واصل الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، قصفه المدفعي لبلدات في جنوب لبنان، في حين قال «حزب الله» إنه استهدف مواقع عسكرية إسرائيلية قريبة من الحدود، في وقت أعربت فيه الولايات المتحدة عن قلقها من تقارير عن استخدام تل أبيب قنابل الفسفور الأبيض في جنوب لبنان، بينما أكد وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، تمسك بلاده بالقانون الدولي الإنساني «كغطاء شرعي لحمايته من الأطماع الإسرائيلية».
واستهدفت مسيرتان إسرائيليتان مناطق خالية ما بين بيت ليف ورامية في القطاع الغربي، بينما طال القصف المدفعي محيط بلدة الناقورة، وجبل اللبونة، وعلما الشعب. وسقطت قذائف إسرائيلية بين أطراف بلدتي حولا وميس الجبل. كما مشطت القوات الإسرائيلية مستعمرة المنارة قبالة ميس الجبل، وألقت قنابل دخانية على محيط البلدة.
في المقابل، أوضح «حزب الله» أنه استهدف ثكنة برانيت بالقذائف المدفعية، مشيراً إلى أنه استهدف أيضاً موقع الراهب بصواريخ بركان، وموقع حدب البستان، بما سماها الأسلحة المناسبة، وحقق «إصابات مباشرة».
وفيما يستمر التوتر في جنوب لبنان، أعربت الخارجية الأمريكية عن قلقها بشأن تقارير عن استخدام إسرائيل للفوسفور الأبيض، أدى لإصابة مدنيين في جنوب لبنان. بعدما كشفت صحيفة «واشنطن بوست» أن إسرائيل استخدمت قذائف الفوسفور الأبيض الأمريكية في قصف على جنوب لبنان في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما أدى لإصابة 9 مدنيين على الأقل، وحرق 4 منازل، وفقاً لما أظهره فحص بقايا تلك القذائف.
وفي جنيف، التقى وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، المفوض السامي لحقوق الإنسان فلكور تورك، في مقر الأمم المتحدة، وشدد على «تمسك لبنان بالقانون الدولي الإنساني كغطاء شرعي لحمايته من الأطماع الاسرائيلية». يأتي ذلك، بعدما هدد أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، باحتمال «مهاجمة لبنان في حال قرر «حزب الله» توسيع الحرب». وأشار جندلمان إلى «استمرار إطلاق الصواريخ من لبنان على المستوطنات الإسرائيلية، وزعم أن بعض الصواريخ «تم إطلاقها من مسافة 20 متراً عن موقع تابع للأمم المتحدة في جنوب لبنان»، من دون تفاصيل. (وكالات)
