عادي
في اليوم الدولي للطاقة النظيفة

الإمارات تهدف إلى تسريع الانتقال لمستقبل أكثر استدامة

15:19 مساء
قراءة 4 دقائق
عبدالله بن زايد

أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، التزام دولة الإمارات بتحقيق مستقبل أكثر استدامة.

وقال سموه، بمناسبة اليوم الدولي الأول للطاقة النظيفة: «باعتبارها شريكاً في تيسير إعلان اليوم الدولي للطاقة النظيفة بالتعاون مع بنما، لا تزال دولة الإمارات ماضية في التزامها بتحقيق مستقبل أكثر استدامة».

وأضاف سموه: «سنواصل العمل مع الدول الأخرى لتحقيق التحول العادل للطاقة واعتماد حلول مبتكرة للتعامل مع تداعيات التغير المناخي».

وأكد وزراء ومسؤولون، أهمية اليوم الدولي للطاقة النظيفة الذي يعكس الاهتمام العالمي المتنامي بمصادر الطاقة المستدامة، باعتبارها الحل الأمثل لتحقيق تحول عادل وشامل للجميع، وأشادوا بمناسبة اليوم الدولي للطاقة النظيفة، الذي يوافق 26 يناير من كل عام، بالدور الريادي الذي تلعبه الإمارات في مشهد الطاقة الصديقة للبيئة على الأصعدة كافة وضخها استثمارات تهدف إلى تسريع الانتقال لمستقبل أكثر استدامة، مهنئين الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، على جهودها في مواصلة نشر مشروعات الطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم وتحفيز العمل المناخي.

1

قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدِّمة: «تماشياً مع الرؤية الاستشرافية للقيادة، تقوم الإمارات بدور ريادي فعّال على مستوى المنطقة والعالم في مجال الطاقة المتجددة لحماية مستقبل البشرية وكوكب الأرض، ونحتفي اليوم بمناسبتين مهمتين في هذا السياق، هما الذكرى السنوية الخامسة عشرة لتأسيس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، واليوم الدولي الأول للطاقة النظيفة».

تكثيف الجهود

أضاف د. سلطان الجابر: «يسرني أن أهنئ آيرينا على جهودها الهادفة لنشر مشروعات الطاقة المتجددة، وأدعو أعضاءها كافة إلى تكثيف جهودهم، لتلبية حاجة العالم إلى زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، من أجل الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية».

وقال: «خلال مؤتمر الأطراف (كوب 28) الذي انعقد الشهر الماضي، توصلت جميع الأطراف إلى توافق حول اتفاق الإمارات التاريخي الذي يشمل تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي، إلى منظومة طاقة خالية من الوقود التقليدي الذي لا يتم تخفيف انبعاثاته، كما وضعت لأول مرة أهدافاً محددة زمنياً لزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030. والآن، يجب على كافة الأطراف أن تنتقل من مرحلة تقديم الالتزامات إلى اتخاذ إجراءات ملموسة وتحويل التعهدات إلى نتائج، مما يزيد من أهمية دور الوكالة في تعزيز السياسات والتكنولوجيا والتمويل لتحقيق التقدم المنشود في هذا المجال».

الحلول المبتكرة

قال سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية: «لقد استثمرت الإمارات بشكل كبير في مشاريع الطاقة النظيفة، لا سيما النووية والشمسية، بهدف تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وبمناسبة احتفالنا باليوم الدولي للطاقة النظيفة، نؤكد من جديد التزامنا بالحلول المبتكرة والجهود التعاونية لتسريع الانتقال إلى مستقبل أكثر استدامة».

ضخ الاستثمارات

قال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية: «ضخ الاستثمارات العالمية في مجال الطاقة النظيفة وتقنياتها سيغيّر شكل العالم عما نعرفه الآن. وعلى صعيد التجارة، سيمكّننا ذلك من استحداث سلاسل توريد مستدامة بالكامل، وهو أمر ضروري للتغلب على تحديات التغير المناخي وتوفير فرص جديدة للاقتصادات في جميع أنحاء العالم النامي».

المساهمة الفاعلة

قالت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة: «احتفال العالم باليوم الدولي الأول للطاقة النظيفة مباشرةً بعد مؤتمر الأطراف، هو تأكيد عالمي على الالتزام بالطاقة النظيفة، ووزارة التغير المناخي والبيئة ستواصل المساهمة الفاعلة في الجهود الوطنية لخفض الانبعاثات، وتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ، والحد من تداعيات التغيّر المناخي، وحماية مستقبل الكوكب».

1

الاهتمام العالمي

قالت الدكتورة نوال الحوسني، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى «آيرينا»: «إن اعتماد الأمم المتحدة لليوم الدولي للطاقة النظيفة هو شهادة على الاهتمام العالمي المتنامي بمصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، باعتبارها الحل الأمثل لتحقيق تحول عادل وشامل وعملي في مجال الطاقة».

وأضافت: «بوصفها موطناً للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) منذ 15عاماً ومن أولى الدول التي اعتمدت تقنيات الطاقة المتجددة وبناء القدرات ذات الصلة ومن الدول الرائدة في العمل المناخي، تواصل دولة الإمارات التزامها الثابت بالعمل مع المجتمع العالمي لمضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة العالمية ثلاث مرات، ومضاعفة كفاءة استخدام الطاقة مرتين بحلول عام 2030، لوضع العالم على المسار الصحيح والحفاظ على حدّ 1.5 درجة مئوية في المتناول».

تأثير إيجابي

قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»: «يعدّ اليوم العالمي للطاقة النظيفة مناسبة للاحتفاء بأهمية الطاقة المتجددة ودورها في إحداث تأثير إيجابي على عالمنا، وتمهيد الطريق نحو بناء مستقبل مستدام يتحقق فيه الحياد المناخي. وباعتبارها واحدة من أسرع شركات الطاقة المتجددة نمواً في العالم، تفخر مصدر بالمساهمة بدور رائد في تسريع وتيرة نشر حلول الطاقة النظيفة في مختلف أنحاء العالم».

تجديد الالتزامات

يحتفل العالم باليوم الدولي الأول للطاقة النظيفة الذي يعد فرصة استثنائية للحفاظ على زخم الطاقة المتجددة والنظيفة، وتجديد الالتزامات الدولية لبناء مستقبل مستدام، ويأتي اعتماد هذا اليوم بعد الجهود المشتركة التي بذلتها الإمارات وبنما خلال العام الماضي، في تقديم مشروع القرار لاعتماد الأمم المتحدة.

ويأتي اليوم الدولي للطاقة النظيفة بعد اعتماده من قبل الأمم المتحدة، بعد أن تم رفع المقترح بشكل مشترك من قبل دولة الإمارات وبنما، تزامناً مع ذكرى تأسيس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» في عام 2009، وذلك تقديراً لدورها المحوري في تسريع تحول نظام الطاقة العالمي نحو المصادر المتجددة.(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/37p8tykm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"