عادي

تبرعات ذوي فصائل الدم النادرة بالعالم ضرورية

16:34 مساء
قراءة دقيقتين
فصائل الدم تختلف بين البشر
يشكّل البحث عن متبرعين بالدم من فصائل «نادرة» لم يسمع كثر بها، على غرار «بومباي» (Bombay) و«فيل سالب» (Vel- negative)، ضرورة ماسة لتلبية الاحتياجات المتنوعة التي تتجاوز الفصائل المألوفة «إيه» و«بي» و«أو».
فالدم يبدو متشابهاً في الظاهر، ولكن في الواقع ثمة اختلافات عدة بين فصائله المعروفة أيضاً بالزمرات، تتفاوت بين البشر تبعاً لكل فرد وجيناته.
فبالإضافة إلى فصائل الدم «إيه» و«بي» و«إيه بي» و«أو» والعامل الريسوسي الموجب أو السالب، يوجد 390 مستضداً مختلفاً.
بعض هذه المستضدات شائع، والبعض الآخر أقل شيوعاً. ويمكن أن يكون بعضها استثنائياً، كذلك المعروف باسم «بومباي» (موجود لدى فرد واحد من كل مليون في أوروبا) أو «فصيلة الدم الذهبية المعروفة» باسم Rh-null (نحو 50 شخصاً في كل أنحاء العالم) أو «فيل سالب» (1 من كل 2500 شخص في فرنسا).
ويشرح تييري بيرار، مدير القسم المرجعي الوطني لأمراض الدم المناعية والدم النادر في المعهد الفرنسي للدم أن «فصيلة الدم توصف بالنادرة عندما تفتقر إلى أحد المستضدات الـ 390 الموجودة لدى 99% من عامة السكان».
وبالتالي، تُعتبر فصيلة الدم نادرة عندما تكون موجودة لدى أقل من 4 أشخاص من كل 1000.
وتعود هذه الندرة إلى أنّ خصوصية فصيلة الدم في منطقة جغرافية معيّنة هي نتيجة تَكَيُّف الإنسان مع بيئته التي شكلت خصائصه الوراثية على مر القرون.
ويُلاحظ أن التنوع الجيني الأكبر في العالم موجود في إفريقيا، حيث مهد البشرية. ولا توجد بعض فصائل الدم إلا في الأشخاص ذوي الأصول الإفريقية أو الكاريبية.
وفي الصين، يوجد أقل من شخص في الألف سالب العامل الريسوسي، في مقابل 15% في أوروبا. ويروي تييري بيرار أن تكوين مخزون من الدم السالب العامل الريسوسي كان ضرورياً «لضمان سلامة عمليات نقل الدم للرياضيين الأوروبيين» قبل دورة الألعاب الأولمبية عام 2008 في بكين.
ويشرح عالم الأحياء الطبية أن «99.96 % من السكان هم من فصيلة فيل موجب (إحدى علامات فصيلة الدم البالغ عددها 390)، وثمة أفراد يشكّلون استثناءً سيكونون من فصيلة فيل سالب. إذا تحصنوا بمستضد مضاد لفصيلة فيل وتم نقل الدم إليهم، من الضروري العثور على متبرع متوافق، وإلا فسيكون خطر الوفاة قائماً».
وفي فرنسا، يُعتقد أن ثمة ما بين 700 ألف ومليون شخص يحملون دماً نادراً، من دون أن يكونوا بالضرورة على علم بذلك.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3yupdw6b

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"