عادي
550 كلم لمدة 12 يوماً لـ37 مشاركاً من 16 جنسية

انطلاق «رحلة الهجن 10» من عرادة للقرية التراثية

21:00 مساء
قراءة 3 دقائق
  • عبد الله حمدان بن دلموك: استدامة لرموز التراث الوطني الإماراتي
أعلنت إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عن انطلاق قافلة رحلة الهجن العاشرة يوم الاثنين الماضي، وكان التجمّع في منطقة عرادة، لتبدأ رحلتها في قطع نحو 550 كيلومتراً، خلال 12 يوماً، حتى تحط الرحال في القرية التراثية بالقرية العالمية في 6 يناير المقبل.
باشرت القافلة مسيرها بقيادة عبدالله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث الذي أشار إلى أن الرحلة في عامها العاشر تشهد أكبر عدد لها منذ انطلاقتها وهو مؤشر واضح على نجاحها واستدامتها.
وأضاف: «هي رسالة تجمع المحبة والتعايش نقدمها لجميع من يقيم على أرض وطننا، من خلال واحد من أهم رموز التراث الوطني الإماراتي ألا وهو الهجن الذي كان له بالغ الأثر في تشكيل الكثير من تفاصيل وتاريخ هذه المنطقة».
واختتم: «تعتبر الرحلة بمثابة مقاربة وتجسيد لمسيرة أهلنا الأولين، وطرق حياتهم في الماضي، برفقة عدد من المواطنين والمقيمين من جنسيات متعددة، تجمعهم الرغبة والشغف في التعرف على التراث الإماراتي وموروثه الشعبي».
وتتمتع رحلة الهجن بتفاصيل خاصة، حيث تتركز أهدافها على عيش الأجواء الحقيقية للترحال في الصحراء، وتعتمد في ذلك على التدريبات المكثفة التي تمتد لشهور، من المشاركين البالغ عددهم 37 مشاركاً في هذه النسخة، لاحتراف عملية امتطاء الهجن، وامتحان قدرات المشاركين الفردية، وعزيمتهم لخوض تحدٍّ جديد في الصحراء المترامية وسط طرق وعرة، وتلال رملية تتطلب منهم النزول ودفع الهجن لاجتيازها، ولياقة بدنية وقدرة تحمّل عالية، والانعزال التام عن حياة المدينة، والالتزام بتعليمات قائد الرحلة لمدة تصل إلى نحو أسبوعين، حتى الوصول إلى المحطة النهائية.
خط سير الرحلة
تبدأ الرحلة من منطقة عرادة في صحراء الربع الخالي ليقطع المشاركون على متن الهجن مسافة 550 كلم، وسط الكثبان الرملية، وفق خط سير، يضم محطات أبرزها: جنوبي تل مرعب، الخرزة، شرقي محمية قصر السراب، محمية المها العربي، شرقي حليبه، شرقي أم الحب، جنوبي محمية بوتيس، جنوبي الخزنة، سويحان، العجبان، سيح السلم، وصولاً إلى القرية التراثية في القرية العالمية يوم 6 يناير القادم، حيث سيكون الختام.
تنوع ثقافي
يخوض غمار نسخة هذا العام من رحلة الهجن 37 مشاركًا من 16 جنسية تم اختيارهم بعناية من بين العديد من المتقدّمين للمشاركة في القافلة، من خلال التدريبات التي خضعوا لها من قبل مجموعة من خيرة المدربين تحت إشراف مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بهدف تهيئتهم لخوض أجواء وظروف مماثلة لرحلة الأجداد على أحد أهم رموز البيئة الصحراوية.
وأشاد المشاركون في القافلة بهذه التجربة التي وصفوها بكونها تغيير الحياة للأفضل، وتمنحهم فرصة فريدة لتعلم حياة الأصالة والبداوة خلال قطع الصحراء الإماراتية لنحو 12 يوماً متواصلاً.
واعتبر الفرنسي اليكسندري فيدوتوف أن مشاركته في هذه الرحلة تجربة لا تضاهيها مثيل، وقال: «خضعنا لتدريبات مكثفة في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وصلت إلى ثلاث مرات أسبوعيًا خلال الشهرين الماضيين، حيث أتقنت ركوب الهجن».
وكشف فيدوتوف أن عشقه لطبيعة الدولة هو ما دفعه لخوض غمار هذا التحدي، معتبراً الرحلة مغامرة واستكشافاً كبيراً للحياة الصحراوية، وقال: «صعودي على منصات التتويج في سباقي رحلة الهجن منحني الثقة بأنني قادر على خوض هذه الرحلة».
أما الألمانية ستيفاني مايدر، التي تعمل كمديرة لخدمة العملاء، قالت: «قررت أن أُمضي إجازتي هذا العام، في استكشاف صحراء وطبيعة دولة الإمارات من خلال رحلة الهجن، أتوقع أن تكون تجربة رائعة سوف نتعلم منها الكثير، لا بد من أنها تعطي دروساً كبيرة في الحياة بشكل عام، أهمها روح التعاون مع الفريق الذي سيرافقك طوال أيام في أماكن منعزلة عن المدينة وصخبها».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/bdezryrp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"