عادي
ضمن برامج أجندة دبي الاجتماعية 33

حمدان بن محمد يعتمد تشييد 5 مجالس أحياء جديدة في دبي

14:39 مساء
قراءة 4 دقائق
حمدان بن محمد
حمدان بن محمد

دبي: «الخليج»

اعتمد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، رئيس اللجنة العليا للتنمية وشؤون المواطنين، وضمن برامج أجندة دبي الاجتماعية 33، خطة لتشييد وتشغيل 5 مجالس أحياء في منطقة ند الشبا الثانية، والبرشاء جنوب الأولى، والورقاء الثالثة، والعوير الثانية، وحتا، ليصل بذلك عدد المجالس في الإمارة إلى 18 مجلساً تشرف هيئة تنمية المجتمع على تشغيلها في مناطق مختلفة من إمارة دبي. وتأتي الخطة في إطار استراتيجية تطوير وتفعيل دور مجالس الأحياء التي تتبناها الإمارة، بغرض الوصول للمواطنين في مناطق سكنهم، وتعزيز التلاحم الاجتماعي بين أهالي الأحياء، وما يرتبط بذلك من ترسيخ لمفاهيم الهوية الوطنية وجودة الحياة.

وستبدأ المجالس الخمسة الجديدة العمل خلال الربع الرابع من عام 2025 لتشكل مركزاً لاستقبال فعاليات ومناسبات أهالي الأحياء السكنية، وتتيح منبراً للتواصل معهم وتعزيز تلاحمهم الاجتماعي.

قال سمو الشيخ حمدان بن محمد في حسابه على منصة إكس : «ضمن برامج أجندة دبي الاجتماعية 33، اعتمدنا تشييد 5 مجالس أحياء جديدة في دبي ليصل عددها إلى 18 مجلساً موزعة في مختلف مناطق الإمارة تعزيزاً للتلاحم المجتمعي بين أهل دبي ... مجالس الأحياء استضافت في الفترة من 2021 إلى 2023 أكثر من 1400 فعالية مجتمعية، ونتطلع لدور أكبر لهذه المجالس لتكون مراكز متميزة في خدمة مجتمعنا وتقديم أفضل الخدمات بما يعزز جَودة حياة أهل دبي لأنهم يستحقون الأفضل».

الصورة
مجلس الخوانيج

تلبي خطة تشييد وتشغيل المجالس الجديدة غايات أجندة دبي الاجتماعية 33 الهادفة لتحقيق الأسر الأسعد والأكثر ترابطاً وتسامحاً وتمسكاً بالقيم والهوية الوطنية، وضمان الاستقرار الأسري والاجتماعي للإماراتيين، من خلال دعم الأسرة وتلبية تطلعاتها، بهدف تحقيق المنظومة الاجتماعية الأكثر فاعلية واستباقية في الحماية والرعاية والتمكين.إقبال متزايد

كشفت هيئة تنمية المجتمع في دبي عن تزايد كبير في الإقبال على ال13 مجلساً التي تشرف على تشغيلها الهيئة حالياً في دبي من قبل المواطنين سواء للمشاركة في البرامج المجتمعية التي تنظمها الهيئة والجهات الحكومية والخاصة، أو لتنظيم فعالياتهم ومناسباتهم بما في ذلك حفلات الزفاف وعقد القران أو العزاء وغير ذلك من المناسبات الاجتماعية.

واستضافت المجالس منذ العام 2021 وحتى نهاية 2023 ما يقارب 1454 فعالية مجتمعية من 284 حفل زفاف وعقد قران، و52 مجلس عزاء، وأكثر من 268 محاضرة وجلسة نقاشية، و233 فعالية توعوية ودورة تدريبية، و76 معرضاً للتوظيف ولمنتجات الأسر الإماراتية وفعالية لتعزيز الهوية الوطنية، فضلاً عن 541 فعالية لجهات حكومية.

الصورة
حمدان بن محمد يعتمد تشييد 5 مجالس أحياء جديدة في دبي ليرتفع عددها إلى 18

رؤية مستقبلية

أكدت حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع بدبي، أن خطة تشييد وتشغيل مجالس الأحياء الجديدة تترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في ضرورة الوصول إلى المواطنين في مناطق سكنهم، وتوفير ممكنات للتطوير المستمر للتلاحم المجتمعي.

