عادي

بالفيديو| «هجوم المغازي».. تفاصيل أكبر خسارة للجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر

16:44 مساء
قراءة 3 دقائق

«الخليج» - وكالات
مع ازياد الحرب في غزة حدة، واستمرار المعارك الضارية، تكبد الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أفدح خسارة بشرية منذ السابع من أكتوبر، عقب عملية للفصائل الفلسطينية في غزة أسفرت عن مقتل 24 عسكرياً إسرائيلياً، أعلنها صباح الثلاثاء، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في غزة، ووصفها بأنها الأصعب منذ بداية التوغل البري للقطاع في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

تفاصيل الهجوم

وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، أن المقاتلين الفلسطينيين أطلقوا صاروخ «آر بي جي» على دبابة كانت تؤمّن القوة الإسرائيلية، وفي الوقت نفسه وقع انفجار في مبنيين من طابقين، وقتل إثر الإنفجارين 24 جندياً إسرائيلياً على الفور.
وكشفت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية، تفاصيل الحادث الذي وقع عند تفخيخ الجنود لمبنيين بمخيم المغازي في القطاع، وأطلق حينها عناصر حركة حماس صواريخ مضادة للدروع، مما أدى لانفجار العبوات الناسفة، وانهيار المبنيين على الجنود الإسرائيليين.
وأضافت أن الانفجار الذي أسفر عن مقتل الجنود وقع على بعد 600 متر من الشريط الحدودي، مؤكدة أن عمليات إنقاذ المصابين في انهيار المبنيين من تحت الأنقاض استمرت لساعات طويلة الليلة الماضية.
وأشارت إلى أن طاقم الدبابة الذي وُجِد لتأمين الجنود بمكان الحادث أُصيب إصابة مباشرة بقذيفة المقاتلين الفلسطينيين.
وأوضحت الصحيفة أن التحقيق الأولي في ملابسات الحادث الذي أدى لمقتل الجنود في مخيم المغازي، أظهر أن الانفجار وقع نتيجة إطلاق صاروخين من نوع «آر بي جي» أصابا دبابة ومباني ملغمة انهارت على الجنود.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى أن الجنود كانوا يفخخون المبنيين في مخيم المغازي بغرض تفجير 10 منازل بالمنطقة، لكشفها أمام باقي القوات المتوغلة، ومنع مقاتلي حركة حماس من الاختباء هناك.
وأكدت أن قصف مقاتلي حماس للمبنيين المتجاورين أدّى إلى انهيارهما، مما جعل المنطقة تبدو بؤرة للدمار، دفنت الجنود تحت الأنقاض، واصفاً الحادث بـ «الزلزال».

أصعب أيام إسرائيل

وتعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، بعدم توقف إسرائيل عن القتال في غزة حتى تحقيق «النصر المبين»، بعد أن تكبّدت قواته أكبر عدد من الخسائر البشرية في يوم واحد بالقطاع.
وقال نتنياهو، إن إسرائيل مرت بأحد أصعب أيامها في الحرب، وقال: «باسم أبطالنا وفي سبيل حياتنا، لن نتوقف عن القتال حتى النصر المبين».
وأبدى وزير الدفاع يوآف جالانت من جانبه أسفه لمقتل قواته، وقال: «هذه الحرب ستحدد مستقبل إسرائيل لعقود قادمة، وسقوط الجنود ضروري لتحقيق أهداف الحرب».

صباح لا يطاق

وأصدر رئيس إسرائيل، يتسحق هرتسوغ، بياناً بشأن ما وصفه بأنه «صباح صعب لا يطاق»، وقال: «بالنيابة عن الأمة بأكملها، أعزي العائلات وأصلي من أجل شفاء الجرح، حتى في هذا الصباح الحزين والصعب، نحن أقوياء ونتذكر أننا معاً سننتصر».
بدوره، أعلن الوزير في حكومة الحرب، بيني غانتس، أنه يجب على الإسرائيليين أن يظلوا «متحدين» في أعقاب مقتل الجنود في قطاع غزة، الاثنين.
وكتب عبر منصة «إكس»، قائلاً: «في هذا الصباح الصعب، يجب أن نكون متحدّين، وأن نتذكر الثمن الباهظ الذي اضطررنا إلى دفعه مقابل هذه الحرب العادلة، والهدف النبيل الذي سقط من أجله أبطالنا - وهو تأمين مستقبلنا وإعادة بناتنا وأبنائنا وأخذ حقوقنا».
أما السياسي المعارض، يائير لبيد، فقال مخاطباً عائلات الجنود القتلى: «إن إسرائيل بأكملها معكم في هذا الوقت الصعب».
من جانبه، قال وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، إن مقتل الجنود يجعل الأمر «أكثر وضوحاً من أي وقت مضى» بأنه لا ينبغي لإسرائيل أن تخفف من تصعيد العمليات القتالية في قطاع غزة.
واصفاً إياه بأنه «صباح صعب ومؤلم»، كتب السياسي اليميني المتشدد على منصة «إكس»، أنه «يجب علينا الاستمرار في إخضاع وسحق حماس في غزة بكل ما أوتينا من قوة».
وبهذه الحصيلة الجديدة، يرتفع عدد قتلى القوات الإسرائيلية إلى نحو 556 ضابطاً وجندياً، منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من بينهم 221 قتلوا في العملية البرية داخل غزة التي بدأت أواخر أكتوبر.
واندلعت الحرب في قطاع غزة مع شن حماس هجوماً غير مسبوق على غلاف غزة في السابع من أكتوبر، أسفر عن مقتل 1140 شخصاً، بحسب إحصائيات إسرائيلية، واختطف خلال الهجوم نحو 250 شخصاً نُقلوا إلى قطاع غزة، حيث لا يزال 132 منهم محتجزين كرهائن، ويرجح أن 28 على الأقل لقوا حتفهم.
ومذْ ذاك، تنفذ إسرائيل حملة قصف عنيفة ولا هوادة فيها أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، مما أسفر عن سقوط أكثر من 25 ألف قتيل، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

اقرأ أيضاً:


 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3s3tpf29

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"