واصل النفط مكاسبه، الاثنين، ليرتفع أكثر من 3% مع تزايد الهجمات على سفن في البحر الأحمر، ما أدى إلى تعطيل التجارة البحرية وأثار مخاوف من تعطل الإمدادات.
وتعرضت سفينة مملوكة للنرويج لهجوم في البحر الأحمر، وقالت شركة النفط الكبرى «بي بي»: «إنها أوقفت مؤقتاً جميع عمليات النقل عبر المسطح المائي». وقالت شركات شحن أخرى خلال عطلة نهاية الأسبوع إنها ستتجنب هذا المسار.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.82 دولار، بما يعادل 3.7%، إلى 79.37 دولار للبرميل، قبل أن تعود إلى 78.71 دولار، في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.44 دولار، أو 3.4%، إلى 73.87 دولار، قبل أن يعود ويتراجع إلى 73.48 دولار.
وسجل كلا الخامين القياسيين مكاسب صغيرة الأسبوع الماضي، بعد سبعة أسابيع من الانخفاض، بعد أن أثار اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الآمال في أن رفع البنك المركزي الأمريكي لأسعار الفائدة قد انتهى، وأن التخفيضات في الطريق.
المخاطر الجيوسياسية
وقال تاماس فارغا، المحلل في شركة «بي في إم» للوساطة النفطية: «إن ارتفاع علاوة المخاطر الجيوسياسية، والذي جاء في شكل أعمال عدائية منتظمة تجاه السفن التجارية في البحر الأحمر من قبل المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، يلعب دوره الذي لا جدال فيه في إحياء النفط».
وتمر نحو 15% من حركة الشحن العالمية عبر قناة السويس، وهي أقصر طريق ملاحي بين أوروبا وآسيا.
وما زاد الدعم أيضاً، قول روسيا الأحد إنها ستعمق تخفيضات صادرات النفط في ديسمبر بمقدار 50 ألف برميل يومياً أو أكثر، في وقت أبكر مما وعدت به، حيث يحاول أكبر المصدرين في العالم دعم أسعار النفط العالمية.
وأعلنت روسيا تخفيضات أعمق في الصادرات بعد أن علقت نحو ثلثي تحميلات خام الأورال الرئيسي بدرجة التصدير من الموانئ بسبب عاصفة وأعمال صيانة مقررة الجمعة. (رويترز)
