عادي
على هامش مهرجان الصداقة في محافظة تشينغداو

سفير الإمارات في بكين: العلاقات الصينية الإماراتية وطيدة ووثيقة

01:09 صباحا
قراءة 3 دقائق
  • حجم التبادل التجاري وصل إلى 95 مليار دولار عام 2023

أكد حسين إبراهيم الحمادي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الصين الشعبية، أن العلاقات التي تجمع بين البلدين وطيدة ووثيقة، وقد بنيت على أسس قوية منذ تأسيسها في 1984، والتي ارتقت تحت قيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة،حفظه الله، وشي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية لتصل إلى الشراكة الاستراتيجية الشاملة في عام 2018 في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والسياسية والدبلوماسية.

وقال في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات (وام) على هامش مهرجان الصداقة الإماراتي الصيني الذي تنظمه سفارة الدولة في محافظة تشينغداو الصينية، إنه تم اختيارها كبداية لجولة احتفالية تنظمها السفارة داخل الصين، وذلك نظراً لأهميتها الجغرافية والتاريخية في العلاقات الإماراتية الصينية.

وأضاف:«نحن الآن في مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية، وتعد زيارة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة،حفظه الله، في 30 مايو الماضي ذات أهمية تاريخية كبيرة لما حملته من فرص وإمكانات لتعزيز الروابط الاقتصادية المتقدمة، ودعم المبادرات الاستراتيجية مثل الحزام والطريق، وتعزيز التعاون الثنائي في القطاعات الرئيسية مثل الطاقة المتجددة، وتطوير البنى التحتية.»

وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية تضاعف بنحو 800 مرة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، وقد وصل حجم التبادل التجاري إلى 95 مليار دولار أمريكي في عام 2023، ومن المستهدف أن يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 200 مليار دولار في عام 2030.

وأضاف:«يعد التبادل التعليمي والثقافي أحد المرتكزات الرئيسية للعلاقات الثنائية بين البلدين، والتي تسهم في تعزيز التواصل والتعاون بين شعبي البلدين الصديقين، وقد تم إطلاق عدد من المبادرات المشتركة في المجال الثقافي والتعليمي في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، مثل «مشروع المئة مدرسة»، والذي يهدف إلى نشر الثقافة والتعليم باللغة الصينية في دولة الإمارات، وإعداد قاعدة وطنية من الكوادر المتخصصة بحيث تشكل جسراً، لتعزيز التواصل الحضاري والثقافي.كما سيتم إطلاق المركز الثقافي الصيني الإماراتي والذي من المتوقع أن يمثل دفعة قوية، لتسريع التعاون والتفاهم الثقافي بين شعوب البلدين».

وبين أن مواطني دولة الإمارات في الصين، يلعبون دوراً مهماً وحيوياً في ترسيخ علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وهذا يكون من خلال العمل كسفراء ثقافيين لدولة الإمارات عبر الترويج للقيم والتراث ومكونات الثقافة الإماراتية العريقة، ما يعزز الاحترام والفهم المتبادل بين شعبي البلدين.

وأشار إلى أن هناك تواصلاً قوياً بين شعبي البلدين، ما يسهم في خلق بيئة إيجابية في القطاع السياحي، حيث بلغ عدد السياح الصينيين لدولة الإمارات نحو مليون سائح العام الماضي، ونتوقع أن يتزايد هذا العدد،كما أن عدد السياح من دولة الإمارات إلى الصين في تزايد مستمر نظراً للتنوع الجغرافي والمناخي والخدمات ذات الجودة العالية التي تحظى بها الصين.

وقال:«نرى المستقبل أكثر إيجابية وأكثر ازدهاراً بفضل النمو المتواصل للعلاقات الإماراتية الصينية، وهناك العديد من الفرص الواعدة التي يمكن من خلالها تعزيز التعاون في المستقبل، وذلك في مجالات الاستدامة والطاقة المتجددة، والرعاية الصحية، والسياحة والضيافة، ومشاريع البنى التحتية، والاستثمار والخدمات المالية، حيث يساعد التعاون في هذه القطاعات على تعزيز التكامل والشراكة ونمو قطاع الأعمال وتحسين جودة الحياة لشعبي البلدين».

من جهة أخرى أكد حسين الحمادي أن انضمام دولة الإمارات إلى مجموعة البريكس، يعكس التزامها الراسخ بالتعاون متعدد الأطراف، وتحقيق الأولويات الدولية في جميع القطاعات.

وتلتزم الدولة في هذا الإطار بدعم الأجندة العالمية وبناء شراكات تعود بالنفع على المجتمع الدولي والأجيال القادمة، حيث تدرك دولة الإمارات الأهمية الأساسية لمبادرة مجموعة «بريكس» كآلية لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار العالمي.

واختتم تصريحاته بتأكيد التزام دولة الإمارات بالعمل المشترك مع الحكومة الصينية، لدفع التعاون وتعزيز التواصل والتبادل الثقافي، قائلاً: «نتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقاً في علاقاتنا مع الصين، ونسعى إلى تحقيق المزيد من الإنجازات المشتركة، بما يعود بالنفع على الشعبين الصديقين ويسهم في تعزيز السلام والازدهار العالمي».

(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/he3u8ufx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"