عادي

عجائب «الرحمن» و«الرحيم»

23:10 مساء
قراءة دقيقتين

يرى الباحث عبد الدائم الكحيل في كتاب «إشراقات الرقم سبعة» أن في «الرحمن» و«الرحيم»، وهما من أسماء الله الحسنى، عجائب لا تحصى، فهما أول اسمين لله تعالى في القرآن الكريم، وأنه، سبحانه، رتب تكرار كل كلمة منهما بنظام يقوم على الرقم سبعة.

يقول الكحيل: إذا بحثنا عن كلمة «الرحمن» نجدها تكررت في القرآن كله 57 مرة، و«الرحيم»، 115مرة، وعندما يجتمع العددان يشكلان عدداً من مضاعفات الرقم سبعة، وتتألف عبارة «الرحمن الرحيم» من سبعة أحرف، وهى: «الألف، واللام، والراء، والحاء، والميم، والياء، والنون».

ومن جانب آخر، يشير الكحيل إلى إعجاز سورة «الرحمن»، ويقف عند قوله تعالى في الآية: «فبأي آلاء ربما تكذبان» بنظام يتناسب مع الحديث عن الجنة والنار مرة سبع مرات، والأخرى ثماني مرات، فضلاً عن كونها الآية الأكثر تكراراً في القرآن، حيث تكررت 31 مرة. ويلفت أيضاً لوجود ظاهرة جديدة تتجلى في هذه السورة العظيمة، فعندما ننظر إليها نظرة عميقة نلاحظ أن هذه السورة تتحدث عن أربع مواضيع أساسية. في النص الأول يتضمن الحديث عن حقائق تتعلق بخلق الإنسان والنجم والشمس والقمر والعدل وعن نعم الله تعالى في الأرض والنبات والبحار والخلق. أما النص الثاني فيتضمن الحديث عن عذاب النار وذكر النار والشواظ وانشقاق السماء يوم القيامة، وتكررت 7 مرات، وفي النص الثالث يتحدث عن الجنتين وصفاتهما يوم القيامة، والحديث عن أهل الجنة وفي هذا النص نرى نفس الآية الكريمة تكررت 8 مرات، حيث أن عدد أبوب الجنة 8 فهل هذه مصادفة؟ وفي النص الرابع يتكرر الحديث عن جنتين وصفاتهما، عن أهل الجنة.

وتكررت أيضاً الآية ذاتها 8 مرات من خلال الحديث عن الجنة، وسر الإعجاز في هذا الترتيب في آية «فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ»، في النص الأول 8 مرات، وفي الثاني 7 مرات، أما في النصين الثالث والرابع، فتكررت الآية الكريمة 8 مرات.

ويتساءل: لماذا يستخدم الرقم 7 مع النار، و8 مع الجنة؟ فذلك إحدى عجائب الله سبحانه وتعالى الذي يتحدث عن النار والعذاب يوم القيامة، أو في الدنيا، والآية ذاتها تكررت 7 مرات بعدد أبواب النار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/mr9ny3bv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"