عادي

الأمم المتحدة تطلب من إسرائيل وقف «القتل غير المشروع» بالضفة

15:41 مساء
قراءة 3 دقائق
الأمم المتحدة تطلب من إسرائيل وقف «القتل غير المشروع» بالضفة
الأمم المتحدة تطلب من إسرائيل وقف «القتل غير المشروع» بالضفة
جنيف - أ ف ب
طالبت الأمم المتحدة إسرائيل الخميس، بوضع حد لعمليات القتل غير المشروع وعنف المستوطنين بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، منددة بالتدهور المتسارع في وضع حقوق الإنسان فيها منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
ودعا التقرير إلى وضع حد فوري لاستخدام الأسلحة وأساليب وتكتيكات الوسائل العسكرية خلال عمليات إنفاذ القانون، ووضع حد للاحتجاز التعسفي الجماعي وإساءة معاملة الفلسطينيين ورفع القيود التمييزية المفروضة على حرية التنقل.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في بيان: إن «استخدام التكتيكات العسكرية والأسلحة في سياقات إنفاذ القانون، واستخدام القوة غير الضرورية أو غير المتناسبة، وفرض قيود واسعة على الحركة هي أمور مقلقة للغاية». وأضاف أن شدة العنف والقمع أمر لم نشهده منذ سنوات.
وتناول التقرير وضع حقوق الإنسان في الضفة الغربية والقدس الشرقية، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، عند شن حركة حماس هجوماً غير مسبوق على غلاف غزة ثم قيام إسرائيل بشن حملة قصف مركز وعمليات برية في قطاع غزة.
وأدى الهجوم إلى مقتل نحو 1140 شخصاً، وفق تعداد لـ«فرانس برس» استناداً إلى آخر الأرقام الرسمية الإسرائيلية، كما جرى خلال الهجوم أخذ نحو 250 شخصاً لا يزال 129 منهم محتجزين في غزة، وفق إسرائيل.
وفي قطاع غزة، قتل 21110 أشخاص بينهم أكثر من ثمانية آلاف طفل وستة آلاف امرأة، وفق آخر الأرقام الصادرة عن حكومة حماس.
وأفاد التقرير الأممي الذي تناول بصورة مفصلة الفترة الممتدة بين 7 تشرين الأول/أكتوبر و20 تشرين الثاني/نوفمبر، عن زيادة حادة في الغارات الجوية وكذلك في عمليات التوغل التي تقوم بها ناقلات الجنود المدرعة والجرافات في مخيمات اللاجئين وغيرها من المناطق المكتظة بالسكان في الضفة الغربية، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية والمنشآت المدنية.
وذكر تحديداً أنه في الأسابيع التي تلت هجوم حماس شهدت هجمات المستوطنين ارتفاعاً حاداً بلغ في المتوسط ستة حوادث في اليوم بما فيها إطلاق النار وإحراق المنازل والمركبات واقتلاع الأشجار.
وقال تورك: «أدعو الإسرائيليين إلى اتخاذ خطوات فعالة واضحة وفورية لوضع حد لعنف المستوطنين ضد السكان الفلسطينيين، والتحقيق في جميع حوادث العنف التي يرتكبها المستوطنون وقوات الأمن الإسرائيلية وضمان الحماية الفعالة للمجتمعات الفلسطينية من أي شكل من أشكال الترحيل القسري وضمان قدرة المجتمعات الرعوية التي شردت بسبب الهجمات المتكررة من قبل المستوطنين المسلحين على العودة إلى أراضيها».
وتحقق مكتب المفوض السامي من مقتل 300 فلسطيني بينهم 77 طفلاً في الضفة والقدس الشرقية منذ بدء الحرب في غزة.
وذكر التقرير أنه من أصل هذه الحصيلة قتلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 291 فلسطينياً، وقتل المستوطنون ثمانية، بينما قتل فلسطيني واحد إما على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين.
وأشار إلى أنه منذ بداية العام وحتى السابع من تشرين الأول/أكتوبر، قتل 200 فلسطيني في الضفة الغربية، وهي أعلى حصيلة منذ بدء الأمم المتحدة تدوين هذه السجلات في 2005.
وحض تورك، إسرائيل على السماح لمكتبه بالدخول إلى تل أبيب، مؤكداً استعداد المفوضية لإصدار تقرير سريع مماثل حول هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/yckdb5f9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"