وتابعت: «وضعت الهيئة خطة تشييد المجالس الجديدة للأحياء؛ استناداً إلى عدد من المنطلقات أولها الرؤية المستقبلية للقيادة الرشيدة، والتي تؤكد ضرورة تعزيز دور المجالس كمراكز مفتوحة للتواصل مع الجمهور سواء لتقديم الخدمات أو التعرف على المقترحات والتطلعات، فضلاً عن استعادة الدور المهم للمجالس في مناقشة القضايا المجتمعية بشكل عام وإيجاد الحلول للاحتياجات والتحديات الطارئة للأهالي».

وأضافت أن اقتراح واختيار المناطق جاء بعد دراسة لخطة التطوير العمراني للإمارة والاحتياجات المجتمعية المرتبطة بذلك، واستجابة لمتطلبات أهالي المناطق التي كشفتها دراسة أعدتها الهيئة، لوجود مجالس مجتمعية تستضيف فعالياتهم، وتساهم في تعزيز وعي جيل الشباب بالعادات والتقاليد والسنع الإماراتي وتقوية الروابط المجتمعية والأسرية لأهالي المناطق.

وقالت إن مجالس الأحياء حظيت بدور كبير في موروثنا وثقافتنا لا يقتصر على اللقاءات والمناسبات بل يتعدى ذلك إلى كونها أحد أهم الطرق للتواصل والمشورة واتخاذ القرارات على مستوى أهالي الحي الواحد.

وأضافت:«مع اكتمال مشروع مجالس الأحياء الذي نفذته الهيئة بالتعاون مع شركائها من الجهات الحكومية، بدأت المجالس في استعادة دورها التقليدي بشكل مهم، وتأتي هذه الخطة لمواكبة التوسع الكبير الذي تشهده المناطق العمرانية في الإمارة واستشرافاً لاحتياجاتها المستقبلية».

واختتمت:«برهنت مجالس الأحياء على كونها منصات مثالية للترويج لمنتجات الأسر، حيث يساهم وجود مجالس مجهزة بمرافق عصرية يمكن الوصول إليها بسهولة من قبل الأهالي في استقطاب الزوار لمعارض المنتجات وتبادل الخبرات والتجارب لدعم وتطوير المنتجات، وتعزيز التواصل والتكامل بين أفراد المجتمع، كما يساعد على تطوير هذه المنتجات ودعم الاقتصاد المحلي وتعزيز التواصل والتكامل بين أفراد المجتمع».

من جهته، أكد داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي، أن مجالس الأحياء تُجسد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، بالعمل المتواصل على خدمة المواطنين، وتوفير كافة احتياجاتهم وسبل الدعم لهم والتي تعزز من جَودة حياتهم ورفاههم الاجتماعي.

وقال إن مجالس الأحياء تسهم في توطيد العلاقات وتعزيز التلاحم الأسري المجتمعي، إضافةً لدعم الهوية الوطنية الإماراتية وترسيخ روابطها، عبر التواصل وتبادل الأفكار والرؤى فيما بينهم، كما تمثل المجالس نقطة لقاء بين الجهات الحكومية والمواطنين وذلك للتعرف على متطلباتهم واقتراحاتهم واحتياجاتهم من الخدمات، والذي يُساعد على تطوير خدمات متكاملة تختصر الوقت والجهد على المواطنين وتحقق تطلعاتهم وفق أفضل المعايير.

وأشار الهاجري، إلى أن بلدية دبي تولي اهتماماً كبيراً لدور مجالس الأحياء في تعزيز التواصل المباشر مع متعامليها من مواطني الإمارة من مختلف الفئات والشرائح، لمناقشة احتياجاتهم وحصر متطلباتهم والاستماع إلى ملاحظاتهم بأسلوبٍ إيجابي، بما يعزز قيم المشاركة والإيجابية في البلدية ورسالتها في تقديم خدمات بلديّة رائدة واستباقية لإسعاد الناس وتوفير أعلى مستويات السعادة والرفاهية وجَودة الحياة.

يذكر أنه وضمن أجندة دبي الاجتماعية 33، التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، تزامناً مع مناسبة تولي سموه مقاليد الحكم في دبي، تم تخصيص 21.9 مليار درهم لدعم الجهات الاجتماعية من إجمالي 208 مليارات درهم ميزانية الأجندة لدعم كافة القطاعات خلال السنوات العشر المقبلة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/mpsx4d7k

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"