عادي
مشروع قرار تقدمت به الإمارات يطالب بوقف عاجل ودائم للأعمال العسكرية

مشاورات حاسمة في مجلس الأمن لإنهاء حرب غزة

00:05 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
فلسطينيون يتفقدون مبنى مدمراً بعد غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات (أ ب)

عاد مجلس الأمن الدولي لبحث مشروع قرار جديد يدعو إلى «وقف عاجل ودائم للأعمال العسكرية» في غزة، بعد عشرة أيام من فيتو أمريكي أحبط محاولة سابقة، وفق ما ذكرت، أمس الاثنين، مصادر دبلوماسية في نيويورك، في وقت تواجه إسرائيل تنديداً متزايداً من الأسرة الدولية جراء الحصيلة البشرية المرتفعة جداً للضحايا المدنيين وتدمير مستشفيات في قطاع غزة فيما تستمر في تكثيف حربها على القطاع المحاصر، ندد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بما سماه «نقص فادح في القدرة على التمييز» لدى الجيش الإسرائيلي.

ويدعو مشروع القرار الذي طرحته الإمارات إلى «وقف عاجل ودائم للأعمال القتالية للسماح بوصول المساعدة الإنسانية من دون عوائق إلى قطاع غزة»، وبينما كان التصويت مقرراً عند الساعة (20,00 بتوقيت غرينتش) من مساء أمس، تم تأجيله رسمياً إلى الساعة (22,00 بتوقيت غرينتش)، وسط احتمالات بتأجيله، ربما إلى اليوم الثلاثاء، وفق ما ذكرت مصادر دبلوماسية لوكالة الصحافة الفرنسية، في إشارة إلى أن المحادثات حول مشروع القرار صعبة وفاصلة.

1
قوات الجيش الإسرائيلي وسط شارع في مدينة غزة (أ ف ب)

ويؤكد النص دعم حل الدولتين و«يشدد على أهمية توحيد قطاع غزة والضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية».

ويتعرض مجلس الأمن لانتقادات شديدة منذ اندلاع الحرب، إذ لم ينجح سوى في إصدار قرار واحد في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر يدعو إلى «هدنات وممرات إنسانية»، فيما تم رفض خمس مسودات، اثنتان منها بسبب استخدام واشنطن حق النقض ضدهما. وذكرت مصادر دبلوماسية أن المفاوضات كانت متواصلة، أمس الأول الأحد، لتفادي مأزق جديد، فيما حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل أيام قليلة إسرائيل من أنها قد تخسر دعم الأسرة الدولية بسبب قصفها «العشوائي» على قطاع غزة.

من جهة أخرى، ندّد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بما سماه «نقص فادح في القدرة على التمييز»، تعكسه عمليات الجيش الإسرائيلي المحددة الهدف في غزة، وخصوصاً عبر مقتل رهائن ومصلّين ومدنيين فلسطينيين. وفي منشور على «إكس»، جدّد بوريل دعوته إلى هدنة إنسانية «عاجلة»، مندّداً بمقتل «مصلّين وثلاث رهائن ومئات المدنيين الآخرين» في آخر عمليات عسكرية للجيش الإسرائيلي.

وكتب «لا بدّ أن يتوقّف ذلك والهدنة الإنسانية العاجلة ضرورية». وكانت أم وابنتها قتلتا السبت على يد جندي إسرائيلي في باحة الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة، في حادثة ندّد بها البابا فرنسيس.

كما انتقد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، أمس الاثنين، القوات الإسرائيلية بشأن قتل الأم وابنتها في باحة الكنيسة. وقال تاياني «أطلق قناص (إسرائيلي) النار على امرأتين داخل كنيسة. هذا لا علاقة له بالقتال ضد حماس لأن المسلحين لا يختبئون بالتأكيد في الكنائس المسيحية»، في انتقاد نادر لإسرائيل من إيطاليا.

من جهته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي للصحفيين، أمس الاثنين، إن الولايات المتحدة أثارت مع إسرائيل مخاوفها إزاء تقارير أفادت بمقتل امرأتين مسيحيتين برصاص قناص إسرائيلي داخل كنيسة في قطاع غزة.

وشددت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، على أن القوات الإسرائيلية، تواصل حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لليوم ال73 على التوالي، مخلفة المزيد من الدمار والمجازر بحق المدنيين الفلسطينيين.

وأضافت الخارجية، أن إسرائيل فرضت دوامة محكمة من الموت على أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في قطاع غزة على سمع وبصر المجتمع الدولي والدول التي تدعي الحرص على الإنسانية ومبادئها وقيمها الملزمة.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mvzndbut

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"