عادي

الجزائر والكاميرون لتفادي خروج مبكر محبط بكأس أمم إفريقيا

15:17 مساء
قراءة 3 دقائق
أبيدجان - (أ ف ب)
تسعى الجزائر، حاملة اللقب مرتين، إلى الفوز على موريتانيا وضمان التأهل إلى دور الـ16، لتفادي خروج مبكر أو أية حسابات معقدة، الثلاثاء في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات لكأس أمم إفريقيا في كرة القدم المقامة في ساحل العاج، وعلى غرارها تبحث الكاميرون المتوّجة خمس مرات عن تخطي بداية محبطة، عندما تلاقي غامبيا المتواضعة.
في المجموعة الرابعة، تعادل منتخب الجزائر مرتين أمام أنغولا 1-1 ثم بوركينا فاسو 2-2 في الرمق الأخير، لتحصد نقطتين فقط خلف أنغولا وبوركينا فاسو (4) اللذين يتواجهان في الوقت عينه في معركة الصدارة. وبات «ثعالب الصحراء» بحاجة إلى الفوز على موريتانيا (بدون رصيد) لتفادي الخروج من دور المجموعات مرة ثانية توالياً.
في ملعب السلام في بواكي، سيعوّل مدرب الجزائر جمال بلماضي على مهاجمه ونجمه الأبرز في البطولة بغداد بونجاح (32 عاماً)، لا سيّما إنه أحرز أهداف الفريق الثلاثة بالبطولة حتى الآن.
وستستفيد الجزائر من خوض المباراة في الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي بعدما عانت الأمّرين خلال لقاء بوركينا فاسو في الساعة الثانية ظهراً في ظروف مناخية صعبة، في درجة حرارة بلغت 35 درجة مئوية.
وقال بونجاح في تصريحات تلفزيونية بعد هذه المباراة «سنحاول أنّ نفوز على موريتانيا وتحقيق التأهل».
وطالب الإعلام الجزائري المدرب جمال بلماضي باشراك الجناحين محمد أمين عمورة وأدم وناس منذ البداية، خصوصاً مع التألق الكبير للشاب البديل عمورة في المباراة الماضية.
ولا تزال الجزائر بطلة 2019 بانتظار الفوز الأول لها، منذ تخطي السنغال في نهائي 2019 في القاهرة.
وقد يتحقق ذلك أخيراً بمواجهة سهلة نظرياً أمام منتخب «المرابطون» الذي يشارك للمرة الثالثة توالياً دون تحقيق أي فوز على الإطلاق والذي لم يحقق أي فوز على الجزائر في تاريخ مواجهاتهما.
وإجمالاً خاض الفريق ثماني مباريات، تعادل مرتين سلبياً في نسخة 2019 وخسر بقية المباريات من بينها اثنتان في النسخة الجارية أمام أنغولا 0-1 وزامبيا 2-3.
ولحساب نفس المجموعة، تصطدم بوركينا فاسو، التي كانت على بعد ثوان من تحقيق فوز مهم على الجزائر، بأنغولا المجتهدة.
ويسعى الفريقان إلى الفوز وضمان صدارة المجموعة، لكنّ التعادل يكفيهما لضمان الصعود حسابياً.
ويضمن متصدرو كل مجموعة وأصحاب المركز الثاني التأهل مباشرة إلى دور الـ16، بينما تتأهل أيضاً أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث من المجموعات الست إلى الأدوار الإقصائية.
أسود تزأر وأخرى جريحة
في المجموعة الثالثة، تلعب السنغال حاملة اللقب ضد غينيا في مباراة هدفها حسم الصدارة لـ«أسود التيرانغا» الذين يمنّون النفس بلقب ثانٍ في فترة ذهبية للكرة السنغالية.
ضمنت السنغال (6 نقاط) الصعود، لكنّها تصطدم بغينيا المجتهدة (4) في مباراة ستحسم صدارة المجموعة.
وحقّقت السنغال، المصنّفة 20 عالمياً، فوزين كبيرين على غامبيا 3-0 والكاميرون 3-1.
وتسعى السنغال إلى استغلال توهّج جيلها الذهبي الحالي لإضافة، ثانية نجماتها في البطولة القارية التي خضعت لها أخيراً مطلع 2022.
وهي تبدو على الطريق الصحيح، بأداء فني راق ونجاعة هجومية كبيرة وصلابة دفاعية، إذا سجّلت ستة أهداف واستقبلت هدفاً يتيماً.
وستحتاج السنغال إلى التعادل فقط أمام غينيا للتأهّل بالصدارة، في حين أن فوز الأخيرة يعني انتهاء حظوظ الكاميرون بالتأهّل وصيفةً.
ويأمل منتخب «الفيل الوطني» أنّ يستعيد خدمات مهاجم شتوتغارت سيرهو غيراسي، ثاني هدافي البوندسليغا برصيد 17 هدفاً، وأنّ يواصل مهاجم لوهافر الفرنسي محمد بايو ولاعب وسط اتروميتوس اليوناني اغيبو كامارا تألقهما.
أما أسود الكاميرون «غير المروّضة»، إحدى القوى التقليدية في إفريقيا والفائزة بالبطولة 5 مرات، فتواجه خطر الخروج المبكر للمرة الأولى منذ 2015، إذا عجزت عن تحقيق الفوز أمام غامبيا.
وبعد التعادل مع غينينا 1-1 افتتاحاً والخسارة أمام السنغال 1-3، بات لدى الكاميرون بطل 2017 نقطة واحدة فقط في المركز الثالث.
وقد لا يكون التعادل مع غامبيا كافياً للصعود لثمن النهائي.
وتأمل أن تستعيد خدمات قائدها ومهاجمها فنسان أبو بكر لحلّ مشكلة ترجمة الفرص إلى أهداف التي عانتها في شكل واضح خلال المباراتين الماضيتين.
بالنسبة لغامبيا، فقد انتهت حظوظها في التأهّل كبطلة أو وصيفة المجموعة في مشاركتها الثانية، بعدما تسلّلت في النسخة الماضية إلى ربع النهائي. وهي تتعلق بخيط رفيع في الفوز والتأهل ضمن أفضل ثوالث.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/c3ucf4dw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"