عادي
وسط دعم حكومي وطلب استثماري قوي

الإمارات.. خلية مفعمة بنشاط الاكتتابات الأولية والمزيد في 2024 قادم

13:09 مساء
قراءة دقيقتين
الإمارات.. خلية مفعمة بنشاط الاكتتابات الأولية والمزيد في 2024 قادم
الإمارات.. خلية مفعمة بنشاط الاكتتابات الأولية والمزيد في 2024 قادم
متابعة: هشام مدخنة
في سنة «كئيبة» أخرى للاكتتابات العامة الأولية على مستوى العالم، تألق الشرق الأوسط كخلية نحل مفعمة بنشاط الإدراجات التي من المتوقع أن تمتد حتى عام 2024.
وبحسب بيانات جمعتها «بلومبيرغ»، فإنه على مدى العامين الماضيين، برزت منطقة الشرق الأوسط عموماً، وفي مقدمتها الإمارات العربية المتحدة، كسوق مزدحم للاكتتابات العامة الأولية. حيث عملت الحكومات، العازمة على تحويل اقتصاداتها بعيداً عن النفط، على بيع حصص في الشركات المملوكة للدولة.
وفي العام الماضي، بلغت عائدات الاكتتاب العام في الشرق الأوسط ما يقرب من 23 مليار دولار، وفي عام 2019 بلغت 31.2 مليار دولار، ويرجع ذلك أساساً إلى طرح أرامكو السعودية القياسي بقيمة 29.4 مليار دولار آنذاك.
تدفق الطلب
ويتوقع المصرفيون تدفق المزيد من الاكتتابات العامة الأولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع استمرار الرياح الدافعة للنمو والإصلاحات الحكومية والطلب القوي للمستثمرين.
ومن بين الشركات التي تخطط للإدراج العام المقبل في الإمارات، سلسلة المتاجر الكبرى «سبينس»، ومالك العلامة التجارية للشيشة «الفاخر»، إضافة إلى شركة طيران ناس السعودية منخفضة الكلفة، التي عينت بنوكاً لعروضها المحتملة. كما تتطلع شركات ناشئة مثل «فلاورد» و«تابي» إلى الإدراج المحتمل.
وقال كريستيان كابان، رئيس أسواق رأس المال في «بنك أوف أمريكا» في أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وإفريقيا: «التوقعات قوية للغاية بالنسبة للاكتتابات العامة الأولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2024، ونتوقع رؤية المزيد من الشركات الخاصة تدخل السوق في العام الجديد، بما في ذلك في الإمارات العربية المتحدة».
وكان استبعاد روسيا من مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة بعد الحرب العام الماضي، وتباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، من الأسباب التي دفعت المستثمرين إلى النظر إلى دول الخليج بوصفها فرصاً استثمارية واعدة.
أرباح جذابة
على الرغم من أن عمليات الإدراج في المنطقة جمعت في 2023 أقل من نصف المبلغ الذي جنته العام الماضي، عند 10.5 مليار دولار، فإنه لا يزال ثالث أفضل أعوامها منذ 2007 من حيث عائدات الاكتتاب العام، إضافة إلى استحواذ منطقة الخليج على نحو 45% من إجمالي أحجام الطروحات العامة الأولية في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا هذا العام، مقارنة مع 51% في 2022.
وأفادت «بلومبيرغ» أن هذا الأداء القوي الذي تشهده المنطقة يتناقض بشكل حاد مع العديد من أسواق الاكتتابات الأولية الكبرى الأخرى، من الولايات المتحدة إلى أوروبا والصين، والتي تشهد مبيعات الأسهم لديها أسوأ فتراتها لأول مرة منذ عام 2009.
ومن المرجح أن يؤدي الأداء القوي للاكتتابات في منطقة الخليج إلى حث المستثمرين على المضي قدماً للحصول على المزيد، خاصة وأن العديد من الصفقات تأتي بعوائد أرباح جذابة وتتيح التعرض للقطاعات التي لم تكن ممثلة بشكل جيد في الماضي.
وقال رامي سيداني، رئيس إدارة محافظ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والاستثمار الحدودي في شركة «شرودرز» لإدارة الاستثمارات: «المستثمرون حريصون للغاية الآن على الانكشاف على قطاعات جديدة باتت متاحة في السوق. لذلك هناك شهية هائلة، والاكتتابات العامة الأولية مسعرة بشكل جيد نسبياً».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/53eby63a

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"