عادي

قصف إسرائيلي كثيف على غزة يسابق جهود وقف إطلاق النار

00:02 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
فلسطينيون يتفقدون الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي على رفح (أ ف ب)

كثفت إسرائيل غاراتها الجوية وقصفها البري لقطاع غزة، أمس الثلاثاء، في اليوم 74 للحرب، موقعة مئات الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين، رغم الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف هجومها على حماس والتنديد الدولي المتزايد بالخسائر الفادحة في أرواح المدنيين في قطاع غزة. وارتفعت حصيلة الضحايا إلى 19667 قتيلاً و 52586 مصاباً، بحسب وزارة الصحة في غزة، في وقت عاود الجيش الإسرائيلي استهداف مستشفيي الأهلي والعودة وأخرجهما نهائياً عن الخدمة، بينما تواصلت المعارك البرية الضارية في كل محاور القتال، وأوقعت الفصائل الفلسطينية خسائر باهظة في صفوف الجيش الإسرائيلي، حيث اعترف بمقتل جندي وضابطين جديدين، وقصفت «كتائب القسام» تل أبيب ومدناً أخرى في العمق الإسرائيلي برشقات صاروخية.

قُتل أمس الثلاثاء 29 فلسطينياً في قصف لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، من بينهم أربعة أطفال والصحفي عادل زعرب. وفي وسط القطاع، دارت اشتباكات ضارية تتخللها انفجارات، بين المقاتلين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية شرق مخيم البريج. كما استهدف قصف مدفعي إسرائيلي عنيف المناطق الشرقية لمخيم المغازي. وقتل 5 أشخاص باستهداف إسرائيلي لمخيم النصيرات، و4 آخرون في دير البلح إثر قصف إسرائيلي فجر أمس. وأفادت مصادر فلسطينية أن مجزرة جديدة ارتكبت في حي الرمال بمدينة غزة راح ضحيتها 50 قتيلاً و12 مصاباً و50 مفقوداً.

1
فلسطينية تبكي مقتل أسرتها (رويترز)

وفي الشمال، أعلن متحدث باسم وزارة الصحة في غزة أن 13 فلسطينياً على الأقل قتلوا وأصيب 75 في غارة إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين في شمال القطاع أمس الثلاثاء. وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الضحايا إلى 19667 قتيلاً ونحو 52.6 ألف إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

من جهة أخرى، أعلن فضل نعيم مدير المستشفى الأهلي وهو من آخر المؤسسات الاستشفائية التي لا تزال في الخدمة في شمال قطاع غزة، توقف المستشفى عن العمل، أمس الثلاثاء، بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي له. وحاصر الجيش الإسرائيلي المستشفى وقام باعتقال عدد من الأطباء والممرضين والجرحى، بحسب ما قال نعيم.

وأوضح أن «المستشفى خرج عن الخدمة بسبب اقتحام القوات الاسرائيلية للمستشفى، ولا نستطيع استقبال مرضى أو مصابين، لدينا بلاغات بعشرات الجرحى بالشوارع». كما أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس الثلاثاء، أن القوات الإسرائيلية حولت مستشفى العودة شمال قطاع غزة، إلى ثكنة عسكرية واعتقلت مديره و240 شخصاً داخله، منهم 80 كادراً طبياً و40 مريضاً و120 نازحاً داخل المستشفى بلا ماء أو طعام أو دواء، ومنعت الحركة بين الأقسام، كما اعتقلت 6 من كوادر المستشفى، بينهم مدير المستشفى الدكتور أحمد مهنا إضافة إلى مريض ومرافق.

في غضون ذلك، تواصلت المعارك الضارية، أمس الثلاثاء، بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي في مختلف محاور التوغل، وأعلنت كتائب القسام، أن مقاتليها الذين عادوا من ساحة القتال في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة شمال قطاع غزة، أبلغوا عن معارك ضارية دارت مع قوة إسرائيلية خاصة. وأوضحت أن المقاتلين اشتبكوا مع قوة إسرائيلية خاصة قوامها 12 جندياً بالأسلحة الرشاشة ومن ثم استهداف القوة التي جاءت لإنقاذهم بقذيفة مضادة للأفراد وإيقاعهم جميعاً بين قتيل وجريح.

كما أعلنت عن تدمير آلية إسرائيلية بقذيفة «الياسين 105» واستهداف جرافة بشكل مباشر وأكدت مقتل سائقها». وأفادت بأنها استهدفت «جيباً إسرائيلياً من نوع همر في حي الشيخ رضوان وقتلت من فيه بعد احتراقه بالكامل». كذلك، أعلنت كتائب القسام «قصف تل أبيب وعدد من المدن الإسرائيلية الكبرى برشقات صاروخية رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين». وكانت صفارات الإنذار قد دوت في تل أبيب وطال القصف مدن الوسط وراماتغان والرملة ويافا.

ومن جانبها، أعلنت «سرايا القدس» أنها قصفت حشوداً للجيش الإسرائيلي شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة بالصواريخ والهاون، وأكدت أنها أوقعت إصابات مباشرة في صفوفهم، وأن مروحيات إسرائيلية كانت تنقل المصابين.

وأعلنت أن عناصرها تمكنوا من قتل وإصابة 7 جنود إسرائيليين بعد اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة في محور التقدم بحي الشجاعية شرق غزة. واعترف الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء، بمقتل ثلاثة من عناصره، أحدهم نقيب في الاحتياط وهو نائب قائد فصيلة، وآخر رائد في الاحتياط من الكتيبة 6551، وذلك خلال المعارك البرية التي تجري في قطاع غزة، ليرتفع عدد قتلاه منذ 7 أكتوبر إلى 464.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4ma58j63

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"