عادي

نفحات نسائيّة النّصيب

22:46 مساء
قراءة دقيقتين
1
مايا الهواري

د. مايا الهواري

الدّنيا نصيب، وكلّ ما فيها نصيب مكتوب للإنسان قبل أن يولد، فالزّواج نصيب، والذرية الصّالحة نصيب، والزّوجة الصّالحة نصيب، فهناك أشخاص يجلسون في منازلهم والرّزق يأتي إليهم، فيحالفهم الحظّ كما يقولون عملاً بمبدأ (امسح واربح) ليربح سيّارة حديثة دون تعب، إنّها أرزاق قسمها الله لعباده، ولا أحد يأخذ أكثر ممّا كُتب له، علماً أنّ الجميع متساوون، فمن يمتلك المال قد لا يمتلك الأولاد، ومن يمتلك المال والأولاد قد يكون محروماً من الصّحّة، وكلّ شخص أرضاه الله تعالى بقسمته وهذه سنّة الحياة.

الأخت السائلة أنّها لم تتزوّج بعد، وحاليّاً تقدّم لخطبتها شخص ولكنّه يخضع لعلاج معيّن في الخارج، لكنّها لم تخبر أهلها بهذا الأمر، وتسأل هل يجب أن تخبر أهلها بذلك؟

الجواب: حذار أختي العزيزة أن تخفي أيّ معلومة عن أهلك، وعليك بالحقيقة ثمّ الحقيقة، لأنّ الزّواج أمر مصيريّ مبنيّ على تزاوج أسرتين وليس تزاوج شخصين، وإن كان هذا الشّخص مكتوباًَ من نصيبك سيرتب الله تعالى الأمور بأفضل الطّرق. فأخبري أهلك بالأمر وإن كان لك نصيب في هذا الإنسان سيسهّل الله تعالى ذلك، وسيجعله من نصيبك، وسيسخّر لكما كلّ ما يساعد على إتمام الأمر، لأنّ الله تعالى يسخر العباد للعباد، لذا أعلمي أهلك بكلّ صغيرة وكبيرة ليكون زواجكما مباركاً لأنّ الأمور ستتّضح مستقبلاً، وستكونين مكاناّ للّوم والّذي إن زاد قد يصل للقطيعة، وسيقع عليك اللّوم كاملاً لإخفائك الحقيقة، خاصّة إن حصل أمر ما، فقي نفسك أختي من هذه المواقف.

نستنتج ممّا سبق أنّ الدّنيا نصيب، وكلّ ما فيها نصيب، وأنّ كلّ امرئ سينال حقه ونصيبه وقسمته في هذه الحياة. فتوكّلي على الله، واجعليه حسبك، وارضي بقسمته تعالى لك، لأنّه الأقدر دائماً على اختيار الأنسب لعباده.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/zntj7vzw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"