عادي
ضربات أمريكية بريطانية على أهداف حوثية في اليمن

الإمارات: قلقون من تداعيات الاعتداءات على الملاحة في البحر الأحمر

00:04 صباحا
قراءة 4 دقائق
1
طائرة تقلع من مكان غير معلوم للانضمام إلى عملية التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد أهداف عسكرية حوثية في اليمن (رويترز)

أعربت دولة الإمارات عن قلقها البالغ من تداعيات الاعتداءات على الملاحة البحرية في منطقة باب المندب والبحر الأحمر، والتي تمثل تهديداً غير مقبول للتجارة العالمية ولأمن المنطقة والمصالح الدولية.

وأكدت دولة الإمارات في هذا الإطار أهمية الحفاظ على أمن المنطقة ومصالح دولها وشعوبها، ضمن أطر القوانين والأعراف الدولية.

وشنّت الولايات المتحدة وبريطانيا، فجر أمس الجمعة، ضربات على أهداف في مناطق خاضعة لسيطرة المتمرّدين الحوثيين في اليمن،،وسط تأييد غربي،فيما عبرت دول عربية وإسلامية وروسيا والصين، عن القلق البالغ إزاء التطورات في البحر الأحمر، والاستهداف الأمريكي البريطاني لأهداف حوثية في اليمن، في حين تعهدت الجماعة بمواصلة الهجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إليها.

وفي بيان مشترك، أكدت الولايات المتحدة وبريطانيا وثماني دول حليفة أن الضربات تهدف إلى«خفض التصعيد في التوترات وإعادة الاستقرار إلى البحر الأحمر». والدول الأخرى هي أستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية.

وقال الناطق العسكري باسم الحوثيين،العميد يحيى سريع،إن الضربات استهدفت مواقع عسكرية في صنعاء، ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة. وقال المتحدث أدت الغارات إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة ستة آخرين من أبناء قواتنا المسلحة، متحدثاً عن تنفيذ أمريكا وبريطانيا 73 غارة.

  •    رسالة واضحة

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان «هذه الضربات المحددة رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة وشركاءها لن يغضوا الطرف عن الهجمات على أفرادنا أو يسمحوا لجهات معادية بتعريض حرية الملاحة للخطر». وحذر من أنه «لن يتردد» في «اتخاذ إجراءات أخرى» إذا لزم الأمر.

فيما أكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن الضربات كانت «ضروريّة» و«متناسبة». وقال حلف شمال الأطلسي إنها ضربات «دفاعية وتهدف للمحافظة على حرية الملاحة في أحد الممرات المائية الأكثر حيوية في العالم. يجب أن تتوقف هجمات الحوثيين».

وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية أن طائرات مقاتلة وصواريخ توماهوك استُخدمت في العملية.

وأكد شهود وقوع انفجارات في أنحاء اليمن، وقالوا إن الضربات استهدفت قاعدة عسكرية في محيط مطار صنعاء وموقعاً عسكرياً قرب مطار تعز وقاعدة بحرية للحوثيين في الحديدة ومواقع عسكرية في محافظة حجة.

وقال وزير القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي إن الضربات جاءت في إطار الدفاع عن النفس، لكن ليس هناك المزيد من الخطط لتنفيذ ضربات أخرى في الوقت الحالي.

وارتفعت أسعار النفط ارتفاعاً حاداً بسبب مخاوف بشأن احتمال تعطل الإمدادات.

إثر الضربات، توعّد نائب وزير الخارجيّة في حكومة الحوثيين حسين العزي بالردّ، قائلاً «يتعيّن على أمريكا وبريطانيا الاستعداد لدفع الثمن باهظاً».

وعبرت كل من الرياض ومسقط والكويت وعَمَّان والقاهرة وموسكو وبكين وبغداد وأنقرة، عن القلق البالغ إزاء التطورات في البحر الأحمر، والاستهداف الأمريكي البريطاني لأهداف حوثية في اليمن.

وأعربت السعودية عن «قلق بالغ»،داعية إلى «ضبط النفس» ومشددة في الوقت نفسه على «أهمية الاستقرار» في المنطقة.

واستنكرت سلطنة عُمان لجوء «دول صديقة» إلى عمل عسكري ضد اليمن.

بدورها، أكدت الخارجية الكويتية،أهمية خفض التصعيد وبشكل فوري،وتغليب صوت العقل، درءاً لأي أخطار قد تهدد حرية الملاحة في منطقة البحر الأحمر.

وأعربت مصر في بيان لوزارة الخارجية عن قلقها العميق إزاء تصاعد العمليات العسكرية في البحر الأحمر والضربات الجوية على مناطق داخل اليمن، ودعت إلى بذل جهود لخفض التوتر في المنطقة.

وحمَّل الأردن إسرائيل مسؤولية التوتر المتصاعد في المنطقة، محذراً من السماح للحكومة الإسرائيلية بجر المنطقة إلى حرب إقليمية.

ودانت روسيا، الضربات الأمريكية والبريطانية الليلية على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، مشددة على أنها خطوة تفضي «إلى التصعيد».

وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف «إننا ندين» هذه الضربات، التي اعتبرها «غير مشروعة بموجب القانون الدولي».

وفي وقت سابق، نددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بالضربات واعتبرتها خطوة تفضي إلى «التصعيد»، وتحمل «أهدافاً مدمّرة».

وطلبت روسيا عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن،أمس الجمعة، فيما يتعلق بالضربات على اليمن.

  •    استخدام غير متناسب للقوة

من جانبه، انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الضربات الأمريكية والبريطانية على أهداف في اليمن، ووصفها بأنها استخدام غير متناسب للقوة، واتهم البلدين بمحاولة تحويل البحر الأحمر إلى «بحر من الدماء».

كما نددت بغداد، بالهجوم على اليمن، وقالت إنه «قد يوسع نطاق الصراع الدائر».

ودعت الصين جميع الأطراف إلى تجنب اتساع رقعة النزاع في المنطقة. وقالت الناطقة باسم الخارجية ماو نينغ إن «الصين تشعر بالقلق من التصعيد في التوتر بالبحر الأحمر.. نحض الأطراف المعنية على التهدئة وممارسة ضبط نفس لمنع اتساع رقعة النزاع».

لكن فرنسا رأت أن الحوثيين هم من يتحملون «مسؤولية التصعيد الإقليمي»، ودعتهم إلى وقف هجماتهم «على الفور».

وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية إن بلاده على اتصال وثيق مع شركائها عقب الضربات الجوية في اليمن.

بدورها،قالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارجاريتا روبليس‭‭‭‭ ‬‬‬‬إن بلادها لن تتدخل عسكرياً في منطقة البحر الأحمر بدافع «الالتزام بالسلام» وإن أي دولة ستفعل ذلك سيتعين عليها أن تفسر سبب ذلك.

وقال مصدر حكومي إن إيطاليا رفضت المشاركة في الضربات ضد جماعة الحوثي في اليمن، موضحاً أن روما تفضل انتهاج سياسة «التهدئة» في البحر الأحمر.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4xcjwzzf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"