عادي

أزمة البحر الأحمر تهوي بأرباح «ميرسك» الفصلية 87% إلى 839 مليون دولار

18:51 مساء
قراءة دقيقتين
حاويات تابعة لـ «ميرسك» مخزنة في زونا فرانكا، برشلونة
حاويات تابعة لـ «ميرسك» مخزنة في زونا فرانكا، برشلونة
أعلنت ميرسك، الخميس، عن أرباح جاءت دون التوقعات في الربع الرابع، وقالت إنها تتوقع أرباحاً أقل بكثير من مستوى العام الماضي في 2024، وسط فائض في المعروض من سفن الحاويات، غير أنه لا تزال هناك ضبابية نتيجة الاضطرابات في البحر الأحمر.
وقالت الشركة: «إنها تتوقع أن تتراوح الأرباح قبل خصم الفائدة والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين بين مليار دولار، وستة مليارات دولار هذا العام، مقارنة مع 9.6 مليار دولار حققتها العام الماضي».
وقالت الشركة في بيان: «لا يزال هناك قدر كبير من الضبابية يكتنف مدة الاضطراب في البحر الأحمر ومستواه، إذ يعكس النطاق الاسترشادي مدة تتراوح بين ربع سنة إلى عام كامل».
وانخفضت الأرباح قبل خصم الفائدة والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين إلى 839 مليون دولار، في الربع الرابع من 6.54 مليار دولار، في الفترة نفسها من العام السابق، بتراجع بنسبة 87%، وهو ما جاء دون توقعات المحللين لربح 1.13 مليار دولار.
  • أسهم شركات الشحن
وكانت أسهم شركات شحن الحاويات من بين الأفضل أداء في أوروبا هذا العام، حيث أدى تغيير مسار السفن في أعقاب الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر إلى زيادة أسعار الشحن.
وتغير ميرسك، مثل شركات شحن أخرى، مسار السفن إلى طريق أطول حول إفريقيا، وتوقع بعض المحللين أن الأوقات الأطول للرحلات وارتفاع أسعار الشحن سيفوق تأثير الزيادة الكبيرة في ضم سفن حاويات جديدة للسوق.
لكن فينسنت كليرك، الرئيس التنفيذي لميرسك، قال للصحفيين: «إن أزمة البحر الأحمر لا تضاهي حجم الاضطراب الذي أحدثه تفشي جائحة فيروس كورونا، عندما تعززت أسعار الشحن وأرباح شركات الشحن بسبب صدمات متعددة لا سيما عمليات الإغلاق، وتغير سلوك المستهلكين».
وأضاف، «في هذه الحالة، هي مجرد فترة عبور أطول»، وتابع قائلاً «في اللحظة التي نبدأ فيها الإبحار مجدداً عبر قناة السويس ستنخفض الأسعار على الفور».
وذكرت ميرسك، التي ينظر إليها على أنها مقياس للتجارة العالمية، أن ثلث أحجام حاوياتها تأثر باضطرابات البحر الأحمر.
  • سفن كثيرة جداً
أدت الجائحة التي عززت أرباح قطاع الشحن إلى موجة من طلبيات السفن الجديدة، وقال كليرك: إن السفن التي تم تسليمها في نهاية العام الماضي، تم استخدامها لتغطية الفجوات الناجمة عن الإبحار لوقت أطول حول إفريقيا، لكن الطاقة الفائضة لن تتحقق بالكامل إلا خلال عام 2024، وسيتم الشعور بها في عام 2025، وربما حتى عام 2026.
وأردف، «سنرى أن هناك عدداً كبيراً جداً من السفن في العالم مقارنة بعدد الحاويات التي يتعين نقلها».
وأضاف، «حتى لو استمرينا بعد عام من الآن في الإبحار عبر جنوب القارة الإفريقية فإن الطاقة الفائضة، والضغط على الأسعار سيستمران». (رويترز)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/356tnbu5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"