تراجع المؤشران ستاندرد اند بورز 500 وداو جونز، الثلاثاء تحت ضغط بعض الزيادة في عوائد سندات الخزانة الأمريكية، إذ يعكف المستثمرون على استقاء مؤشرات على توقيت وحجم أي تخفيضات في أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي في 2024 قبل بيانات التضخم هذا الأسبوع.
وأغلق المؤشر ستاندرد اند بورز 500 منخفضا 7.09 نقطة بما يعادل 0.15 بالمئة إلى 4756.45 نقطة، بينما ربح المؤشر ناسداك المجمع 13.94 نقطة أو 0.09 بالمئة إلى 14857.71 نقطة، وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 157.91 نقطة أو 0.43 بالمئة إلى 37525.10 نقطة.
وواصل سهم «انفيديا» تعزيز مكاسبه لليوم الثاني على التوالي، مرتفعاً 2.18% إلى مستوى قياسي جديد عند 533.95 دولار. وارتفعت أسهم جونيبر نتوركس بأكثر من 21.51%، الثلاثاء، بعد تقرير ذكر أن إتش بي إي قد تعلن عن صفقة للاستحواذ على شركة أجهزة الشبكات مقابل حوالي 13 مليار دولار في أقرب وقت هذا الأسبوع. وتراجع سهم «يونتي سوفت وير» بنسبة 8% بعد أن قالت الشركة إنها ستسرح ما يقرب من 25% من قوتها العاملة، وانخفضت أسهم «نتفليكس» بنسبة 1% بعد تخفيض تصنيف السهم من قبل «سيتي».
وانخفض سهم شركة تطبيقات الدفع «باي بال» بنسبة 2% تقريباً من «مورغان ستانلي».
وارتفع العائد القياسي لسندات الخزانة لأجل 10 سنوات بأكثر من 4 نقاط أساس، ليتداول فوق 4%.
وتأتي هذه التحركات بعد جلسة تداول قوية للأسهم. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز وناسداك الاثنين بأكثر من 1% و 2% على التوالي، حيث انتعشت أسهم التكنولوجيا الضخمة من انخفاضات الأسبوع الماضي. ووصل سهم إنفيديا إلى أعلى مستوى على الإطلاق، حيث ارتفع بنسبة 6.4% خلال الجلسة. وحتى مؤشر داو جونز أنهى اليوم مرتفعاً بأكثر من 200 نقطة، أو 0.6%. وتغلب المؤشر على الانخفاض الحاد في أسهم شركة بوينج بعد الأخبار التي صدرت خلال عطلة نهاية الأسبوع عن إيقاف طائرات الشركة مؤقتاً.
وكان المستثمرون قلقين من أن الأسماء الكبرى مثل أبل قد يكون أداؤها أقل من المتوقع بعد ريادتها للسوق العام الماضي، لكن متداولين آخرين يتوقعون أن تظل التوقعات الخاصة بأسهم التكنولوجيا مشرقة.
وقال إيه جيه أودن، استراتيجي الاستثمار العالمي في بنك جي بي مورغان: «تحاول السوق حقاً معرفة عدد التخفيضات التي سنجريها هذا العام، وبالنسبة لنا، نعتقد أن المزيد من الأسهم ستشهد أعلى مستوياتها على الإطلاق في نهاية 2024».
وأضاف: «والسبب في ذلك هو أننا نعتقد أن التكنولوجيا ستحظى بعام قوي جداً، وهذا سيضيف نوعاً ما إلى ذلك الرياح الداعمة التي نشهدها في الأسهم حتى نهاية العام».
في وقت لاحق من هذا الأسبوع، سيقوم المستثمرون بتحليل قراءات التضخم الرئيسية للحصول على وضوح بشأن المسار المستقبلي لتخفيض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. ومن المقرر صدور مؤشر أسعار المستهلكين لشهر ديسمبر الخميس، يليه مؤشر أسعار المنتجين الجمعة.
(وكالات)
