فوبيا كورونا

03:07 صباحا
قراءة دقيقتين
مبارك الرصاصي

* خرج فيروس «كورونا» من دون سابق إنذار، وأربك بظهوره الجميع؛ أثر في سير مختلف الأحداث العالمية، وألقى بظلاله على كافة الجوانب والصعد، وحد من حركة التنقل والسفر بين الدول، وأصبحت بعض المناطق موبوءة، تداعت الأسواق الاقتصادية، وتوقفت الدراسة، وقررت العديد من الشركات العمل عن بُعد، وأصبح الكل معرضاً للإصابة بهذا الوباء.
* فيروس «كورونا» المستجد، الذي استنفر العالم ليتصدى له؛ للحد من خطورته، ونزيف انتشاره، أصاب كثيرين ب«فوبيا» وتأجلت معه بطولات، وألغيت بسببه مسابقات، وعلقت مختلف النشاطات الرياضية، الأمر الذي حدا بالجميع، للبحث عن مختلف الطرق والأساليب؛ للحد من هذا المرض، الذي عصف بالمباريات والأجندات الرياضية؛ لذا أقيمت الجولة ال18، من دوري الخليج العربي، من دون حضور الجماهير، التي تشهد تجمعاً كثيفاً للحشود البشرية، وتحسباً للوضع الذي قد يستلزم، إجراءات احترازية أخرى؛ بناء على الوضع والحالة العامة، وحفاظاً على سلامة الجميع.
* قد لا يبدو الأمر خطراً حتى هذه اللحظة، بالشكل الذي يستدعي، الإلغاء، بالنسبة إلى المسابقات الكروية، بعدما ارتأت الإدارة المؤقتة لاتحاد الكرة، إقامة المباريات، من دون جمهور، حتى إشعار آخر؛ لكن ماذا لو تم اكتشاف إصابة أحد اللاعبين، بعدوى هذا الفيروس، أو إصابة أحد الإداريين أو العاملين لا قدر الله، مع تفشيه وانتقاله السريع؛ لأنهم قد يتعرضون للاختلاط داخل أروقة الملاعب وغرف الملابس، والاحتكاك بينهم وارد، وقد يقتضي الأمر اتخاد إجراءات أكثر صرامة، وأكثر من مجرد حظر الجماهير، وإن حد ذلك من الدافعية والحماسة، ومتعة الجماهير، فالصحة والسلامة، فوق كل الاعتبارات.
* لكن هذا لا يمنع اتحاد الكرة ورابطة الأندية المحترفة، من الاستعداد لاتخاذ التدابير الاحترازية الوقائية اللازمة، ووضع المزيد من الخطط والتصورات البديلة، لاحتمالات تأجيل المزيد من المسابقات أو الإلغاء حسب الحاجة، وملائمة ذلك مع الأجندة الدولية والقارية، إذا استدعت الضرورة، للتخلص من الآثار والعادات السلبية، كمنع المصافحة قبل بدء المباراة، والتقليل من المؤتمرات قبل وبعد المباريات، ومنع المقابلات الصحفية في المنطقة المخصصة، وينساق الأمر لتوحيد الجهود، من هيئة الرياضة واللجنة الأولمبية، أو من الجهات المختصة بهذا الشأن، على كافة الألعاب، والفعاليات الرياضية المختلفة، والتضافر لإصدار القرار المناسب، والموحد في هذا الخصوص، ودعم الاستجابة لمقاومة الفيروس، حفظ الله البلاد والعباد من كل بلاء ووباء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"