عادي
ثاني الزيودي: إفريقيا ثالث أكبر شريك تجاري للإمارات

«كوب 28» يستعرض سبل تعزيز التجارة المستدامة بمشاركة قادة أعمال

20:16 مساء
قراءة 4 دقائق
من جلسات المنتدى

دبي: فاروق فياض

أكد الدكتور ثاني الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، أهمية توحيد الجهود المشتركة، لتعزيز مبادئ الاستدامة في التجارة والنقل، خاصة في القارة الإفريقية.

وأوضح الزيودي: إن إفريقيا هي ثالث أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات، وهي جزء مهم من المنظومة التجارية للدولة، حيث توجد العديد من الاستثمارات الإماراتية في إفريقيا، وعلى رأسها تلك المتعلقة بالنقل واللوجستيات والموانئ، التي تديرها موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد».

جاء ذلك، خلال كلمة للزيودي على هامش انطلاق فعاليات «مؤتمر التجارة المستدامة» في القارة السمراء، على هامش مؤتمر «كوب28» في «إكسبو دبي». حيث يقدم الحدث مفهوماً شاملاً للعلاقة المعقدة بين التجارة والازدهار الاقتصادي والاستدامة البيئية في القارة.

فيما استعرض سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية - «دي بي ورلد»، أبرز الاستثمارات التي تديرها المجموعة في إفريقيا، خاصة الموانئ والمحطات البحرية والمناطق الاقتصادية، نظراً لما تمثله إفريقيا من عنصر مهم على خارطة التجارة العالمية.

وقال بن سليم: إن «دي بي ورلد» تستثمر في موانئ عدة، أهمها السنغال، غانا، الغابون، جنوب إفريقيا، وغيرها من الدول الإفريقية، ويتوجب علينا مواصلة دعم القارة الإفريقية، بما يعزز من التجارة البينية، حيث تذهب نحو 30% من تجارة إفريقيا بين دولها فقط، وهي تتصف بالكثير من الأمور الواجب تغييرها.

ودعا مؤتمر التجارة المستدامة في إفريقيا المشاركين إلى الانخراط في القطاعات الحيوية، التي تشكل المستقبل المستدام للقارة، حيث ستستكشف مناقشات الزراعة وتكنولوجيا الأغذية والأعمال التجارية الزراعية؛ تقنيات زراعية مبتكرة تساهم في الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي. وفي مجال التمويل والاستثمار، ستتم متابعة الرحلة التحويلية، لتمويل المناخ مع تكامل التكنولوجيا المالية. وستسهم المحادثات في استعراض فرص الاستثمار الفعالة والشفافة في المشاريع الخضراء وجمع التمويل للمبادرات المقاومة للمناخ، مع تأكيد على الدور المحوري للتمويل في التجارة المستدامة، وتسليط الضوء على النقل الأخضر والخدمات اللوجستية كحلول مستدامة، بما في ذلك السيارات الكهربائية، ومعالجة الحد من الانبعاثات، وتعزيز التنقل.

كذلك تحتل الطاقة النظيفة مكانة متقدمة، وسيسلط المؤتمر الضوء على تكنولوجيات ومشاريع الطاقة المتجددة، التي تدفع الانتقال إلى مصادر الطاقة الفعالة والمستدامة، بما تشمل الطاقة النظيفة والتجارة المستدامة، ما يسهم في تغيير إيجابي في الاقتصاد والبيئة في المنطقة.

السيارات الكهربائية

ونظمت وزارة الاقتصاد، بالشراكة مع شركة التكنولوجيا المالية العالمية «كابيتال دوت كوم» وشركة «فينفاست» الفيتنامية العاملة في مجال تصنيع السيارات الكهربائية، منتدى التجارة المستدامة، خلال مؤتمر الأطراف (COP28).

ويعدّ المنتدى جزءاً رئيسياً من يوم التجارة، الذي تم تخصيصه للمرة الأولى في تاريخ المؤتمر، لمناقشة دور التجارة العالمية في تحقيق أهداف الاستدامة، وجمع المنتدى قادة الأعمال والاستثمار العالميين، لتقديم وجهات نظر القطاع الخاص، حول التجارة العالمية ودورها في تشكيل اقتصاد أكثر ملاءمة للمناخ.

