعات للاستفادة منه بالطريقة المثلى من أجل مستقبل أكثر استدامة.

ويقدّم المعرض لزواره مجموعة من الفعاليات والأنشطة تتناول عدداً من ثقافات وحضارات دول مثل الإمارات، سلوفينيا، الهند، وإندونيسيا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4pkdh27n

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"