عادي
بكين تدعو واشنطن إلى عدم التدخل في السباق الرئاسي بتايبيه

الصين: المرشح الأوفر حظاً بانتخابات تايوان يشكّل «خطراً جسيماً»

01:47 صباحا
قراءة 3 دقائق
«لاي تشينغ تي» يتحدث خلال تجمع انتخابي قبل الانتخابات في تايبيه (رويترز)

دعت الصين، أمس الخميس، سكان تايوان إلى اتخاذ «القرار الصحيح» خلال الانتخابات الرئاسية غداً السبت في الجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي، معتبرة أن المرشح الأوفر حظاً للفوز لاي تشينغ- تي يشكّل «خطراً جسيماً» على العلاقات بين تايبيه وبكين بسبب مواقفه المؤيدة للاستقلال. فيما دعت بكين واشنطن إلى «الامتناع عن التدخل» في الانتخابات في تايوان مشددة على أنها «تعارض بقوة» الزيارات الرسمية بين الجزيرة التي تمتع بحكم ذاتي والولايات المتحدة.

ولاي تشينغ- تي الذي يتولى حالياً منصب نائب رئيسة تايوان تساي إنغ- وين وينتمي على غرارها إلى الحزب التقدّمي الديمقراطي المؤيد للاستقلال هو المرشّح الأوفر حظاً بحسب استطلاعات الرأي للفوز بالانتخابات الرئاسية المقرّرة غداً السبت والتي تتابعها كلّ من بكين وواشنطن عن كثب. وستكون نتيجة هذه الانتخابات التي تجري بجولة واحدة أساسية بالنسبة لمستقبل العلاقات الثنائية. وأعلنت مسؤولة أمريكية كبيرة الأربعاء أنّ الولايات المتّحدة التي لا تزال علاقاتها مع الصين متوترة للغاية سترسل «وفداً غير رسمي» إلى تايوان بعد الانتخابات، محذّرة بكين من القيام بأيّ عمل «استفزازي» في أعقاب هذا الاستحقاق الحاسم. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن تشن بينهوا، المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان في بكين، قوله «إذا وصل (لاي) إلى السلطة، فسوف يستمرّ في الترويج للأنشطة الانفصالية المرتبطة باستقلال تايوان». وقال إنه يأمل في أن يتخذ سكان تايوان «القرار الصحيح»، محذّراً من أنّ فوز نائب الرئيسة بمنصب الرئيس يمثّل «خطراً جسيماً» على العلاقات بين الصين وتايوان. وكتب وزير الخارجية التايواني جوزف وو الخميس في منشور على منصة «إكس» إن «الانتخابات المقبلة في تايوان تثير اهتماماً عالمياً والتدخلات (الصينية) المتكررة تسرق الأضواء»، مضيفاً «بصراحة ينبغي على الصين التوقف عن التدخل في انتخابات دول أخرى وتنظيم انتخابات خاصة بها». وتعتبر الصين تايوان إقليماً تابعاً لها لم تتمكن بعد من إعادة توحيده مع بقية أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية عام 1949. ومع ذلك، تؤكد الصين أنها تفضّل عملية إعادة توحيد «سلمية» مع تايوان التي تتمتع بنظام ديمقراطي ويبلغ عدد سكانها قرابة 23 مليون نسمة. لكنّها لا تستبعد أيضاً استخدام القوة العسكرية لتحقيق ذلك. ومن بين ملفات التوتر المختلفة بين الولايات المتّحدة والصين، يعتبر ملف وضع تايوان الأكثر خطورة. وقالت مسؤولة أمريكية كبيرة لصحفيين طالبة عدم نشر اسمها إنّ الولايات المتّحدة واظبت في السنوات الأخيرة على إرسال وزراء سابقين، أو مسؤولين حكوميين كبار سابقين، إلى تايوان وبالتالي «فما من جديد» على هذا الصعيد. وحذّرت المسؤولة الأمريكية الكبيرة من أنّه «سيكون استفزازياً من جانب بكين أن تردّ (على نتيجة الانتخابات) بمزيد من الضغط العسكري أو الإجراءات القسرية». وأكّدت أنّ «الولايات المتّحدة لا تنحاز إلى أيّ طرف في الانتخابات، وليس لديها مرشّح مفضّل. بغضّ النظر عن نتيجة الانتخابات، فإنّ سياستنا في ما يتعلّق بتايوان ستظلّ على ما هي عليه وعلاقتنا غير الرسمية القوية ستتواصل». وشدّدت المسؤولة في الإدارة الأمريكية على أنّ الولايات المتّحدة تعارض أيّ محاولة «تدخّل» خارجي في العملية الانتخابية في الجزيرة، مؤكّدة أن واشنطن لديها «ملء الثقة» بهذه الانتخابات. ومن جهتها، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ أمس الخميس إن واشنطن يجب أن «تمتنع عن التدخل في انتخابات منطقة تايوان بأي شكل من الأشكال لتجنب إلحاق ضرر خطر في العلاقات الصينية - الأمريكية»، مشددة على أن «الصين تعارض على الدوام أي شكل من أشكال التبادل الرسمي بين الولايات المتحدة وتايوان» بعدما أعلنت الولايات المتحدة أنها سترسل وفداً إثر الاقتراع هذا الأسبوع. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/5azbr55z

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"