وتضمن المنتدى جلستين رئيسيتين هما: «تعزيز مرونة سلاسل التوريد المستدامة: التعامل مع الاضطرابات العالمية» و«تعزيز ريادة الأعمال الخضراء: رعاية منظومة الشركات الناشئة تقودها الاستدامة»، وجرى خلالهما تبادل الرؤى والأفكار والحلول المقترحة بين الخبراء من مختلف قطاعات الخدمات اللوجستية والتنقل والمرافق والأغذية.

حلول قابلة للتطوير

وأكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، خلال كلمته التي افتتح بها المنتدى، على أهمية التجارة في الحوار العالمي حول التغير المناخي، ودور القطاع الخاص في تقديم الحلول القادرة على صنع تأثير إيجابي طويل المدى.

وقال الزيودي: «في الوقت الذي يستطيع فيه المسؤولون الحكوميون صياغة السياسات، فإن أصحاب الأعمال والمصنعين ورواد الأعمال هم من سيحتاجون إلى طرح حلول حقيقية وقابلة للتطوير في السوق. ولسد الفجوة بين صناع القرار وقادة القطاع الخاص، يمثل المنتدى خطوة مهمة نحو تقديم نظام تجارة عالمي أكثر ذكاء وسرعة واستدامة، وهو النظام الذي يقربنا في نهاية المطاف من تحقيق أهداف اتفاقيات باريس».

وأضاف: «يوفر المنتدى منصة مهمة لحشد الجهود الدولية، وبناء توافق في الآراء حول كيفية تشكيل نظام تجاري عالمي حديث، يتصف بالشمول والانفتاح والعدالة، ويوفر للدول الوسائل اللازمة لتحقيق أهدافها المناخية، وذلك مع تواصل استعداد دولة الإمارات، لاستضافة المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، الذي سيعقد في أبوظبي فبراير/ شباط 2024».

استراتيجية قوية

وخلال حلقات النقاش ضمن المنتدى، سلطت لي ثي ثو ثوي، الرئيس التنفيذي العالمي ل «فينفاست»، الضوء على الدور المهم للتنقل الكهربائي في بناء سلاسل التوريد المستدامة. وقالت: «من خلال استبدال المركبات التقليدية ذات محركات الاحتراق، تقلل المركبات الكهربائية من انبعاثات الغازات الدفيئة، ولكنها تعمل أيضاً على تعزيز كفاءة استخدام الطاقة ومصادر الطاقة المتجددة».

وتابعت: «وبينما نتطلع إلى المستقبل، فإن دمج المركبات الكهربائية في سلاسل التوريد العالمية، يوفر استراتيجية قوية تساهم في الانتقال إلى اقتصاد أكثر استدامة ومرونة».

وقال كيبروس زوميدو الرئيس التنفيذي للمجموعة في «كابيتال دوت كوم»: «إن الالتزام بإطار عمل للشركات الناشئة تقوده الاستدامة،يعتمد على رغبة رواد الأعمال في بدء المشاريع في وقت مبكر من دورة حياتها، لكن التسريع والنجاح مرهونان بدعم المستثمرين والمنظومات القوية. وباعتبارنا شركة تكنولوجيا مالية مبتكرة، فإننا ندرك دور الشراكات الذكية كوسيط بين الجهات الحكومية وقطاع الأعمال في دفع عجلة التقدم بالفعل».

وبالإضافة إلى الرؤساء التنفيذيين للشركتين، تحدث في المنتدى مسؤولون من الحكومة الإسكتلندية؛ وجامعة نيويورك أبوظبي؛ ومجموعة دوكاب؛ وأوبر؛ ومجموعة الظاهرة، وآي بي إم للاستشارات؛ وأدنوك؛ وجنرال إلكتريك؛ وبرينسفيل كابيتال؛ وأوربيليون بيو؛ ومجموعة ومضة؛ وتشينج فودز.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mt4x5kew

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"